قتلى وجرحى في انفجارات استهدفت أسواقا شعبية في العراق
١٧ مايو ٢٠١٦
أعلنت مصادر أمنية وأخرى طبية عراقية مقتل أكثر من ثلاثين شخصا في تفجيرات استهدفت أسواقا شعبية في شمال وجنوب بغداد بينها اعتداء انتحاري بحزام ناسف.
إعلان
أفادت مصادر أمنية وشهود عيان بمقتل أكثر من ثلاثين وإصابة 46 آخرين في انفجار مزدوج بحزام ناسف وعبوة ناسفة وقع ظهر اليوم الثلاثاء (17ايار/ مايو 2016) في سوق شعبية عراقية في حي الشعب شمالي بغداد. وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) إن القوات الأمنية أغلقت الطرق المؤدية إلى مكان الانفجار. وفي انفجار ثان، قتل شخصان وأصيب 15 آخرون في انفجار سيارة مفخخة مركونة في أحد الأسواق في ناحية اليوسفية جنوبي بغداد.
يأتي هذا فيما عثرت الشرطة العراقية الثلاثاء على جثة مسؤول محلي قتل برصاص مسلحين في منزله شمال غربي مدينة كركوك / 250 كم شمالي بغداد. وقالت مصادر أمنية إن دوريات الشرطة ابلغت عن وجود جثة ، كامل حمزه جواد، عضو المجلس المحلي لناحية الرياض داخل منزله بحي العمل الشعبي شمال غرب كركوك على خلفية اقتحام مسلحين مجهولين المنزل فجر اليوم وإطلاق الرصاص عليه فاردوه قتيلا . وأشارت المصادر إلى أن المهاجمين لاذوا بالفرار.
وكانت القوات العراقية قد بدأت الاثنين عملية واسعة لاستعادة مدينة الرطبة التي سيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية قبل نحو عامين، كما أعلن بيان عسكري. وأفاد بيان لقيادة العمليات المشتركة أن "القوات العراقية تقدمت صباح الاثنين باتجاه مدينة الرطبة لفك أسرها من دنس الدواعش الإرهابيين"، موضحا أن جهاز مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية وشرطة الأنبار والحشد العشائري يشاركون في العملية.
وتقع الرطبة التي سيطر عليها التنظيم الجهادي في حزيران/يونيو 2014، في غرب محافظة الأنبار قرب الطريق الرئيسي المؤدي الى الأردن. وكانت القوات العراقية استعادت السيطرة مناطق واسعة من الأنبهار مطلع العام الجاري، آخرها مدينة هيت الإستراتيجية. لكن لايزال التنظيم يسيطر على مدينة الفلوجة التي تبعد 60 كلم غرب بغداد إضافة إلى مدينة الموصل ثاني اكبر مدن العراق.
ي ب/ س ك (د ب أ، ا ف ب)
كرديات وأزيديات على خط الجبهة الأمامي في مواجهة "داعش"
قبل عامين شكلت مناطق الأزيديين بشمال العراق مسرحا لمأساة إنسانية يكاد لم يشهد لها مثيل منذ عقود، فقد تعرض الأزيديون لهجوم من قبل "داعش" الذي أسر واستعبد الكثيرات من بناتهم. واليوم تقف الأزيديات على الجبهة لمحاربة "داعش"
صورة من: Reuters/A. Jadallah
بالقرب من مدينة الموصل العراقية تقف المقاتلة الكردية حسيبة ناوزاد وبيدها منظار تراقب من خلاله عن كثب الوضع على خطوط الجبهة التي تفصل بين المناطق الكردية وتلك التي يسيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). يأتي ذلك فيما يواصل الأكراد والجيش العراقي تقدمهم على حساب الإرهابيين.
صورة من: Reuters/A. Jadallah
حسيبة ناوزاد ترصد تحركات العدو قبل أن تعطي الإشارة لزميلتها المقاتلة الأزيدية أسيما داهر (الثالثة على اليمنين) ومقاتلات أخريات بإطلاق النار على الإرهابيين. وبما أنه لا يمكن قتال جهاديي "داعش" فقط عبر الغارات الجوية، فإن الأزيديات والكرديات يشكلن رأس الحربة على الأرض.
صورة من: Reuters/A. Jadallah
وحتى تتمكن المقاتلة الكردية من إصابة هدفها يجب ألا يحجب أي شيء نظرها، لذلك تقوم بلف شعرها وربطه جيدا حتى لا تسقط أي خصلة على وجهها. هذا "المظهر العسكري" الذي أحيانا ما تدرجه بعض دور الأزياء الغربية في تصاميمها، فإنه يعكس واقعا مرا في العراق وكذلك في سوريا.
صورة من: Reuters/A. Jadallah
أسيما داهر خلال استراحة محارب. على ذراعها تحمل دبا أحمرا. ربما كرمز لزمن السلام الذي انتهى فجأة في صيف عام 2014 عندما هاجم تنظيم "الدولة الإسلامية" المناطق الأزيدية. عندها بدأت معاناة العديد من الأزيديات اللواتي وجدن أنفسهن مجبرات على توديع وترك كل ما هو غال ونفيس.
صورة من: Reuters/A. Jadallah
تنظيم "داعش" لم يرأف حتى بحال الأكثر ضعفا ووهنا. مئات الآلاف وجدوا أنفسهم في صيف عام 2014 مجبرين على الفرار من بطش وهمجية الجهاديين. هذه الصورة، التي تظهر شيخا عجوزا يستند إلى امرأتين، جابت العالم كله كرمز لمعاناة الأزيديين.
صورة من: Reuters
هذه الفتاة الأزيدية، التي لا تريد الكشف عن وجهها، تعرضت في صيف عام 2014 للاختطاف قبل أن تجبر على الزواج قسرا من أحد مقاتلي "داعش". وبعدها بشهرين تمكنت الفتاة الأزيدية، التي لم يتجاوز عمرها الـ15 عاما، من الفرار من قبضة التنظيم الإرهابي. واليوم ها هي تعيش بين أهلها وذويها وتروي ما تعرضت له من مآس يكاد اللسان يعجز عن وصفها.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/D. Bennett
ظلت مدينة كوباني الكردية (عين العرب)، الواقعة شمالي سوريا على الحدود مع تركيا، لأشهر عدة وهي تحت حصار مقاتلي "داعش". حينها استبسل الأكراد في الدفاع عن مدينتهم قبل أن يتمكنوا –وبدعم من الطائرات الحربية الأمريكية – من تحريرها من قبضة الإرهابيين الذين تركوا كوباني خرابا ودمارا.
صورة من: Getty Images/AFP/Y. Akgul
تنظيم "داعش" يحارب كل من يخالفه في إيديولوجيته. كما يستخدم التفرقة ويحاول نشر الكراهية وبث البلبلة بين الأطياف والأديان. بيد أن محاولاته لم تكلل دائما بالنجاح. والدليل على ذلك الصداقة التي تربط بين الكرديات والأزيديات اللواتي انتصرن – ولو رمزيا – على التنظيم الإرهابي.
صورة من: Reuters/A. Jadallah
تنظيم "داعش" لم يهزم بعد عسكريا، إذ أنه لا يزال يسيطر على مناطق شاسعة في سوريا والعراق. أما الكرديات والأزيديات فسيواصلن كفاحهن ضده، بعد أن لقنّه درسا بأن النساء لسن جاريات!