لقي ما لا يقل عن أربعة أشخاص حتفهم وجرح 11 آخرون اليوم الخميس في انفجار عبوة ناسفة استهدفت مبنى يتضمن مكتب محافظ محافظة عدن، جنوبي اليمن. ولم تتبنى أي جهة العملية.
إعلان
قُتل أربعة أشخاص على الأقل اليوم الخميس (20 آب/ أغسطس 2015) وجرح 11 آخرون في انفجار عبوة ناسفة في مبنى يتضمن مقر محافظ عدن وهيئات حكومية أخرى في المدينة التي تم تحريرها من المتمردين الحوثيين، بحسبما أفادت مصادر أمنية وطبية.
اليمن: حرب وحصار مستمران والضحايا مدنيون
80 % من اليمنيين في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية. الأطراف المتنازعة داخل البلاد، لم تحترم الهدنة التي أعلنها التحالف العربي الذي يحارب الحوثيين منذ4 أشهر. منظمات الإغاثة والأمم المتحدة تندد بالأوضاع الكارثية.
صورة من: Reuters/F. Al Nassar
رأت رئيسة منظمة أطباء بلا حدود بعد زيارة إلى اليمن أن الحصار الذي يفرضه التحالف بقيادة السعودية "يقتل" المدنيين كما تفعل الحرب تماما. الصورة لسكان من مدينة تعز اليمنية. وقد صرح قائد "المقاومة الشعبية" في تعز حمود المخلافي بأن مقاتليه بحاجة أكبر إلى دعم التحالف في مواجهتهم للحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح.
صورة من: Reuters/F. Al Nassar
المتمردون الحوثيون يقصفون مناطق مأهولة بالسكان في عدن، دون أن يكترثوا بالمدنيين الباقين هناك. في الصورة جندي سعودي يقف في مطار عدن بعد أن تمكنت قوات التحالف بقيادة السعودية وبالتعاون مع المقاتلين المولين للرئيس هادي من إخراج الحوثيين من المدينة.
صورة من: Reuters/F. Al Nasser
هيومن رايتس ووتش قالت إن غارة التحالف العربي، التي أودت بحياة 65 من المدنيين في "مخا" جنوب غرب اليمن يمكن تصنيفها كـ "جريمة حرب". ويشكل المدنيون القسم الأكبر من الضحايا الـ 3700 الذين سقطوا في النزاع المستمر منذ أربعة أشهر، بحسب الأمم المتحدة.
صورة من: Reuters/Str
وقد أعلنت الأمم المتحدة أن طرفي النزاع في اليمن لم يلتزما بالهدنة، التي تم الإعلان عنها لمدة 5 أيام، لإدخال مساعدات طارئة وسط نقص حاد في الوقود والأغذية والأدوية.
صورة من: Reuters/Stringer
يعاني اليمن من نقص حاد في المواد الغذائية والوقود، وخصوصا الأدوية، نتيجة الحصار الذي تفرضه قوات التحالف العربي بقيادة السعودية. وتبرر السعودية هذا الحصار بأنه وسيلة لمنع إمداد الحوثيين بالسلاح، بيد أن المدنيين هم المتضررون في المقام الأول.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
وبعد أربعة أشهر من القتال العنيف، طلبت الأمم المتحدة من الرياض تخفيف الحصار البحري الذي تفرضه على الموانئ اليمنية للسماح للمزيد من السفن التجارية بتزويد البلاد باحتياجاتها من الوقود والمواد الغذائية.
صورة من: Reuters/M. al-Sayaghi
وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن حصيلة قتلى الصراع في اليمن بلغت نحو أربعة آلاف شخص .كما أفادت الأمم المتحدة بأن هناك 1859 مدنيا بين 3984 شخصا قتلوا منذ آذار/ مارس الماضي. وأشارت المنظمة الدولية إلى أنه فضلا على ذلك، أصيب نحو 19 ألف شخص، من بينهم 4200 مدني.
صورة من: Reuters/M. al-Sayaghi
7 صورة1 | 7
وبحسب المصادر، فقد قُتل أربعة أشخاص وأصيب عشرة آخرون بجروح في انفجار العبوة التي زرعها مجهولون في مبنى كلية العلوم الإدارية الذي يتخذ منه المحافظ نايف البكري مقراً له.
ولم يصب البكري بأذى في الانفجار. وذكر مصدر طبي لوكالة فرانس برس أن "الحصيلة أولية وقد تكون مرشحة للارتفاع". وأكد شهود عيان لوكالة فرانس برس أنه تم إجلاء المبنى بعد الانفجار وسط مخاوف من وجود عبوات أخرى.
والمحافظ نايف البكري محسوب على التجمع اليمني للإصلاح (إخوان مسلمون)، وكان يشغل في السابق منصب نائب المحافظ، إلا أن الرئيس المقيم في السعودية عبد ربه منصور هادي عينه محافظاً للمدينة بعد أن مكث فيها بالرغم من العنف.
وتمكن مقاتلو الرئيس اليمني المعترف به دولياً عبد ربه منصور هادي، والمدعومين براً وجواً من قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، من طرد المتمردين الحوثيين من عدن في منتصف تموز/ يوليو بعد أشهر من المعارك الدامية.