قتلى وجرحى في انفجار سيارة في مدينة تل أبيض السورية
٢ نوفمبر ٢٠١٩
في حصيلة متفاوتة قتل 13 شخصا على الأقل وأصيب أكثر من 20 آخرون في انفجار سيارة في مدينة تل أبيض السورية التي سيطرت عليها مؤخرا تركيا وفصائل المعارضة السورية الموالية لها. وأنقره تحمل وحدات حماية الشعب الكردية المسؤولية.
إعلان
ذكرت وكالة الأناضول التركية الرسمية للأنباء أن 13 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب أكثر من 20 آخرون اليوم السبت (الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر) إثرانفجار سيارة في سوق بمدينة تل أبيض السورية الواقعة على الحدود مع تركيا. وقالت وزارة الدفاع التركية "بحسب المعطيات الاولية، قتل 13 مدنيا وأصيب 20 آخرون". ووصفت وكالة الأناضول الحادث بأنه هجوم بقنبلة.
من جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان بمقتل 14 مدنيا وعنصرا من فصائل معارضة سورية تدعمها انقرة، في الانفجار، من دون ان يحدد هوية منفذي الاعتداء. وقال إن مقاتلين مؤيدين لتركيا ومدنيين ضمن القتلى والمصابين في الانفجار.
من جانبه أفاد مصدر طبي لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) بسقوط 15 قتيلاً، أغلبهم أطفال، وأكثر من 30 جريحاً جراء انفجار سيارة مفخخة في مدينة تل أبيض. وقال المصدر: "قتل 15 شخصاً أغلبهم أطفال وأصيب أكثر من 30 في انفجار سيارة مفخخة أمام محطة محروقات الغانم وسط مدينة تل ابيض بعد ظهر اليوم". وأضاف المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه:" أغلب الجرحى في حالة حرجة تم نقلهم الى المستشفيات التركية نظراً لعدم قدرة مستشفى تل أبيض على تقديم العلاج لهم ".
ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن التفجير حتى لحظة كتابة هذا الخبر، فيما سارعت وزارة الدفاع التركية ومتحدث باسم الرئاسة التركية بالقاء المسؤولية على "وحدات حماية الشعب" الكردية، حسب ما أوردت وكالة رويترز. وقالت وزارة الدفاع التركية في بيان "نندد باشد العبارات بهذا الاعتداء غير الانساني الذي ارتكبه ارهابيو وحدات حماية الشعب الكردية ضد مدنيين ابرياء في تل ابيض".
وشهدت المدينة بعضاً من أعنف المعارك منذ بدأت تركيا توغلها العسكري ضد قوات سوريا الديمقراطية، التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري، في شمال شرق سوريا الشهر الماضي.
وشهدت المدينة يوم الاثنين الماضي انفجار سيارة مفخخة قرب أحد المخابز، كما انفجرت عدة سيارات في ريف الرقة الشمالي الذي أصبح تحت سيطرة الجيش التركي والفصائل التابعة له. وسيطر الجيش التركي وفصائل المعارضة السورية الموالية له على هذه المناطق التي تقع في ريف الرقة الشمالي بعد إطلاق عملية عسكرية في التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر بعد معارك مع عناصر قوات سورية الديمقراطية.
م.ع.ح/ع.ج.م (رويترز، د ب أ، أ ف ب)
اجتياح تركيا للشمال السوري – تنديد دولي ونزوح الآلاف وسط تزايد العنف
فيما نددت أغلب دول العالم باجتياح الجيش التركي لمناطق شمال سوريا وسط تزايد العنف ونزوح السكان، أعلن وزير الدفاع القطري تأييده للعملية، كما نقلت وكالة الأنباء التركية.
صورة من: Getty Images/AFP/B. Kilic
أدانت السعودية التدخل التركي العسكري في شمال سوريا في إطار عملية "نبع السلام" قائلة إن المملكة "تدين العدوان الذي يشنه الجيش التركي على مناطق شمال شرق سوريا في تعدٍ سافر على وحدة واستقلال وسيادة الأراضي السورية". وجاء رد أروغان سريعاً باتهامات للسعودية بقتل المدنيين في اليمن.
أما وزارة الخارجية المصرية فشددت على أن العملية العسكرية "تمثل اعتداءً صارخاً غير مقبول على سيادة دولة عربية شقيقة"، محذرة في بيان لها "من تبعات الخطوة التركية على وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية". لكن رد أروغان كان بوصف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بـ "القاتل".
صورة من: Getty Images/AFP/A.Altan
في هذه الأثناء أعلن برنامج الأغذية العالمي عن نزوح أكثر من 70 ألفا من سكان "رأس العين" و"تل أبيض" حتى الآن وسط تصاعد العنف في سوريا، وذكرت منظمة أطباء بلا حدود أن العملية العسكرية التركية أدت إلى إغلاق بعض المستشفيات الرئيسية هناك.
صورة من: picture-alliance/dpa/AP
أعلن وزير الدفاع القطري خالد بن محمد العطية عن دعم بلاده لعملية "نبع السلام" وفقاً لما أوردته وكالة الأناضول التي تحدثت عن اتصال هاتفي بين العطية ونظيره التركي خلوصي أكار.
صورة من: picture-alliance/dpa/Presidential Press Service
أما الرئيس الأمريكي ترامب المتهم بالتخلي عن حلفائه الأكراد في سوريا فقد كلف دبلوماسيّين أميركيّين التوسّط في "وقفٍ لإطلاق النّار" بين أنقرة والأكراد. كما أعلن عشرات من النواب الجمهوريين عن طرحهم قراراً لفرض عقوبات على تركيا رداً على هجومها العسكري على القوات الكردية في سوريا.
صورة من: Reuters/T. Zenkovich
نددت وزارة الخارجية الإماراتية بالهجوم التركي قائلة: "هذا العدوان يمثل تطوراً خطيراً واعتداءً صارخاً غير مقبول على سيادة دولة عربية شقيقة بما يتنافى مع قواعد القانون الدولي ويمثل تدخلاً صارخاً في الشأن العربي".
صورة من: picture-alliance/Photoshot
أما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فعبَّر عن تضامنه مع الأكراد في تغريدة، وكتب: "تدين إسرائيل بشدة التوغل التركي في المناطق الكردية في سوريا وتحذر من تطهير عرقي ضد الأكراد من تركيا ووكلائها... إسرائيل مستعدة لتقديم المساعدات الإنسانية للشعب الكردي الشجاع".
صورة من: Getty Images/AFP/D. Souleiman
أعرب وزير الخارجية الألماني هايكو ماس لنظيره التركي مولود تشاووش أوغلو عن تحفظ برلين تجاه العملية العسكرية التي تشنها أنقرة ضد المليشيات الكردية، وعبّر ماس عن مخاوف بلاده والاتحاد الأوروبي من "العواقب السلبية لهذا الهجوم، والتي قد تصل إلى تعاظم نفوذ تنظيم "داعش" في سوريا مرة أخرى" وذلك "رغم تفهم المصالح الأمنية التركية".
صورة من: picture-alliance/dpa/XinHua
لم يتمكن أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من التوصل إلى أي خطوات بشأن العملية العسكرية في الاجتماع الذي انعقد أمس الخميس، بيدْ أن التوقعات برسم خارطة طريق دولية كانت منخفضة قبل الاجتماع نظراً لانقسام المجلس منذ عدة سنوات، لا سيما حول قضايا الشرق الأوسط.
صورة من: picture-alliance/dpa/Xinhua/L. Muzi
أبدى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "قلقه البالغ" إزاء استمرار الهجوم التركي، مضيفاً في مؤتمر صحافي في كوبنهاغن: "في الوقت الراهن، ما علينا القيام به هو التأكد من نزع فتيل التصعيد. أي حل للنزاع يجب أن يحترم سيادة الأرض ووحدة سوريا". ج.أ