أفادت مصادر أمنية سورية بالعاصمة دمشق بسقوط قتلى وجرحى جراء إنفجارات ثلاث هزت العاصمة السورية. وتم تفجير ثلاثة سيارات مفخخة في جنوب ووسط دمشق بحسب المصادر الأمنية الحكومية.
صورة من الأرشيفصورة من: AFP/Getty Images
إعلان
قال التلفزيون السوري إن مهاجما انتحاريا فجر نفسه في ساحة التحرير بوسط دمشق اليوم الأحد (الثاني من تموز/سبتمبر2017) مما أدى إلى مقتل 18 شخصا على الأقل وإصابة 53 آخرين.
وأضاف أن المهاجم الانتحاري كان داخل إحدى ثلاث سيارات ملغومة كانت تلاحقها السلطات. وذكر التلفزيون أن السلطات دمرت السيارتين الأخريين في موقع آخر في غرب دمشق.
وأفاد التلفزيون الرسمي في شريط عاجل "الجهات المختصة تلاحق ثلاث سيارات مفخخة وتتمكن من تفجير اثنتين في مدخل مدينة دمشق عقدة المطار وتحاصر الثالثة في ساحة التحرير فقام الإرهابي بتفجير نفسه ما أسفر عن ارتقاء شهداء وعدد من الجرحى".
إلا أن وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) نقلت في وقت لاحق عن مصدر في قيادة شرطة دمشق ان "إرهابيين فجروا ثلاث سيارات مفخخة بشكل متزامن اثنتان منها على طريق المطار قرب كلية الهندسة الميكانيكية ، والثالثة في ساحة الغدير" في شرق العاصمة.
وبرغم بقائها في منأى عن المعارك العنيفة والمدمرة التي شهدتها مدن سورية كبرى، استهدفت العاصمة ومحيطها خلال سنوات النزاع الطويلة بعدة تفجيرات دامية أودت بحياة العشرات.
وفي منتصف آذار/مارس الماضي مع دخول النزاع في البلاد عامه السابع، قتل 32 شخصا في دمشق جراء تفجيرين انتحاريين لم تتبن أي جهة مسؤوليتهما. وجاء ذلك بعد أيام على تفجيرين دمويين تسببا بمقتل 74 شخصا في احد أحياء دمشق القديمة وتبنتهما هيئة تحرير الشام (تضم جبهة النصرة سابقا وفصائل أخرى جهادية متحالفة معها.
من جهة أخرى قصف الجيش الإسرائيلي مساء السبت موقعا عسكريا سوريا وذلك بعد سقوط قذيفتين على هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل، حسبما ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية. ووفقا للتقرير فإن الجيش الإسرائيلي أشار إلى عدم وقوع أية خسائر أو إصابات.يذكر أن القوات الإسرائيلية شنت هجوما يوم الجمعة الماضية على موقع عسكري سوري بعد سقوط "قذيفة خلال عمليات الاقتتال الداخلي" على هضبة الجولان، التي احتلتها إسرائيل بعد حرب 1967 وضمتها في عام 1981 في خطوة غير معترف بها دوليا.
ع.أ.ج (د ب ا، رويترز، أ ف ب)
صور تجسد معاناة سكان دمشق من قطع المياه
قطع المياه عن مدنية دمشق يكاد يتسبب بكارثة إنسانية. المعارك المتواصلة بالقرب من نبع الفيجة، الذي يمد العاصمة السورية بمعظم حاجتها من مياه الشرب، تهدد باستمرار المعاناة التي نرصد بعضا من جوانبها في صور.
صورة من: picture-alliance/dpa/EPA/Y. Badawi
بعد أن تم التوصل إلى اتفاق، برعاية روسية-تركية، لوقف إطلاق النار بين النظام السوري ومقاتلي المعارضة، استمر تقدم قوات النظام في منطقة وادي بردى. نتيجة المعارك هناك توقفت امدادات المياه.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Badawi
وعزت الأمم المتحدة قطع إمدادات "المصدرين الرئيسيين لمياه الشرب، وهما نبع وادي بردى وعين الفيجة، اللذين يوفران المياه النظيفة والآمنة لسبعين في المئة من السكان في دمشق وما حولها" إلى "استهداف متعمد للبنية التحتية أدى إلى تدميرها".
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Badawi
نقص الماء اضطر سكان العاصمة للاعتماد على الأدوات البلاستيكية والصهاريج. عشرات المواطنين بينهم أطفال يصطفون في طوابير طويلة بانتظار وصول صهاريج المياه لملئ عبوات بحوزتهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Badawi
وفي مواجهة الأزمة، عمدت محافظة دمشق إلى تقنين توزيع المياه على أحياء المدينة، وبالإضافة إلى استخدام مياه الآبار ترسل يوميا الصهاريج بشكل دوري إلى الأحياء لتأمين الحد الأدنى للسكان. وتقوم مؤسسة المياه بنشر لائحة للأحياء التي سيتم توزيع المياه عليها.
صورة من: picture-alliance/dpa/EPA/Y. Badawi
ويقول مراسل فرانس برس في دمشق إن المياه أحيانا لا تصل إلى المنازل إلا لساعة أو ساعتين كل ثلاثة أيام، موضحا أن مياه الآبار صالحة فقط للغسيل وليس للشرب ما يجبر السكان على غلي المياه قبل استخدامها.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Doumany
وفيما يتمتع أطفال العالم بوقتهم في المدرسة أو اللعب، يعاني أطفال سوريا من الحرب عموما، وهنا من انقطاع المياه. ويضطرون غالبا للمساهمة في نقل المياه لعائلاتهم من مسافات بعيدة.
صورة من: Getty Images/AFP/S. Al-Doumy
هذا الطفل يقوم أيضا، بنقل المياه لعائلته، فكل عبوة مياه مهما كانت صغيرة تعتبر كنزا ثمينا. فمياه الشرب ارتفعت أسعارها ووصلت لأرقام فلكية، مع الانقطاع المتواصل لها منذ عدة أيام.
صورة من: picture-alliance/dpa/EPA/Y. Badawi
من يحصل على زجاجات مياه معدنية في دمشق هذه الأيام، كمن يحصل على جائزة قيمة. الصورة تغني عن التعبير.
إعداد: ف.ي/وكالات