ذكر مصدر أمني اليوم السبت أن عشرة أشخاص قتلوا وأصيب سبعة عشر آخرين إثر انفجار سيارة مفخخة في حي الشواكة بجانب الكرخ بوسط العاصمة العراقية بغداد، فيما تتواصل العمليات العسكرية لتحرير الموصل.
إعلان
وقال المصدر، الذي لم يكشف عن هويته، لوكالة أنباء الإعلام العراقي / و ا ع / إن عشرة أشخاص قتلوا وأصيب سبعة عشر آخرين كحصيلة نهائية للحادث الذي وقع في منطقة الشواكة بجانب الكرخ ذات الكثافة السكانية العالية وسط العاصمة بغداد.
من جانب آخر، اعلن الجيش العراقي اليوم السبت(الثالث من كانون الأول/ديسمبر 2016) استعادة السيطرة على أربع قرى تقع في المحور الشمالي الشرقي لمدينة الموصل التي تستمر العمليات العسكرية داخلها وعند أطرافها لتحريرها من تنظيم "الدولة الإسلامية".
وقال الفريق عبد الأمير يارا الله في بيان نشرته قيادة العمليات المشتركة إن "قوات فرقة المشاة 16 حررت قرى قولان تبه وكوري غريبان والدراويش وابو جربوعه ضمن المحور الشمالي". وأضاف أن "القوات العراقية رفعت العلم العراقي (في هذه القرى) بعد تكبيد العدو خسائر بالأرواح والمعدات".
من جهة أخرى، وزعت قوات تابعة لجهاز مكافحة الإرهاب في العراق الغذاء والماء على سكان الموصل في مناطق استعادت السيطرة عليها في الآونة الأخيرة من متشددي تنظيم ما يسمى "بالدولة الإسلامية".
وكان مسؤول قد صرح بأن إمدادات الماء لنحو 650 ألف من سكان الموصل انقطعت بعد إصابة خط أنابيب مياه خلال القتال بين الجيش والتنظيم الإرهابي. وقال إن السلطات ترسل نحو 70 صهريجا من المياه يوميا إلى مناطق يسيطر عليها الجيش لكن هذا غير كاف للسكان. وأشاد بعض السكان بالجنود وقالوا إنهم مندهشون.
وقال أحد السكان ويدعى يحيى لؤي إن تنظيم "الدولة الإسلامية" كان يبلغهم بأن قوات مكافحة الإرهاب سوف تقتلهم عند وصولها لكنه أوضح أن هذه القوات على العكس من ذلك تحسن معاملتهم.
على صعيد آخر، بحث رئيس إقليم كردستان، مسعود بارزاني، اليوم السبت مع وزير الدولة البريطاني لشؤون التنمية الدولية بوري ستيوارت أوضاع النازحين واللاجئين وعملية تحرير الموصل والوضع فيما بعد داعش.
وذكر بيان لرئاسة إقليم كردستان أرسلت نسخة منه لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن: "ستيوارت ثمّن دور إقليم كردستان وقوات البيشمركة في تحقيق الانتصارات على الإرهابيين، وحماية التسامح والتعايش المشترك، ومساعدة النازحين الفارين من الحرب، وتحول الإقليم إلى أفضل مأوى آمن لهؤلاء النازحين".
كما بحث الجانبان خطوات ما بعد تحرير المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش في الموصل وما حولها، خاصة مسألة دعم النازحين, وإعادة أعمار وتنمية القدرات البشرية في تلك المناطق.
ح.ع.ح(د.ب.أ/رويترز)
أسلحة "داعش" في حرب الموصل..دروع بشرية ومذابح وكيماوي
ما الذي حدث على الأرض منذ بدء عملية استعادة الموصل من تنظيم "داعش" في شهر أكتوبر/ تشرين الأول؟
صورة من: picture alliance / AP Photo
أثناء تقدم الجيش العراقي لاستعادة السيطرة على الموصل من قبضة تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي، تم العثور على مقبرة جماعية فيها حوالي 100 جثة، العديد منها مقطوعة الرأس. وتظهر صوراً عرضتها وكالة "الاسوشيتد برس" عظاماً وجثثاً متحللة أخرجت بواسطة جرافة، وفي الصورة ضابط من الشرطة العراقية يحمل لعبة أطفال على شكل حيوان محشو وجدت بين الجثث.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
المقبرة الجماعية وجدت قرب "حمام العليل" البلدة التابعة للموصل، وتبرهن على وحشية تنظيم "الدولة الإسلامية". حيث لا تعد هذه أول مجزرة يرتكبها التنظيم إذ نفذ سلسلة مجازر منذ استيلائه على مناطق واسعة من جنوب ووسط العراق في عام 2014. وتظهر هذه الصورة عنصر من قوات الأمن العراقية يتفقد مبنى كان يستخدم كسجن من قبل مسلحي "تنظيم الدولة الإسلامية" في حمام العليل.
صورة من: Reuters/T. Al-Sudani
رجال عراقيون من منطقة حمام العليل يحتفلون عند عودتهم إلى منازلهم التي نزحوا منها بعد استعادة السيطرة على القرية من قبل القوات العراقية وتحريرها من "تنظيم الدولة الإسلامية".
صورة من: Getty Images/AFP/A. Al-Rubaye
قام "تنظيم الدولة الإسلامية" بإحراق حقول النفط كرد فعل على الهجوم العسكري العراقي لطرد التنظيم من شمال العراق. وقال قائد عسكري إنه تم إجلاء أكثر من 5000 مدني من مناطق شرق الموصل حيث نقلوا إلى مخيمات. ويتبين من الهجوم المفاجئ أن تنظيم الدولة لا يزال يزرع الفوضى في مناطق حتى بعيدة عن قاعدته في الموصل كرد فعل على الحصار المضروب عليه من قبل القوات العراقية.
صورة من: Reuters/A. Al-Marjani
في بداية الأمر حاول "داعش" السيطرة على الموصل لإقامة "الخلافة"، فيما بعد أصبحت المنطقة رمزاً لقوة وسيطرة التنظيم ومصدراً للموارد، وتقول الأمم المتحدة ان التنظيم الإرهابي يستخدم المنطقة كمركز لتصنيع أسلحة كيميائية. كما شكلت المدينة الآشورية القديمة مصدرا حيويا لعائدات الضرائب وأعمال السخرة التي يقوم بها التنظيم. في الصورة دخان جراء اشتباكات عنيفة بين البيشمركة وداعش في بلدة بعشيقة شرق الموصل.
صورة من: Reuters/A. Lashkari
يقاتل الجيش العراقي في الموصل إلى جانب البيشمركة الكردية والميليشيات الشيعية في حرب استعادة السيطرة من "داعش"، وفي الآونة الأخيرة كثفت القوات العراقية عملياتها البرية في مناطق المدنيين دون غطاء جوي من قوات التحالف، التي تقودها الولايات المتحدة، تخفيفاً من ضرر المعارك على المواطنين. في الصورة تظهر القوات العراقية الخاصة وهي تقوم بعملية تغطية درءاً من رصاص قناصة "داعش".
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Drobnjakovic)
تركز البيشمركة الكردية في قتالها ضمن معركة الموصل على المناطق الكردية بشكل عام، وخاصة على مدينة كركوك التي تطالب بها حكومة كردستان العراق، والتي بدأ "تنظيم الدولة الإسلامية" بشن حملة عنيفة على السكان فيها ردا على التقدم من الجيش العراقي نحو الموصل.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Dicenzo
تقدر الأمم المتحدة عدد النازحين من الموصل بحوالي 34 ألف شخص وذلك منذ بدء عملية تحرير الموصل يوم 17 أكتوبر/ تشرين الأول، وتشير الأمم المتحدة إلى أن نحو ثلاثة أرباع النازحين استقروا في مخيمات قريبة بينما نزح الباقي إلى مناطق أخرى واستقروا ضمن مجتمعات مضيفة. نادين بيرغهاوسن/ ر.ج