قتلى وجرحى في ذكرى ثورة 25 يناير في مصر
٢٥ يناير ٢٠١٤قتل 29 شخصا السبت (25 كانون الثاني/ يناير 2014) في مصر التي احتفلت بالذكرى الثالثة لثورة 2011 بتظاهرات مؤيدة للفريق أول عبد الفتاح السيسي، الرجل القوي في البلاد المرجح ترشحه لانتخابات الرئاسة، وأخرى معارضة له. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة أحمد كامل إن 26 شخصا قتلوا في القاهرة وضواحيها، بينما قتل اثنان في محافظة المنيا بصعيد مصر وشخص واحد في الإسكندرية.
وقال كامل إن 176 شخصا أصيبوا، خرج منهم 37 من المستشفيات ومازال 130 تحت العلاج. وأكد أن معظم حالات الوفاة والإصابة كانت في منطقتي المطرية والألف مسكن بشمال شرق القاهرة حيث جرت اشتباكات عنيفة. واستهدف اعتداء بسيارة مفخخة مركزا لقوات الشرطة في مدينة السويس (على قناة السويس) وأسفر عن إصابة 16 شخصا، بحسب وزارة الصحة. وأكدت مصر أمني مسؤول "إلقاء القبض على 725 من مثيري الشغب على مستوى محافظات الجمهورية بحوزتهم أسلحة نارية وخرطوش وقنابل بدائية الصنع وزجاجات مولوتوف".
وأفادت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن اشتباكات وقعت مساء السبت بين قوات الأمن المصرية وأعضاء من حركتي شباب 6 إبريل والاشتراكيين الثوريين في وسط القاهرة، بعد أن ردد النشطاء شعارات مناوئة للحكومة الحالية وقوات الأمن. وتدخلت قوات الأمن وفرقت التجمعات بقنابل الغاز المسيل للدموع ، فيما قام مواطنون مؤيدون للحكومة الحالية وخارطة الطريق بمساعدة قوات الأمن في مطاردة المتظاهرين. وذكر شهود عيان أن قوات الأمن ألقت القبض على عدد غير معلوم من المتظاهرين.
واحتشد الآلاف في ميدان التحرير، الذي كان رمز الثورة على مبارك، معلنين تأييدهم للجيش المصري ووزير الدفاع عبد الفتاح السيسي فيما تم تفريق إحدى التظاهرات المعارضة في القاهرة بقنابل الغاز وطلقات الخرطوش. كما احتشد آلاف آخرين من مؤيدي السيسي في عدة محافظات مصرية أخرى.
على الصعيد السياسي، أعلن المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية في بيان أن الرئيس المؤقت عدلي منصور "سيلقي كلمة هامة للأمة" الأحد. ومنذ إقرار الدستور المصري الجديد الأسبوع الماضي، ينتظر أن يصدر منصور قرارا بشان ما إذا كانت الانتخابات الرئاسية أم التشريعية ستجرى أولا وتحديد موعديهما. وقال مسؤولون حكوميون إن الانتخابات الرئاسية ستسبق على الأرجح التشريعية.
ع.خ/ ف.ي (ا.ف.ب، رويترز)