قصفت الطائرات الحربية الروسية بالصواريخ الارتجاجية عدة مناطق في محافظة ادلب شمال سوريا، فيما وقعت مواجهات عنيفة بين القوات الحكومية ومسلحي المعارضة، كما اندلعت مواجهات عنيفة في ريف دمشق.
إعلان
قالت مصادر إعلامية في المعارضة السورية، الاثنين (24 أكتوبر/ تشرين الأول 2016)، إن طائرات حربية روسية شنت منذ ساعات الصباح الأولى هجمات بالصواريخ الارتجاجية، طالت بلدة كفر تخاريم والتمانعة وخان شيخون ومعرة النعمان. وأضافت المصادر أن بعض هذه الغارات استهدف بلدة تخاريم حيث تعرضت لقصف بصواريخ ارتجاجية بعد منتصف ليل الأحد/ الاثنين حيث سقط العشرات بين قتيل وجريح بينهم أربعة قتلى من عائلة واحدة .
وأشارت المصادر إلى أن فرق الدفاع المدني لا زالت تعمل على انتشال قتلى وجرحى من تحت الأنقاض، كما طالت تلك الغارات مبنى البلدية والنادي الرياضي، ما أدى إلى تدميرها بالكامل. وأضافت المصادر أن طائرات حربية روسية من طراز "ميغ" استهدفت صباح اليوم مدينة خان شيخون، وسقط أحد الصواريخ قرب مدرسة، وسقط قتلى وجرحى جراء سقوط أربعة صواريخ مظلية استهدفت منطقة السوق بخان شيخون.
وفي ريف دمشق، شنت طائرات حربية يعتقد أنها روسية، وأخرى مروحية سورية، غارات وألقت براميل متفجرة على بلدة خان الشيخ في ريف دمشق الجنوبي الغربي. وقالت مصادر إعلامية مقربة من قوات الحكومة السورية إن "اشتباكات مستمرة منذ ساعات الصباح الأولى اليوم في منطقة المزارع بمحور خان الشيح الدرخبية، وسط تمهيد بصواريخ أرض-أرض قصيرة المدى وقذائف المدفعية الثقيلة". وأضافت أن "الطيران المروحي استهدف مواقع وخطوط المسلحين الخلفية في مزارع خان الشيح بـ 22 قذيفة متفجرة، أدت إلى تدمير مستودع للذخيرة ومقتل عدد من المسلحين، كما دمر الجيش السوري آليتين مجهزتين برشاشين ثقيلين من عيار 23 ملم وقتل وجرح أفراد طاقميهما، إثر استهدافهما بصاروخين موجهين خلال الاشتباكات مع المجموعات المسلحة على محور خان الشيح في غوطة دمشق الغربية ".
وجاء في صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، مقربة من المعارضة السورية في ريف دمشق، أن قواتها صدت هجوما للقوات الحكومية باتجاه مدينة خان الشيح وكبدتها خسائر كبيرة، وأن عددا من سيارات الاسعاف قام بنقل قتلى وجرحى القوات الحكومية باتجاه مشافي العاصمة دمشق، وأن القوات الحكومية ،بعد فشل هجومها، قامت باستهداف مناطق الثوار بالطائرات الحربية والبراميل المتفجرة".
إلى ذلك، قال الجيش التركي اليوم الاثنين، مع دخول عملياته في سوريا شهرها الثالث، إنه أصاب عشرات الأهداف لتنظيم الدولة الإسلامية ووحدات حماية الشعب الكردية في سوريا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية مما شل حركة الجماعتين.
ح.ز/ ف.ي (د.ب.أ، رويترز)
التدخل الروسي يكرس فشل جهود السلام في سوريا
منذ عام 2011 لقي مئات الآلاف من السوريين مصرعهم، فيما نزح الملايين منهم بيوتهم. وجاء التدخل الروسي في الصراع قبل عام ليزيد الوضع تعقيدا، إذ فشلت كل الجهود بما فيها الاتفاقات الروسية الأمريكية لإحلال السلام في سوريا.
صورة من: Reuters/RIA Novosti/Kremlin/A. Druzhinin
التحالف الروسي الصيني
في أكتوبر/ تشرين الأول 2011 عملت روسيا والصين على عرقلة مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يدين نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وتواصلت سياسة البلدين بهذا الشأن إلى اليوم.
صورة من: picture-alliance/RIA Novosti/S. Guneev
مجلس الأمن فشل دائم بشأن سوري
يونيو/ حزيران 2012: توصل الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن وبعض بلدان الشرق الأوسط لاتفاق حول خارطة طريق بشأن حكومة انتقالية في سوريا، والتي لم تر النور إلى يومنا هذا. فيما تواصلت الحرب الأهلية.
صورة من: REUTERS
مفاوضات جنيف
نوفمبر/ تشرين الثاني 2015: احتضنت العاصمة النمساوية فيينا مؤتمر دوليا بشأن سوريا شاركت فيه الولايات المتحدة وإيران وروسيا. وتم الاتفاق على خطة سلام تنص على تشكيل حكومة انتقالية.
صورة من: Reuters/L. Foeger
عجز المجتمع الدولي
ديسمبر/ كانون الأول 2015: وافق مجلس الأمن الدولي على خطة السلام، إلا انه لم يحسم بشأن مستقبل الرئيس بشار الأسد وحول دوره في المرحلة الانتقالية.
صورة من: picture-alliance/Xinhua/X. Jinquan
فصل جديد من مفاوضات جنيف
يناير/ كانون الثاني 2016 انطلقت في جنيف أشغال مؤتمر السلام في غياب الشخصيات المعارضة الرئيسيين. وقد فاوض ستافان دي ميستورا المفوض الدولي الخاص بسوريا طرفي النزاع كل على حدة، بعد رفضهما لمفاوضات مباشرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. di Nolfi
محطة ميونيخ
فبراير/ شباط 2016: عقدت الولايات المتحدة وروسيا بالإضافة للقوى الإقليمية المهتمة بالشأن السوري محادثات في ميونيخ من أجل التوصل لوقف لإطلاق النار، وهو ماتم انتهاكه بشكل منهجي بالخصوص في شمال سوريا وفي حلب.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
جنيف مرة أخرى..
أبريل / نيسان 2016: انعقدت في جنيف مفاضات جديدة للمرة الثالثة على التوالي دون التوصل لنتيجة تذكر. في الصورة رئيس وفد النظام السوري بشار الجعفري.
صورة من: picture-alliance/dpa/S.Di Nolfi
لافروف وكيري: اتفاقات بلا جدوى
مايو / أيار 2016 دعا وزيرا خارجية الولايات المتحدة جون كيري وروسيا سيرغي لافروف أطراف النزاع في سوريا لاحترام وقف النار، وعبرا عن استعدادهما لممارسة الضغوط على الأطراف بهذا الشأن. غير أن المعارك اندلعت من جديد وكأن شيئا لم يحدث. وفي أغسطس / آب التالي اتفق الوزيران من جديد حول هدنة مبدئية في سوريا دون تحديد آليات تنفيذها.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J. DeCrow
وعادت دوامة الحرب من جديد
سبتمبر/ أيلول 2016 تمكنت كل من واشنطن وموسكو، بعد مفاوضات طويلة، من التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار على أن ينتهي بمشروع حل سياسي لحل النزاع السوري. غير أن نظام الأسد أعلن بعد أسبوع من ذلك عن وقف الهدنة وبدأت حملة قصف جوي عنيف. ح.ز/أ.ح