ذكر رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن ثلاثة أشخاص قتلوا وجرح آخرون الاثنين (22 أغسطس/ آب 2011) عندما أطلق رجال الأمن وعناصر موالية لنظام الرئيس بشار الأسد النار على متظاهرين خرجوا في مدينة حمص، التي تزورها بعثة الأمم المتحدة الإنسانية.

وكان شخصان قد قتلا وجرح أربعة آخرون برصاص عناصر موالية لنظام الأسد فجر الاثنين في مدينة مصياف بالقرب من مدينة حماة، أحد معاقل الاحتجاجات الشعبية ضد النظام، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وذكر المرصد أن "الشبيحة (عناصر مولية للنظام) المحتفلين بحديث الرئيس السوري بشار الأسد أطلقوا الرصاص الحي في الشوارع ... وقاموا بالاعتداء على محلات تجارية تابعة لمعارضين للنظام".

ومنذ اندلاع حركة الاحتجاج الشعبي في سوريا في مارس/ آذار الماضي طردت السلطات السورية ممثلي الصحافة المستقلة ومنعتهم من تغطية الأحداث، مما يجعل من الصعب التأكد من الحقائق التي يوردها طرفا الأزمة هناك.

من جهتها نفت السفارة الأمريكية في دمشق الاثنين نبأ زيارة السفير روبرت فورد مدينة حماة. وأضاف مصدر دبلوماسي في السفارة لوكالة الإنباء الألمانية أن "السفير فورد في دمشق لم يغادرها إلى أي من المدن السورية اليوم". وكان فورد قد زار حماة مطلع يوليو/ تموز المنصرم برفقة زميله السفير الفرنسي بدمشق إريك شوفالييه للاجتماع بالمتظاهرين فيها، الأمر الذي ردت عليه السلطات بتقييد حركة السفير في دمشق ودائرة حولها لا يتجاوز محيطها 25 كيلومتراً.

وفي غضون ذلك ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن الرئيس الأسد أصدر الاثنين قراراً يقضي بتشكيل لجنة لشؤون الأحزاب يرأسها وزير الداخلية. وأشارت إلى أن القرار يقضي بتشكيل لجنة "ستتولى المهام المحددة بقانون الأحزاب".

وكان الأسد قد أشار، في مقابلة بثها التلفزيون السوري الحكومي، إلى أن "قراراً يسمي لجنة قانون الأحزاب سيصدر خلال أيام، وابتداء من الأسبوع المقبل سيكون بالإمكان قبول طلبات لأحزاب جديدة".

على صعيد آخر أعلن المحامي خليل معتوق لوكالة فرانس برس أن السلطات السورية أفرجت هذا ليوم الإثنين عن الناشط السوري عبد الكريم الريحاوي رئيس الرابطة السورية لحقوق الإنسان الذي كان قد اعتقل في 11 / آب أغسطس ، واستنادا إلى معتوق تم الإفراج عن ريحاوي دون أن يتم إحالته إلى القضاء.

(ي.أ/ د ب أ، أ ف ب)

مراجعة: منى صالح