استهدفت ثلاثة تفجيرات انتحارية بسيارات مفخخة الخميس معسكرا للجيش اليمني تبعتها اشتباكات بين عناصره وعناصر من التنظيم الجهادي المتطرف في جنوب شرق اليمن، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، بحسب مصدر عسكري.
إعلان
أفاد شهود عيان بسقوط قتلى وجرحى من رجال الجيش والمدنيين اليوم الخميس (12 مايو/ أيار 2016) في ثلاثة انفجارات استهدفت بوابة المنطقة العسكرية الثانية في مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت شرقي اليمن. وقال الشهود لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن ثلاثة انفجارات متتالية عنيفة وقعت، إحداها بسيارة مفخخة يقودها انتحاري استهدفت مقر المنطقة العسكرية والثانية بالقرب من ميناء المكلا، ما أسفر عن سقوط نحو سبعة قتلى من رجال الجيش ومدنيين كانوا بالقرب من موقع الانفجارات، وجرح نحو 10 آخرين.
وذكرت المصادر، أن انفجارات عنيفة هزت المدينة، وهرعت سيارات الإسعاف إلى المنطقة وتم تطويقها من قبل قوات الجيش. ونفذت هذه العملية بعد يوم من تفجير سيارة مفخخة يقودها انتحاري، استهدفت موكب قائد المنطقة العسكرية الأولى عبد الرحمن الحليلي في وادي حضرموت، مأ أسفر عن مقتل ثلاثة من مرافقيه. يذكر أن قوات الجيش الوطني الموالية للحكومة "الشرعية" قد سيطرت على كامل مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت منتصف نيسان / ابريل الماضي، بعد طرد مسلحي القاعدة منها، بدعم وإسناد مكثف من قبل قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية.
ويذكر أن رئيس الحكومة اليمنية أحمد عبيد بن دغر، قد وصل إلى مدينة المكلا بعد ساعات من وقوع الانفجارات التي أعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عنها. وتأتي زيارة بن دغر للاطلاع على احتياجات المدينة والمؤسسات العسكرية والحكومية التي أحكمت قوات الجيش والمقاومة الشعبية السيطرة عليها بعد "طرد عناصر القاعدة منها".
ع.ش/ ح.ح (د ب أ، رويترز، أ ف ب)
اليمنيون وُعِدوا بـ"الأمل" فحصدوا المعاناة
في حين يحاول الحوثيون السيطرة على مدن يمنية تواجههم مقاومة عسكرية محلية بدعم من قوات التحالف العربي. فيما تتفاقم معاناة السكان من غلاء الأسعار وقلة الدواء والغذاء والماء والنفط والكهرباء، عدا عن الشعور بالخوف في كل لحظة.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
تقود السعودية منذ مارس/ آذار الماضي، حملة عسكرية عربية حتى تستعيد الحكومة اليمنية سلطتها في اليمن، بعد أن سيطر المقاتلون الحوثيون على معظم أنحاء البلاد قبل عام. العملية السعودية أسميت في البداية بـ"عاصفة الحزم" قبل تغيير اسمها إلى "إعادة الأمل".
صورة من: Getty Images/AFP/M. Huwais
هددت بريطانيا بوقف صادرات الأسلحة إلى السعودية إذا أوضحت التحقيقات أن الرياض خرقت القانون الدولي الإنساني في حرب اليمن، وهو ما تنفيه الرياض ذلك.
صورة من: Reuters/F. Al Nasser
وكانت منظمة العفو الدولية قالت إن التحالف بقيادة السعودية السبب وراء أغلب الضحايا المدنيين في اليمن، واتهمت القوات العربية باستخدام قنابل عنقودية تحظرها معظم الدول. وقالت إن الحوثيين أيضا انتهكوا القانون الدولي الإنساني.
صورة من: DW/N. Alyousefi
حوالي 13 مليون شخص في اليمن ليس لديهم إمكانية الوصول إلى مياة الشرب، مما يضطر السكان ومعظمهم من الأطفال إلى السير لمسافات طويلة وحمل الماء على رؤوسهم.
صورة من: Reuters/A. McDowall
وقفة احتجاجية تطالب بإنهاء الحرب ووقف الحصار وعودة الحياة الطبيعية ليتمكن الناس من ممارسة حياتهم ويستطيع آلاف الأطفال من العودة إلى مدارسهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
في صنعاء قام عشرات الشباب بتنظيم نشاط احتجاجي ضد القصف على المدنيين، حيث ألقوا أنفسهم أرضا، لتجسيد صور الضحايا
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
ويواجه السكان نقصا في الغذاء والماء، وبالرغم من توزيع منظمات الإغاثة المستمر للمواد الغذائية على المدنيين، تكثر الشكاوى من قيام مسلحين بعرقلة توزيع المساعدات ومنع تنقل قوافل الإغاثة بحرية.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
مشتقات النفط أصبحت نادرة في المدن اليمنية، والحصول عليها أصبح صعبا. لتر البنزين مما ساهم في ازدهار السوق السوداء وبأسعار باهظة.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
فتيات يمنيات في مدينة تعز يحملن أسلحة الكلاشنكوف تعبيرا عن دعمهن لـ "المقاومة الشعبية" المحلية التي ترى أنها تدافع عن المدينة ضد محاولة الحوثيين السيطرة على المدينة. (كتابة وإعداد: علاء جمعة)