قتلى وجرحى في ضربات إسرائيلية على مواقع عسكرية في دمشق
٢٠ نوفمبر ٢٠١٩
أكدت إسرائيل أنها قصفت مواقع إيرانية وسورية في دمشق وذلك ردا على صواريخ أطلقت باتجاهها أمس الثلاثاء.رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو جدد التحذير من أن إسرائيل "ستضرب كل من يعتدي عليها".
إعلان
قالت وسائل إعلام رسمية سورية اليوم الأربعاء ( 20نوفمبر/ تشرين الثاني 2019) إن مدنيين اثنين قتلا وأصيب عدد آخر في هجوم إسرائيلي على العاصمة دمشق. فيما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عدد القتلى بلغ 11 شخصا من بينهم سبعة "غير سوريين".
وأكد الجيش الاسرائيلي في بيان له على مواقع التواصل الجتماعي أنه نفّذ هجمات ضد مواقع عسكرية في دمشق الأربعاء، وذلك ردا على إطلاق صواريخ من سوريا باتجاه اسرائيل قبل يوم. وتابع: "نُحّمل النظام السوري مسؤولية التصرفات التي وقعت في الأراضي السورية ونحذره من السماح بمزيد من الهجمات ضد إسرائيل".
كما نشر المتحدث العسكري الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على موقع تويتر أن "طائرات حربية أغارت قبل قليل على عشرات الأهداف العسكرية التابعة لفيلق القدس الإيراني والجيش السوري داخل الأراضي السورية تشمل صواريخ أرض/ جو ومقرات قيادة ومستودعات أسلحة وقواعد عسكرية وذلك ردا على اطلاق الصواريخ أمس من سوريا.
وكان الجيش الإسرائيلي قد ذكر في وقت سابق أن أنظمته الدفاعية أسقطت أربعة صواريخ أطلقت من سوريا باتجاه إسرائيل يوم الثلاثاء.
من جهتها، أكدت الوكالة العربية السورية للأنباء الرسمية نقلا عن مصدر عسكري إن "الدفاعات الجوية دمرت معظم الصواريخ التي أطلقتها الطائرات الإسرائيلية فوق دمشق قبل وصولها لأهدافه".
ونقلت "سانا" عن مصدر عسكري أن "العمل لا يزال مستمرا لتدقيق الموقف بشكل واضح وتحديد الأضرار والخسائر التي خلفها العدوان".
وذكر شهود عيان في ريف دمشق الجنوبي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن عددا من الصواريخ استهدف مناطق جنوب شرق العاصمة وتصاعدت منها نيران ضخمة شوهدت في جميع مناطق ريف دمشق الجنوبي والشرقي، وأن منطقة قريبة من مطار دمشق الدولي اندلعت منها نيران إثر تعرضها للقصف.
وأوضح الشهود أن الدفاعات الجوية التابعة للجيش السوري أطلقت عشرات الصواريخ التي استهدفت "الأهداف المعادية" في ريف دمشق الجنوبي والغربي وأسقطت عددا منها.
رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو جدد التحذير من أن إسرائيل "ستضرب كل من يعتدي عليها".
وقال تعليقا على الغارات التي شنتها إسرائيل في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأربعاء على أهداف في سوريا :"أوضحت أننا سنضرب كل من يعتدي علينا. وسنواصل الحفاظ بكل حزم وإصرار على أمن إسرائيل".
ع.أ.ج/ ح ز ( د ب ا، أ ف ب، رويترز)
صراع النفوذ في الأزمة السورية
منذ أن بدأت الاحتجاجات السلمية في سوريا يوم 15 مارس/آذار 2011، والكثير من الجهات تتدخل لإخماد نيران الأزمة التي صارت حربا فيما بعد. وقد شكل التدخل الأجنبي بداية لصراع حول النفوذ في هذا البلد.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/U.S. Navy/Brian Stephens
روسيا
يعتبر النظام السوري حليفا تقليديا لروسيا، وقد حال التدخل العسكري الروسي في سوريا عام 2015 دون سقوط نظام الأسد، كما أن كفة القتال أصبحت منذ ذلك الوقت تميل لصالح القوات الحكومية وحلفائها. بتدخلها في سوريا ضمنت روسيا لنفسها قاعدتها البحرية الوحيدة في البحر المتوسط وتمكنت من إنشاء قاعدة جوية جديدة في اللاذقية.
صورة من: picture-alliance/dpa/M.Klimentyev
إيران
منذ الثمانينيات تحظى سوريا بأهمية استراتيجية لدى نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية، فدمشق هي الحليف الأهم لطهران في العالم العربي، وهي الجسر إلى ميلشيات حزب الله اللبناني، لذلك أرسل الحرس الثوري الإيراني "مستشارين عسكريين" إلى سوريا لدعم الأسد كما جندت إيران مقاتلين من العراق وأفغانستان للقتال إلى جانب النظام السوري. ويقول مراقبون إن ايران تسعى إلى تأمين ممر يربط طهران ببيروت عبر العراق وسوريا.
صورة من: AP
دول الخليج
السعودية والإمارات وقطر كانوا منذ بداية الأزمة السورية بالإضافة إلى تركيا، أهم الداعمين للقوات المعارضة في سوريا، خاصة الإسلامية منها. فيما توجه أصابع الاتهام إلى قطر بدعم التنظيمات الجهادية في سوريا. واليوم أصبح الدعم الخليجي يأخذ طابعا سياسيا أكثر، وتتولى الرياض مهمة التقريب بين أطياف المعارضة، لكن هدفها الأساسي يبقى هو الحد من نفوذ غريمتها إيران في سوريا.
صورة من: AFP/Getty Images/F. Nureldine
من الصداقة إلى العداوة
تحولت الصداقة التي كانت تجمع عائلة اردوغان بعائلة الأسد إلى عداوة، فقد دعمت تركيا الفصائل السورية المسلحة مثل الجيش الحر، كما تحالفت أنقرة مع قوى إسلامية متشددة أيضا وهو ما جلب إليها الكثير من النقد من طرف حلفائها في الناتو. وحتى اليوم يدعو الرئيس التركي للإطاحة بالأسد. لكن الأمر الأكثر أهمية بالنسبة له هو الحد من وجود وحدات حماية الشعب الكردية التي ترتبط ارتباطا وثيقا بحزب العمال الكردستاني.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/SANA
اسرائيل
القلق الأكبر بالنسبة لإسرائيل من الأزمة السورية هو تمركز جماعة حزب الله والحرس الثوري الإيراني على حدودها. وتسعى إسرائيل إلى منع إيران من النجاح في إنشاء قواعد عسكرية وقاعدة بحرية في البحر المتوسط. ومنذ تردد أنباء عن إطلاق طائرة إيرانية بدون طيار فوق إسرائيل في أوائل فبراير ورد إسرائيل بقصف قواعد إيرانية في سوريا ازدادت حدة التوتر.
صورة من: Reuters/Handout Israel Defence Ministry
الولايات المتحدة الأمريكية
منذ 2014 تقود الولايات المتحدة الأمريكية التحالف الدولي ضد "داعش" في سوريا. ورغم التحفظ التركي قامت الولايات المتحدة بتسليح وتدريب قوات سوريا الديموقراطية لمواجهة التنظيم المتطرف في شمال سوريا. وحتى بعد القضاء على "داعش" ترغب الولايات المتحدة في الإبقاء على قواتها الخاصة في سوريا لاحتواء إيران ومراقبة الوضع في المنطقة. إعداد: هشام دريوش/ مريم مرغيش
صورة من: picture-alliance/AP Photo/U.S. Navy/Brian Stephens