قتلى وجرحى في قصف طائرات التحالف قوة أمن عراقية في الأنبار
٢٧ يناير ٢٠١٨
تضاربت أنباء عدد القتلى نتيجة قصف طائرات التحالف لعناصر أمنية عراقية عن طريق الخطأ في ناحية البغدادي غربي محافظة الأنبار. وفتحت السلطات الأمنية العراقية تحقيقا في الحادث الذي أدى إلى مقتل 7 أشخاص على الأقل.
إعلان
أفادت مصادر طبية عراقية، بمقتل سبعة عراقيين وإصابة 15 آخرين، بينهم مسؤول محلي وقائد للشرطة، في قصف لمروحيات للتحالف الدولي رافقت عملية أمنية في ناحية البغدادي غربي محافظة الانبار 118 كم غربي بغداد فجر اليوم السبت (27 كانون الثاني/ يناير). بينما اعلن مسؤول عراقي محلي أن الحصيلة النهائية كانت مقتل ثمانية اشخاص معظمهم من قوات الأمن وجرح نحو عشرين آخرين بينهم ضابط كبير إثر قصف شنته طائرة تابعة للتحالف الدولي بالخطأ على تجمع لقوة امنية محلية.
وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه إن "ثمانية اشخاص بينهم ضابط استخبارات شرطة البغدادي وخمسة من عناصر الشرطة ومدنيان قتلوا إثر قصف لطائرات للتحالف الدولي وسط البلدة استهدف قوة محلية عن طريق الخطأ".
وأعلنت قيادة العمليات المشتركة في العراق فتح تحقيق في الاحداث، التي رافقت عملية اعتقال احد العناصر المسلحة من قبل قوات عراقية بالتعاون مع طيران التحالف الدولي فجر اليوم السبت، في منطقة البغدادي التابعة لمحافظة الانبار 118كم غربي بغداد.
وقالت خلية الاعلام الحربي في قيادة العمليات المشتركة، في بيان صحفي اليوم، "توفرت لدى قيادة العمليات المشتركة معلومات استخبارية دقيقة عن تواجد أحد القيادات الإرهابية وهو /كريم عفات علي السمرمد / في أحد بيوت ناحية البغدادي للاجتماع مع خلية إرهابية تستعد لتنفيذ عمليات ضد القوات الأمنية والمواطنين".
وأضافت: "استنادا الى تلك المعلومات، كُلفت على الفور قوة من لواء المشاة الثامن وبإسناد جوي من طيران التحالف الدولي لغرض مداهمة المكان واعتقال الارهابي المطلوب للقضاء وبعد تنفيذ المداهمة والقبض على الارهابي وأثناء التفتيش وجمع الأدلة، تعرضت القوة الى هجوم بقنبلة يدوية من أحد المنازل المجاورة مما استدعى الرد عليها بسرعة".
وذكرت أنه بعد انسحاب القوة الى مقر انطلاقها وفِي طريق العودة لوحظ تجمع مسلحين من دون التنسيق مع القوة المكلفة بالواجب حيث استهدفتهم الطائرات المساندة.
ع.أ.ج / ح ع ح (د ب ا، أ ف ب، رويترز)
العراق: بلير يعتذر عن وقوع "أخطاء" ويدافع عن قرار الحرب
بعد صدور تقرير لجنة التحقيق البريطانية بشأن غزو العراق سنة 2003، اعتذر رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، معترفا بحدوث "أخطاء في التخطيط والعملية"، لكنه دافع عن الحرب معتبرا أنها جعلت العالم "أفضل وأكثر أمانا".
صورة من: picture-alliance/dpa
وجه جون شيلكوت رئيس لجنة التحقيق انتقادات قاسية لتوني بلير، معتبرا أن حرب العراق عام 2003 شُنت قبل استنفاد كل الحلول السلمية. وسرعان ما جاء رد بلير الذي بدا عليه التأثر قائلا: "كان القرار الأكثر صعوبة الذي اتخذته، وقمت بذلك بحسن نية"، مضيفا "أنا أتحمل كامل المسؤولية وأعبر عن ألمي وأسفي وأقدم اعتذاراتي".
صورة من: Reuters/S. Rousseau
اتُهم بلير الذي ترأس الحكومة بين عامي 1997 و2007 بتضليل الشعب البريطاني بتأكيده وجود أسلحة للدمار الشامل في العراق، الأمر الذي لم يتم التثبت منه أبدا. وهو ما كشفه تقرير لجنة تشيلكوت، الذي أثار غضبا شعبيا، حيث خرجت مظاهرات حاشدة ردد فيها المتظاهرون شعارات مثل "لقد كذب بلير، آلاف الأشخاص قد قتلوا" و"توني بلير مجرم حرب".
صورة من: Getty Images/P. Macdiarmid
أبرز التقرير كيف أن توني بلير كتب إلى الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الابن في تموز / يوليو 2002 - أي قبل الغزو بتسعة شهور - قائلا "أنا معك مهما حدث".
صورة من: Win McNamee/Getty Images
شارك نحو 45 ألف جندي بريطاني في الحرب بين عامي 2003 و2009، لقي 179 جنديا منهم حتفه. من جهتها أعربت عائلات الجنود البريطانيين القتلى عن غضبها بعد نشر التقرير وتوعدت بملاحقة بلير قضائيا.
صورة من: AP
"السياسة البريطانية حيال العراق بنيت على أسس استخباراتية وتقييمات خاطئة"، من بين العبارات التي وردت في التقرير. فبحلول سبتمبر/أيلول 2004 مثلا، سحب جهاز (إس.آي.إس) تقارير استخباراتية استخدمها زعماء بريطانيون وأمريكيون لتبرير الغزو. وشمل ذلك مزاعم لحكومة توني بلير بأن بوسع صدام نشر أسلحة دمار شامل خلال 45 دقيقة.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Dennis
تسبب غزو العراق بمقتل نحو 150 ألف عراقي، وفي إشاعة الفوضى في البلاد. فمنذ ذلك الحين، تعيش بلاد الرافدين حالة انفلات أمني غير مسبوق، مع احتدم النزاع الطائفي كما تدهورت الأوضاع السياسية والاقتصادية.
صورة من: AP
خلقت العراق، حسب بعض المراقبين، المناخ الملائم لنمو الحركات الجهادية ومن بينها تنظيم "داعش". وفي هذا الصدد كتبت صحيفة "ذي غارديان": "الذين يعيشون في ظل النظام القاتل للدولة الإسلامية أو لنظام بشار الأسد يحق لهم القول أن الاجتياح الذي حدث قبل 13 عاما هو الذي فتح أبواب الجحيم"، بيد أن بلير نفى ذلك.