قتلى وجرحى في لبنان.. وبن غفير يطالب بشن حرب على حزب الله
١٢ مارس ٢٠٢٤
أوقعت ضربات إسرائيلية، استهدفت مواقع لحزب الله في شرق لبنان، قتيلين و12 جريحا. في وقت طالب وزير الأمن القومي الإسرائيلي ايتمار بن غفير بشن حرب على حزب الله ردا على إطلاق 100 صاروخ على إسرائيل.
إعلان
قتل شخصان على الأقل وأصيب 12 آخرون في ضربات إسرائيلية، الثلاثاء (12 آذار/مارس 2024)، طالت محيط بلدتين في شرق لبنان وفق مصدر أمني. وقال الجيش الإسرائيلي إنها استهدفت "مقري قيادة" تابعين لحزب الله.
وجاءت الضربات الإسرائيلية بعيد إعلان حزب الله إطلاقه عشرات الصواريخ باتجاه مواقع عسكرية إسرائيلية، "رداً" على قصف طال ليلاً محيط مدينة بعلبك، أبرز معاقله في شرق لبنان.
واستهدف القصف الإسرائيلي ظهر الثلاثاء، وفق مصدر أمني، مبنى عند مدخل بلدة سرعين، الواقعة على بعد نحو عشرين كيلومتراً من مدينة بعلبك، أبرز معاقل حزب الله في شرق لبنان، ما أدى الى تدميره بالكامل.
وبعد وقت قصير، استهدفت ضربة إسرائيلية ثانية، وفق المصدر ذاته، مبنى في بلدة النبي شيت المجاورة، التي تعد مركز ثقل لحزب الله.
وأسفر القصف عن مقتل شخصين وإصابة 12 آخرين بجروح، في حصيلة جديدة أوردها المصدر. ولم يتضح إذا كان القتيلان مدنيين أم لا، في وقت لم ينع حزب الله أيا من مقاتليه.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن مقاتلاته شنّت ضربات على "مقري قيادة لحزب الله في منطقة بعلبك في عمق لبنان"، قال إن الحزب يخزّن داخلهما "وسائل بارزة يستخدمها لتعزيز ترسانة أسلحته". وأعقب القصف ضربات إسرائيلية ليلاً قرب مدينة بعلبك، استهدفت بحسب الجيش الإسرائيلي "موقعين" تابعين لـ"القوات الجوية" لحزب الله، "رداً على هجمات جوية شنها حزب الله في الأيام الأخيرة باتجاه الجولان"، الهضبة السورية التي تحتلها إسرائيل.
لبنان .. حزب الله ودوره في هذا البلد
04:22
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف حوالي 4500 هدف لجماعة حزب الله، معظمها في لبنان ولكنه شن أيضاً هجمات على أهداف للجماعة في سوريا، وسط الحرب المستمرة في قطاع غزة والتي بدأت في السابع من تشرين الأول / أكتوبر الماضي.
ووفقاً لتقديرات الجيش الإسرائيلي، قُتل أكثر من 300 من عناصر جماعة حزب الله، من بينهم خمسة من كبار القادة، وأصيب 750 آخرون في الغارات الإسرائيلية، بحسب قناة "أي نيوز 24"الإخبارية الإسرائيلية. وقال الجيش الإسرائيلي إنه على مدى الأشهر الخمسة الماضية، نفذت القيادة الشمالية ضربات جوية ضد أكثر من 1200 هدف و3100 موقع آخر باستخدام المدفعية والدبابات.
ومن جهته، انتقد وزير الأمن القومي الإسرائيلي ايتمار بن غفير وزير الدفاع يوآف غالانت، بعدما أطلق حزب الله أكثر من مئة صاروخ على شمال إسرائيل، مطالباً بشن حرب الآن على الحزب. وقال بن غفير في بيان "غالانت، الجيش مسؤوليتك. ماذا تنتظر؟"، مضيفاً "تم إطلاق أكثر من 100 صاروخ على دولة إسرائيل، وأنتم تجلسون بهدوء؟، بحسب صحيفة "جيروزاليم بوست "الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني. وتابع "يتعين علينا أن نبدأ بالرد وشن هجوم- الحرب، الآن".
وتعتبر دولعديدة حزب الله اللبناني، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أعضاء في جامعة الدول العربية. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـ "منظمة إرهابية".
خ.س/ف.ي (أ ف ب، د ب أ)
جنوب لبنان .. نازحون ورافضون للرحيل والأطفال أبرز الضحايا
يوميا يرتفع عدد النازحين من قرى جنوب لبنان إلى مدن وقرى شمال وجنوب نهر الليطاني. جزء من سكان القرى الحدودية رفض الرحيل، فيما نزح آخرون في ظروف صعبة وفي انتظار موعد للعودة إلى الديار.
صورة من: Abbas Al-khashali/DW
فاطمة تتكلم بصمت
أخذت لها زاوية تحت ظل سيارة، في مركز النزوح في صور. وجهها يقول الكثير رغم صمتها. تبتسم وتخفي تفاصيل كثيرة وربما أسئلة تبحث عن أجوبة. الصغار أكثر من يعاني من النزوح والبعد عن المنزل والعيش في ظروف صعبة.
صورة من: Abbas Al-khashali/DW
علي... لاجئ سوري
الصغير علي لاجئ سوري من الحرب في بلاده إلى جنوب لبنان. لم يغادر مع أسرته بلدة بنت جبيل. رحلات لا تتوقف من اللجوء والنزوح . من الحرب إلى مناطق النزاعات. بحسب التقديرات الحكومية، يعيش في البلاد 1.5 مليون لاجئ سوري.
صورة من: Abbas Al-khashali/DW
زينب مع قططها
زينب تعيش مع أسرتها في منزلهم داخل حقل زيتون في بلدة مجدل سلم القريبة من الحدود مع إسرائيل. مازالت تذهب إلى المدرسة. رغم القصف المتبادل بين الجيش الإسرائيلي وفصائل فلسطينية وحزب الله اللبناني، قررت زينب مع أسرتها البقاء وترافقهم قططها الصغيرة في الحقل.
صورة من: Abbas Al-khashali/DW
الخبز و"المنائيش"
كثير من أصحاب المحال والمتاجر أغلقوا متاجرهم في بنت جبيل. البعض قرر عدم الرحيل والبقاء. رغم القصف وأزيز الطائرات الحربية لا يزال البعض يعيش في بلدة لا يفصلها عن الحدود سوى تل قريب.
صورة من: Abbas Al-khashali/DW
الشيشة رغم الظروف
من الذين رفضوا مغادرة بنت جبيل رجل يقع محله في مواجهة التلة التي تشكل هنا الحدود الفاصلة بين لبنان وإسرائيل. ويصر على البقاء في انتظار تطورات الأوضاع في ظل ما تشهده الحدود بين لبنان وإسرائيل من توتر وتبادل متقطع لإطلاق النار والقذائف بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" منذ بدء المواجهة بين "حماس" وإسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر.
صورة من: Abbas Al-khashali/DW
في انتظار التطورات
أخبار غزة وسقوط الصواريخ هنا وهناك يتناقلها الناس. يقول أحدهم: "مادام الصراع محدودا نحن باقون هنا. لن نغادر أرضنا". رغم أن كثيرين منهم لديهم أقارب في صيدا أو بيروت. وتعتبر دول عديدة حزب الله اللبناني أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ومعظم الدول العربية. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـ "منظمة إرهابية".
صورة من: Abbas Al-khashali/DW
بلا تعليم وسط مدرسة
أكثر من 16 ألف نازح من الجنوب وصلوا إلى مدينة صور وحدها. بعضهم لجأ إلى أبنية المدارس في المدينة وجامعاتها. لا مدارس لهؤلاء الصغار في ظل هذه الظروف بعد أن تركوا مع أسرهم منازلهم.
صورة من: Abbas Al-khashali/DW
جامعة تحولت إلى ملجأ
ظروف الحياة صعبة في مبنى جامعة بمدينة صور الذي تحول إلى ملجأ يعيش فيه النازحون منذ أكثر من شهر. وهم بانتظار وصول مساعدات أكثر وتحسين ظروف حياتهم. خُصص عدد من المدارس في مدينة صور الجنوبية وقضائها لاستقبال النازحين، بعد توقفها عن التعليم، ويقدر عدد تلامذتها بأكثر من ألفي تلميذ لبناني وسوري.
صورة من: Abbas Al-khashali/DW
قاعات أضحت ملاجئ
هذا الصغير مع شقيقته وشقيقات أخريات ووالديه يعيشون جميعا في غرفة (صف مدرسي). لا يزال التوتر محصورا في القرى الحدودية والمناطق الواقعة في جنوب نهر الليطاني، ويسود القلق بدءاً من مدينة صور شمالاً، ومدينة النبطية شرقاً.
صورة من: Abbas Al-khashali/DW
في انتظار المساعدات
حذرت المنظمة الدولية للهجرة من أن النزوح في لبنان قد "يربك نظاماً صحياً هشاً بالأساس" وخصوصاً أنه يواجه نقصاً قاسياً في الموارد بينها الأدوية. تزداد حركة النزوح مع ارتفاع التوتر، مسؤول في اتحاد بلديات صور قال لـ DW عربية أن العدد يرتفع يوميا إلى نحو 500 شخص. إعداد: و.ن