قتلى وجرحى في يوم"الغضب السوري"
١٨ مارس ٢٠١١أفادت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) استنادا إلى شهود عيان في مدينة درعا السورية أن قوات الأمن السورية قتلت اليوم الجمعة خمسة متظاهرين على الأقل في مدينة درعا جنوب دمشق، بعد خروجهم ضمن احتجاج سلمي للمطالبة بالحرية وإنهاء الفساد وكان القتلى الثلاثة. وأفادت وكالة فرنس بريس بأسماء أربعة قتلى وهم حسام عبد الولي عياش وأكرم جوابرة وأيهم الحريري وشاب من عائلة ابو عون، وكانوا من بين عدة آلاف يهتفون سوريا الحرية وشعارات أخرى مناهضة للفساد تتهم أسرة الرئيس بشار الأسد بالفساد، وقد قتلوا برصاص قوات الأمن التي تم تعزيزها بطائرات مروحية. وذكر ناشط حقوقي سوري ان أربعة أشخاص قتلوا في درعة على أيدي القوات السورية. واكد الناشط لفرانس برس في نيقوسيا عبر الهاتف من درعا ان قوات الأمن "قامت باطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين".
وقد شهدت عدة مدن سورية اليوم الجمعة (18 /3 /2011 ) مظاهرات انطلقت عقب صلاة الجمعة كان قد تمت الدعوة إليها عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك تحت اسم " الغضب السوري" واستنادا إلى وكالة فرانس برس للأنباء قامت عناصر كثيفة من قوات الأمن باللباس المدني بتفريق عدد من الأشخاص لدى خروجهم من المسجد الأموي في قلب العاصمة دمشق وأوقفت شخصين واقتادتهما إلى جهة مجهولة، ولم يعرف عدد الأشخاص الذين تم تفريقهم نظرا إلى اكتظاظ ساحة المسكية المجاورة للمسجد لأموي بالمارة والمصلين الخارجين من الجامع.
وتناقلت بعض المواقع الإلكترونية شريط فيديو يظهر تعرض بعض المواطنين، الذين كانوا يهتفون مطالبين بالحرية، إلى الضرب من قبل رجال الأمن في قاعة المصلين التابعة للمسجد الأموي وفي باحة المسجد. ونقلت مواقع الفيسبوك شريطا لمظاهرة معارضة للنظام السوري أمام جامع خالد بن الوليد في مدينة حمص، ضمت عشرات الأشخاص، وهم يهتفون "سورية وبس" قبل أن يتم تفريقهم بواسطة خراطيم مياه تابعة لسيارات الإطفاء. وبث المواقع أيضا شريطا قيل إنه لمظاهرة جرت في مدينة بانياس الساحلية السورية، تضم مئات المتظاهرين يهتفون للحرية والإصلاح " كلنا يد واحدة"
وتجري هذه المظاهرات في سوريا للمرة الثالثة منذ اندلاع الثورات في البلدان العربية المطالبة بالإصلاح ومكافحة الفساد وأدت بالإطاحة ببن علي في تونس وحسني مبارك في مصر.
وقد دانت عدة دول ومنظمات لحقوق الإنسان" العنف ضد المتظاهرين"وأعربت واشنطن عن "القلق حيال المعلومات التي تحدثت عن إصابة متظاهرين واعتقالهم في سوريا" وعبر المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليروفي في مؤتمر صحافي عن إدانة بلاده " العنف ضد المتظاهرين" ودعت فرنسا إلى الإفراج عن جميع الموقوفين. وفي نيويورك طالبت منظمة هيومان رايتس وتش سوريا بإطلاق سراح كل الذين اعتقلوا في 16 آذار، كما دانت منظمة العفو الدولية منع المظاهرات في سوريا.
(م.ص./ د ب أ ، رويترز، أ ف ب )
مراجعة: منصف السليمي