1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

قتلى وجرحى ومعتقلون في مظاهرات مناوئة للنظام في اليمن

٢٥ فبراير ٢٠١١

شهدت مدن يمنية عديدة منها عدن وتعز وصنعاء الجمعة تظاهرات حاشدة طالبت بإسقاط النظام، وقتل متظاهر وأصيب 20 آخرون بجروح خلال مواجهات مع الشرطة التي حاولت تفريق المتظاهرين بالقوة.

صورة من: picture alliance / dpa

نزل مئات آلاف اليمنيين بعد صلاة الجمعة فيما أسموه "يوم الانطلاق" إلى الشوارع تحت شعارات أبرزها "لا حوار إلا بإسقاط النظام" و"بداية نهاية النظام" معلنين رفضهم للحوار الذي يطرحه الرئيس علي عبد الله صالح ومطالبين بتنحيه، وانتشرت قوى أمنية على مسافة قصيرة من التظاهرات في صنعاء وتعز وعدن والمدن الأخرى وأخضعت المشاركين في التحركات الاحتجاجية للتفتيش.

مطلب الغالبية: إسقاط النظام وليس الانفصال

ففي عدن جنوب البلاد تظاهر الآلاف في "ساحة الشهداء" في حي المنصورة مطالبين بإسقاط النظام، وشيعوا جثمان شاب عمره 17 عاما قتل في المواجهات مع الشرطة وهم يهتفون "عهدا عهدا للشهداء"، و"الموت والعار للجبناء"وبذلك يرتفع عدد القتلى منذ بدء الحركة الاحتجاجية ضد نظام الرئيس علي عبد الله صالح إلى 17. وحاول المتظاهرون السير نحو حي خور مكسر في عدن حيث ساحة العروبة، إلا أن الشرطة منعتهم، مستخدمة الرصاص والغاز والمسيل للدموع، ما أدى إلى سقوط عشرين جريحا، بحسب ما أفاد شهود عيان ومصادر طبية، وقال عضو "اللجنة الإعلامية لثورة الشباب في عدن" وافي الشعبي لفرانس برس إن الشرطة "اعتقلت عددا غير محدد من المتظاهرين".

وفي العاصمة صنعاء أدى حوالي مئة ألف شخص مناوئ للنظام، وفقا لأرقام المنظمين، صلاة الجمعة في "ساحة الحرية" أمام جامعة صنعاء، حيث ينفذ مئات المعارضين اعتصاما مفتوحا، وسط حضور نسائي كبير، بحسب ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس. وفي المقابل أدى مناصرون لحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم الصلاة في ساحة وسط صنعاء، وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية أن "ساحة ميدان التحرير والشوارع شهدت مسيرة كبيرة عبر فيها المتظاهرون عن تأييدهم لدعوة الرئيس صالح إلى الحوار".

. المتظاهرون يرفضون الحوار مع الرئيس اليمني: صنعاء ، 25 فبراير 2011صورة من: picture alliance/dpa

أما في محافظة تعز جنوب غرب البلاد فاحتشد عشرات الآلاف في أنحاء متفرقة في المحافظة تجّمع أغلبهم في "ساحة الحرية" في مدينة تعز وأدوا صلاة الجمعة في العراء، وشيعوا رجلا قتل الأسبوع الماضي إثر انفجار قنبلة ألقيت على تظاهرة مناوئة.

ووقعت إشكالات في حضرموت بين عشرات آلاف المطالبين بإسقاط النظام وبين أنصار الحراك الجنوبي المطالبين بالانفصال عن شمال البلاد ولكن من دون أن يسجل وقوع إصابات، وكان المعارضون للنظام يحاولون منع أنصار الحراك من رفع شعارات الانفصال.

المعارضة لن تدخل في الحوار إلا بشروط

الرئيس اليمني يرفض التنحي والرضوخ لمطالب المحتجينصورة من: dapd

ويسعى الرئيس اليمني منذ أيام إلى استيعاب تحركات المطالبين بإسقاط نظامه، فكرر ثلاث مرات دعوته إلى حوار وطني وأمر في وقت سابق بحماية المتظاهرين وبتخفيف القيود على الحركة الاحتجاجية التي تكتسب زخما إضافيا مع انضمام مجموعات جديدة إليها، وسط اتهامات له بقمع المتظاهرين، وكانت أحزاب اللقاء المشترك المعارضة قد رفضت الدخول في حوار معه قبل تنفيذه مطالب من أهمها عزل أفراد عائلته المسيطرين على الجيش والحرس الجمهوري. ولم تتحرك أحزاب المعارضة منذ بداية المظاهرات رسميا لدعم المحتجين غير أن الشيخ عبد الله صعتر من اللقاء المشترك حذر اليوم وهو يخطب بالحاضرين من إجراء حوار مع النظام قائلا "لا حل للأوضاع إلا بعد رحيل النظام".

وتعتبر موجة الاحتجاجات الحالية التي قتل فيها حوالي 17 شخصا منذ انطلاقها في 16 شباط/فبراير الأكبر في وجه نظام الرئيس صالح الذي يحكم البلاد منذ 32 عاما. وكان صالح أكد أنه لن يتنازل عن السلطة إلا من خلال "صناديق الاقتراع"، لكن السلطة أوضحت أن الرئيس اليمني لن يترشح لولاية جديدة في الانتخابات الرئاسية في العام 2013، وأن الحكم لن يجري توريثه. وهذا واستقال مؤخرا عدد من برلمانيي الحزب الحاكم على خلفية استخدام الأمن للقوة تجاه المتظاهرين.

(ع.م. ، أ.ف.ب ، رويترز)

مراجعة: منى صالح

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW