قتل عدة أشخاص وجرح العشرات في المغرب عندما خرج قطار عن القضبان في طريقه بين الرباط والقنيطرة. وشدد الديوان الملكي في الرباط على أن تحقيقا قد جرى فتحه من أجل تحديد الأسباب والحيثيات المتعلقة بالحادث.
إعلان
أعلن ربيع الخليع، مدير المكتب الوطني للسكك الحديدية في المغرب أن ستة اشخاص قتلوا واصيب 86 آخرون في خروج قطار عن القضبان قرب الرباط اليوم الثلاثاء (16 تشرين الأول/ أكتوبر 2018). وأوضح الخليع لوسائل إعلام محلية في موقع الحادث أن المكتب "فتح تحقيقا لتحديد أسباب الحادث" الذي وقع حوالى الساعة العاشرة صباحا قرب بلدة بوقندال على بعد عشرين كيلومترا تقريبا شمال الرباط.
وأشارت جريدة "هسبريس" الإلكترونية المغربية إلى أن جهود الإنقاذ لا تزال مستمرّة من طرف عناصر الوقاية المدنية بغية تمكين المصابين من الإسعافات اللازمة. كما تحركت الضابطة القضائية لفتح تحقيق في ما جرى.
ومن جانبه، قال مصدر من المكتب الوطني للسكك الحديدية لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) إن "الفريق المكلف بالتواصل في اجتماع الآن من أجل متابعة الوضع"، مضيفا أنهم "لا يتوفرون عن معلومات عن أسباب الحادث". وذكرت جريدة هسبريس أن "الديوان الملكي في الرباط شدد على أن تحقيقا قد جرى فتحه من أجل تحديد الأسباب والحيثيات المتعلقة بهذا الحادث الأليم".
ص.ش/ع.ج (د ب أ، رويترز، أ ف ب)
في صور: المغرب العميق يغرق
مازالت مناطق جنوب شرق المغرب تعيش تحت الصدمة من هول الخسائر التي خلفتها الأمطار الطوفانية. 47 قتيلا حتى الآن الحصيلة الأولية لضحايا الفيضانات، كان لمدينة كلميم حصة الأسد فيها حيث أودت السيول الجارفة هناك بحياة 32 شخصا.
صورة من: Mimoun Oumelaid
مناطق الجنوب الشرقي في المغرب أو ما تسمى بـ"المغرب العميق" لم تعرف فيضانات بهذا الشكل منذ عقود. والحصيلة ثقيلة: 47 قتيلا وآلاف المشردين.
صورة من: AFP/Getty Images/F. Senna
في الوقت الذي يعزو فيه مواطنون من الجنوب الشرقي خسائر الفيضانات إلى هشاشة البنية التحتية وتقصير السلطات في تقديم المساعدة للمناطق المتضررة، تتهم السلطات بعض السائقين بالتهور والمخاطرة بأرواح الناس.
صورة من: picture-alliance/dpa/EPA
بالإضافة إلى الخسائر في الأرواح تحدثت السلطات عن انهيار مئات المنازل وانقطاع الطرق وتضرر شبكة الكهرباء. وباتت 250 قرية على الاقل “معزولة” كما أعلنت مدينة كلميم "منطقة منكوبة".
صورة من: AFP/Getty Images/F. Senna
سكان أحد أحياء مدينة تزنيت جنوب المغرب يحاولون بمجهودهم الخاص التخفيف من الأضرار التي لحقت بمنازلهم جراء السيول، وأدت الأمطار الطوفانية في هذه المدينة إلى انهيار سور تاريخي قديم.
صورة من: picture-alliance/Stringer/Anadolu Agency
السيول والامطار أدت أيضا إلى انهيار قناطر من بينها قناطر شيدت حديثا وهو ما أدى إلى عزل مناطق بأكملها وتوقف حركة السير.
صورة من: AFP/Getty Images/F. Senna
سيدة من منطقة أيت ملول (قرب مدينة أغادير) خرجت برفقة سكان المنطقة لتعاين السيول التي اجتاحت المكان وخلفت أضرارا جسيمة.
صورة من: AFP/Getty Images/F. Senna
انهيار الطرق عزل قرى ومدنا بأكملها. السلطات وفرت طائرات مروحية خصيصا لنقل السياح الأجانب من تلك المناطق، لتواجه اتهامات بممارسة التمييز ضد أبناء البلد.
صورة من: AFP/Getty Images/F. Senna
في منطقة الحوز أيضا خلفت الفيضانات قتلى وأدى سوء أحوال الطقس إلى تعليق الدراسة لمدة يومين في عدة مناطق جنوب المغرب.
صورة من: AFP/Getty Images/F. Senna
وبينما يحصي سكان المناطق المتضررة قتلاهم وخسائرهم المادية تساقط "الغيث" في مناطق جنوبية أخرى قاحلة واستقبله السكان بفرح بعد سنوات من الجفاف. الكاتبة: سهام أشطو.