1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

قتيلان أحدهما رضيع بعد غرق قارب مهاجرين تونسيين

١٢ أغسطس ٢٠٢٣

تمر تونس بأزمة سياسية عميقة ومصاعب مالية كبرى ويبحر آلاف التونسيين كل عام بحثا عن حياة أفضل في أوروبا. وأعلنت السلطات وفاة مهاجرين تونسيّين أحدهما طفل وفقدان خمسة آخرين بعد غرق مركب هجرة غير نظامية قبالة سواحل قابس.

خفر السواحل التونسية عند صفاقس (صورة رمزية)
قال الحرس الوطني التونسي في بيان: تم انقاذ 13 شخصا وانتشال جثتين، رضيع وشاب عمره 20 سنة.صورة من: Hasan Mrad/ZUMA Wire/IMAGO

ذكرت الإذاعة الرسمية اليوم السبت (12 أغسطس/ آب 2023) أن شخصين على الأقل لقيا حتفهما، أحدهما رضيع يبلغ من العمر نحو ثمانية أشهر، وتم إنقاذ 13 بعد غرق قارب مهاجرين ليل الجمعة/ السبت قبالة ساحل قابس في تونس. وأضافت الإذاعة أن عملية بحث جارية عن مهاجرين مفقودين.

ظروف وقوع الحادث

وقال الحرس الوطني التونسي في بيان: "الساعة الثانية صباحا من يوم 12 آب/أغسطس 2023 على مستوى شواطئ قابس غرق مركب يبعد عن اليابسة تقريبا 120 مترا، يقل 20 مجتازا تونسيا، تم انقاذ 13 شخصا وانتشال جثتين، رضيع وشاب عمره 20 سنة".

ويتواصل البحث عن بقية الركاب السبت، بحسب المصدر نفسه، في خليج قابس حيث تكثر التيارات البحرية الشديدة. وأضاف البيان "تمت استشارة النيابة العمومية التي أذنت لفرقة الإرشاد البحري بقابس بفتح بحث عدلي في الموضوع. الموضوع محل متابعة".

وكان القارب قد غادر للتو ساحل قابس عندما رأى ركابه سفينة صيد ظنوا أنها للحرس الوطني. ثم سعوا بعد ذلك إلى الالتفاف والعودة، فقاموا بمناورة خاطئة وانقلب القارب، وفق شهادات صيادين نقلتها الصحافة المحلية.

أخطر مسار للهجرة في العالم

وتظهر الأرقام التي جمعتها الأمم المتحدة، أن أكثر من 1800 شخص لقوا حتفهم منذ كانون الثاني/يناير في غرق مراكب وسط البحر المتوسط الذي يعد أخطر مسار للهجرة في العالم. وهو رقم يناهز تقريبا ضعف عدد العام الماضي.

 ونهاية الأسبوع الماضي، أعلنت مصادر قضائية غرق مركب انطلق من صفاقس مخلّفا ما لا يقلّ عن 11 قتيلا و44 مفقودا. وأنقذ اثنان فقط من المهاجرين وجميعهم من إفريقيا جنوب الصحراء.

وتمثل سواحل مدينة صفاقس أهم نقطة انطلاق للمهاجرين من جنسيات دول تقع في جنوب الصحراء وكذلك من قبل تونسيين راغبين في الوصول إلى السواحل الإيطالية بحثا عن تحسين أوضاعهم الاجتماعية. وغالبا ما تنتهي محاولات العبور بمأساة.

تراجع عدد المهاجرين التونسيين هذا العام

ويبحر آلاف التونسيين بحثا عن حياة أفضل في أوروبا. وهم يمثلون منذ بداية العام، الجنسية الرابعة بين الوافدين إلى إيطاليا بعد مواطني ساحل العاج والغينيين والمصريين.

 لكن عدد المهاجرين التونسيين الواصلين إلى إيطاليا تراجع بنسبة 25% خلال عام واحد مع 7121 مهاجرا منذ بداية العام، وفق وزارة الداخلية الإيطالية.

 وتمر تونس التي تواجه مصاعب مالية كبرى، بأزمة سياسية عميقة منذ احتكارالرئيس قيس سعيّد كل السلطات في 25 تموز/يوليو 2021.

ص.ش/أ.ح (رويترز، أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW