قالت حركة حماس إن قصفا إسرائيليا لنفق قرب الحدود مع مصر أسفر عن مقتل فلسطينيين لكن الجيش الإسرائيلي نفى أي ضلوع له في الواقعة. حصل ذلك بعد ساعات من إطلاق عدة صواريخ من سيناء على منتجع ايلات البحري في جنوب إسرائيل.
إعلان
ذكرت مصادر طبية وشهود عيان أن فلسطينيين اثنين قتلا وأصيب خمسة آخرون في غارة إسرائيلية فجر اليوم الخميس على الحدود بين قطاع غزة ومصر. وقالت وزارة الصحة في غزة في بيان صحفي صدر صباح الخميس(التاسع من شباط/فبراير) إن القتيلين والجرحى سقطوا جراء استهداف مقاتلة إسرائيلية لنفق تهريب بصواريخ جو - أرض.
ونقلت وكالة فرانهس برس عن أحد الشهود أن طائرة إسرائيلية أطلقت صاروخا على مدخل النفق في الجانب المصري ما أسفر عن وقوع ضحايا من العمال الفلسطينيين في داخل النفق. ولم تتضح تماما ظروف مقتل الرجلين، غير أن الوقائع حصلت بعد ساعات من إطلاق عدة صواريخ من سيناء على منتجع ايلات البحري في جنوب إسرائيل.
وفيما قال الجيش الإسرائيلي ردا على أسئلة وكالة فرانس برس أنه "ليس على علم" بأي غارة، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤولين بالجيش الإسرائيلي القول إن الغارة جاءت ردا على صواريخ أطلقت على إيلات انطلاقا من سيناء المصرية.
وكان متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قال إن مسلحين في شبه جزيرة سيناء أطلقوا مساء أمس الأربعاء نحو سبعة صواريخ صوب جنوب إسرائيل، مضيفا أن منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية اعترضت ثلاثة صواريخ.
ولم تعلن أي جماعة على الفور مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ.
على صعيد آخر، أغلقت إسرائيل اليوم الخميس، معبر "كرم أبو سالم" التجاري جنوب قطاع غزة. وذكرت إذاعة (صوت فلسطين) على موقعها الإلكتروني اليوم أن هذا المعبر يعد الوحيد المخصص لنقل المواد الغذائية والغاز والوقود الصناعي الخاص بمحطة توليد الكهرباء.
لكن إسرائيل سمحت اليوم بدخول كمية من غاز النيتروز المستخدم للتخدير في مستشفيات قطاع غزة.
وفي الضفة الغربية أفادت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الخميس بأن قوات من الجيش اعتقلت الليلة الماضية ثمانية فلسطينيين. ووفقا للإذاعة الإسرائيلية، فإنه "يشتبه في خمسة من المعتقلين بالإخلال بالنظام العام".
ح.ع.ح/ع.ج.م(أ ف ب، رويترز/د.ب.أ(
نزاع مستمر..المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية
رغم الاحتجاجات الكثيرة والتحذيرات السياسية أقر البرلمان الإسرائيلي قانونا يشرعن المستوطنات غير القانونية في الأراضي الفلسطينية. كما تعتزم إسرائيل بناء آلاف الشقق في مستوطنة جديدة. منتقدون يرون في ذلك نهاية حل الدولتين.
صورة من: Reuters/B. Ratner
أكثر من 200 مستوطنة في الأراضي الفلسطينية
تفيد منظمة حقوق الإنسان "بيتسليم" أنه تم في الضفة الغربية والقدس الشرقية من 1967 حتى منتصف 2013 بناء مستوطنات إسرائيلية رسمية ونحو مائة "مستوطنة عشوائية". السلطات الإسرائيلية استولت في الأراضي الفلسطينية، حسب مكتب الأمم المتحدة للمساعدة الإنسانية، على 35 في المائة من مساحة القدس الشرقية لبناء المستوطنات.
صورة من: Reuters/B. Ratner
لا فرصة للسلام؟
حاليا يتم تشييد مستوطنة يهودية جديدة في حار حوما بين القدس وبيت لحم في الضفة الغربية. قادة فلسطينيون يعتبرون أن سياسة الاستيطان غير القانونية التي تنتهجها إسرائيل تدمر فرص حل الدولتين وتعرقل حلا سلميا مع الفلسطينيين. ويلقى بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية انتقادا دوليا.
صورة من: picture alliance/newscom/D. Hill
إسرائيل تصادر أراضي فلسطينية خاصة
يبقى القانون الجديد للتشريع اللاحق لبناء المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية محل جدل. 16 مستوطنة ونقطة خارجية مستهدفة. ويتوقع تقديم تعويضات مالية لأصحاب الأرض الفلسطينيين ليتمكن المستوطنون اليهود من البقاء هناك.
صورة من: Reuters/A. Awad
هدم مستوطنة أمونا العشوائية
القانون الإسرائيلي الجديد لا يسري على بيوت المستوطنين الذين تم إخلاؤهم بقرار قضائي. وكان حزب المستوطنين يهدف من خلال القانون الجديد إلى منع الإخلاء الإجباري لمستوطنة أمونا. منازل الأربعين عائلة تم إخلاؤها في الأسبوع الماضي. أربعة أيام فقط بعدها بدأت أشغال الهدم.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Coex
متاريس واحتجاجات
قررت المحكمة العليا في إسرائيل منذ نهاية 2014 هدم أمونا. وهذا الموعد تم تأجيله عدة مرات. وقد حاولت مجموعات يمينية ومستوطنون الوقوف في وجه إخلاء المكان وتدميره. وقد سافر كثير من المتظاهرين خصيصا إلى المكان المعني. وحتى على الجانب الآخر وقعت احتجاجات عنيفة من قبل فلسطينيين.
صورة من: Reuters/M. Torokman
التصعيد أثناء الإخلاء الإجباري
المستوطنون في أمونا يزعمون أن الضفة الغربية المحتلة من طرف إسرائيل منذ 1967 جزء من الأرض الموعودة للشعب اليهودي. ويعيش نحو 600.000 إسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية. وتحصل من حين لآخر مواجهات بين المستوطنين وفلسطينيين.
صورة من: Reuters/M. Torokman
سكن جديد
تم تشييد نحو 4000 سكن بصفة غير قانونية لمستوطنين إسرائيليين فوق أراضي فلسطينية خاصة. ويُتوقع إخلاؤها أو إضفاء الشرعية عليها لاحقا بفضل القانون الجديد. العديد من سكان أمونا وجدوا سكنا جديدا لهم في مستوطنات مجاورة كما هنا في مستوطنة عفرة
صورة من: Reuters/B. Ratner
إفراغ إجباري في عفرة
لكن حتى في مستوطنة عفرة ليست جميع المنازل قانونية. ويُتوقع حتى الـ 5 من مارس/آذار تدمير تسعة منازل هناك مبنية فوق أراضي فلسطينية خاصة. وحتى عائلة بن شوشان مدعوة إلى مغادرة منزلها.