قتيلان وجرحى برصاص إسرائيلي في مواجهات تعم الضفة والقطاع
٢٢ ديسمبر ٢٠١٧
إثر مسيرات نظمت بدعوة من حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" احتجاجاً على الاعتراف الأميركي بالقدس عاصمة لإسرائيل، قتل فلسطينيان وأصيب عشرات آخرون في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي عمّت مختلف أنحاء الضفة الغربية وقطاع غزة.
إعلان
قتل فلسطينيان وأصيب عشرات آخرون الجمعة (22 كانون الأول/ديسمبر 2017) برصاص الجنود الإسرائيليين في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي اندلعت إثر مسيرات نظمت بعد صلاة الجمعة في مختلف أنحاء الضفة الغربية وقطاع غزة احتجاجاً على الاعتراف الأميركي بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وفي قطاع غزة، قال أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة في بيان إن "حصيلة مواجهات جمعة الغضب الثالثة هي شهيدان و94 إصابة بينهم 3 في حالة خطرة بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي". ونقل المصابون إلى مستشفيات القطاع. وقال القدرة "أصيب عشرات آخرون بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، وعولج غالبيتهم ميدانياً". وبين المصابين بالغاز أربعة مسعفين. وأضاف القدرة إن "الشهيدين هما: زكريا الكفارنة (24 عاماً) إثر طلق ناري أصابه مباشرة في الصدر شرق جباليا" في شمال القطاع و"محمد نبيل محيسن (29 عاماً) وهو من سكان حي الشجاعية وقد أصيب برصاصة في القلب" قرب نقطة نحال عوز العسكرية الإسرائيلية شرق مدينة غزة. وشُيِّع الكفارنة في جنازة شارك فيها الآلاف في بيت حانون شمال القطاع بعد ظهر الجمعة.
ومن بين المصابين الناشط الفلسطيني محمد أبو حجر وهو في العشرينات من عمره وكان يرتدي زي سانتا كلوز (بابا نويل) حيث أصيب برصاصة في القدم اليسرى نقل على إثرها إلى مستشفى "ناصر" بخان يونس في جنوب قطاع غزة وحالته "متوسطة". وذكر شهود عيان أن أبو حجر كان يقف على بعد عشرات الأمتار من السياج الحدودي الفاصل وكان يرتدي لباس سانتا كلوز ويعتمر الكوفية ويرفع شارة النصر بيد والعلم الفلسطيني بيد أخرى عندما تعرض لإطلاق النار من جندي إسرائيلي. وأضاف شاهد عيان أن أبو حجر كان يردد "فداك يا قدس" عندما أصيب بالرصاص.
وقال القدرة إن من بين المصابين مصور صحفي أصيب بقنبلة غاز مسيل للدموع وحالته "طفيفة".
وبحسب شهود قام عدد من المتظاهرين بفتح ثغرة في السياج الحدودي شرق مدينة غزة.
وفي رام الله، قال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية أسامة النجار لفرانس برس إن طبيعة الإصابات التي رصدت الجمعة، تشير إلى أن رقعة المواجهات والاحتجاجات توسعت جغرافياً وامتدت لتشمل عدداً كبيراً من قرى وبلدات الضفة الغربية المحتلة بشكل خاص. وتركزت المواجهات بشكل خاص في شمال رام الله، وعند حاجز قلنديا شمال القدس، وفي بلدة سعير القريبة من الخليل، وبالقرب من نابلس. وشهدت القدس القديمة تظاهرة بعد صلاة الجمعة.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إنه تعامل في الضفة الغربية مع عشرات الإصابات معظمها بالرصاص المطاطي وبعضها بالرصاص الحي أو الرصاص من العيار الصغير "التوتو"، خلال مواجهات بين شبان والجيش الإسرائيلي عند نقاط الاحتكاك الساخنة وقرب الحواجز العسكرية عقب صلاة الجمعة. وأوضح الهلال الأحمر أنه تم كذلك تسجيل أعداد كبيرة من الإصابات بالاختناق جراء قنابل الغاز المسيل للدموع.
ودعت منظمة "بتسيلم" الإسرائيلية لحقوق الإنسان الجيش الإسرائيلي إلى الامتناع عن استخدام الرصاص الحي ورصاص "التوتو" ضد المتظاهرين راشقي الحجارة أو المدنيين العزل. وهذا الرصاص وإن كان أقل خطورة من الرصاص الحي ذي العيار الأكبر، غير أنه يمكن أن يؤدي إلى الموت أو يوقع إصابات خطرة.
خ. س./ ح. ع. ح.(أ. ف. ب)
القدس بين الأمس واليوم.. رمز للصراع والسلام
تضم القدس مواقع إسلامية ويهودية ومسيحية مقدسة، لكنها في الوقت ذاته باتت أهم رمز للتوترات القائمة بين الإسرائيليين والفلسطينيين. كيف يبدو ماضي هذه المدينة وحاضرها بعد أن أصبح وضعها عثرة في محادثات السلام بين الجانبين؟
صورة من: picture-alliance/AP/O. Balilty
قال مسؤولون أمريكيون إن الرئيس دونالد ترامب سيعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، متجاهلاً تحذيرات صدرت في الشرق الأوسط والعالم، فيما عبرت ألمانيا عن قلقها من اندلاع اشتباكات عنيفة في الشرق الأوسط بسبب هذه الخطوة.
صورة من: picture-alliance/Zuma/M. Stern
جبل الزيتون اليوم
السياح يستمتعون بمنظر جميل من جبل الزيتون المطل على المدينة القديمة للقدس. وهذا الارتفاع هو جزء من سلسلة جبلية شمال شرق وشرق المسجد الأقصى والمدينة القديمة. في الصورة يظهر بوضوح السور القديم للمدينة وقبة الصخرة
صورة من: Reuters/R. Zvulun
جبل الزيتون في الماضي
قبل 50 عاما تقريبا كان الوضع مختلفا: نظرة إلى سور المدينة وقبة الصخرة توحي بأن الصورة المأخوذة في 7 يونيو 1967 صورة من جبل الزيتون. هذه المجموعة من الجنود جعلت من جبل الزيتون أثناء حرب الستة أيام منطلقا لإصدار الأوامر.
صورة من: Government Press Office/REUTERS
مسجد الأقصى اليوم
المسجد الأقصى في المدينة القديمة للقدس يُعتبر أهم ثالث محج في الإسلام بعد مكة والمدينة. ويحتل الحرم القدسي مكانة هامة عند اليهود الذين يقولون بأن المكان كان يحتضن الهيكل الأول والثاني. وتحصل من حين لآخر توترات. وتتحمل إسرائيل منذ 1967 المسؤولية الأمنية، فيما تتولى مؤسسة إسلامية إدارة الشؤون المدنية والدينية.
صورة من: Reuters/A. Awad
المسجد الأقصى في الماضي
الأقصى هو أكبر مسجد في المدينة شُيد في بداية القرن الثامن. وتعتبر الباحة المحيطة به بحدائقها ونافوراتها وبناياتها القديمة أماكن مقدسة. ويتسع المسجد الأقصى لحولي 4.000 مصلي.
صورة من: Reuters/
باب دمشق اليوم
هذه البوابة المثيرة تفصل بين الحيين المسيحي والإسلامي. ومن يمر عبر الباب يجد نفسه داخل سوق عربية شعبية بأزقتها الضيقة. لكن المدخل الشمالي إلى المدينة القديمة بالقدس اكتسب شهرة حزينة: فباب دمشق يشهد منذ سنوات حصول اعتداءات دموية فلسطينية.
صورة من: Reuters/R. Zvulun
باب دمشق سابقا
باب دمشق أخذ هذا الاسم، لأن الشارع يؤدي إلى اتجاه دمشق السورية، وهو من أقدم وأكبر أبواب سور المدينة الذي يعود للقرن الـ 16. ولم يتغير الكثير منذ أخذ هذه الصورة في يوليو 1967 باستثناء ضجيج السيارات والازدحام خارج السور.
صورة من: Reuters/
المدينة القديمة اليوم
أزقة متشعبة تحدد معالم الحي اليهودي والحي العربي والحي المسيحي والأرمني داخل المدينة القديمة للقدس، وهي محاطة بسور بُني بين 1535 و 1538 إبان حكم السلطان سليمان. وتم إعلان المدينة القديمة للقدس في 1981 المترامية على مساحة متر مربع ثراتا ثقافيا عالميا من قبل هيئة اليونيسكو.
صورة من: Reuters/A. Awad
المدينة القديمة سابقا
بعض الأشياء لا تتغير أبدا: فحتى بعد مرور 50 عاما على هذه الصورة من عام 1967 مازال شباب متجولون عبر الأزقة يبيعون حلويات محلية.
صورة من: Reuters/Fritz Cohen/Courtesy of Government Press Office
حائط المبكى اليوم
حائط المبكى الشهير هو أكبر مكان مقدس عند اليهود. هنا تُقام الصلوات مع الفصل بين الجنسين. ويتم قراءة صلوات أو خزن أوراق الأمنيات في شقوق الحائط، وكذلك من طرف أشخاص من ديانات أخرى. إمكانية عملية: هذا يمكن القيام به عبر الانترنيت، إذ يتم طبع تلك الأماني على الورق في القدس ويتم وضعها في شقوق حائط المبكى.
صورة من: Reuters/R. Zvulun
حائط المبكى سابقا
الصورة من الأول سبتمبر 1967 تُظهر إسرائيليين أمام حائط المبكى، وهو يُسمى أيضا الحائط الغربي. وكان بالإمكان في تلك الفترة المرور مجددا إلى الحائط بعدما كان قبلها طوال 19 سنة تحت رقابة أردنية.
صورة من: Reuters/Fritz Cohen/Government Press Office