تواصلت الاحتجاجات وأعلنت قيادة عمليات البصرة أنه سيعاد فرض حظر التجول حتى إشعار آخر. وذكرت مصادر صحية أن محتجا قتل وأصيب عشرات آخرون. بينما أمهل الزعيم الشيعي مقتدى الصدر الوزراء والنواب حتى الأحد للاجتماع لوضع حلول.
إعلان
قُتِل شخصٌ الخميس (السادس من سبتمبر/ أيلول 2018) وأصيب العشرات في تظاهرات جديدة في مدينة البصرة بجنوب العراق، حيث أعلنت السلطات حظر تجول في المحافظة وسط حركة من الاحتجاجات، ليرتفع بذلك عدد الذين سقطوا خلال ثلاثة أيام إلى ثمانية قتلى.
وقال سيف البدر المتحدث باسم وزارة الصحة في بيان "قتل شخص وأصيب 35 هم 24 مدنيا و11 عنصرا من قوات الأمن" في مدينة البصرة، فيما أعلنت قيادة العمليات في المحافظة حظرا للتجول.
إحراق مقرات الأحزاب الشيعية الكبرى
وأضرم متظاهرون ناقمون النيران مساء اليوم الخميس في مقار الأحزاب الشيعية الكبرى والمحطات التلفزيونية التابعة لها في محافظة البصرة.
وقال شهود عيان لوكالة الأنباء الألمانية (د ب ا ) إن المقار، التي تم إحراقها شملت "مقار أحزاب الدعوة الإسلامية والفضيلة والمجلس الأعلى الاسلامي وعصائب أهل الحق والحكمة الوطني وحركة حزب الله وحركة الأوفياء وحركة ثأر الله ومنظمة بدر وسيد الشهداء والنجباء وإذاعة النخيل ومحطة تلفزيون الغدير".
ومن جهته دعا الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، الفائز بالانتخابات التشريعية، البرلمان إلى الطلب من الحكومة تقديم "حلول جذرية وفورية". وأمهل زعيم الميليشيا السابق، الذي أطلق تظاهرات مناهضة للفساد، الوزراء والنواب حتى الأحد للاجتماع.
وأكد الصدر ضرورة حضور "كل من رئيس مجلس الوزراء ووزراء الداخلية والصحة والموارد المائية والإعمار والبلديات والكهرباء ومحافظ البصرة لوضع حلول جذرية، آنية ومستقبلية في البصرة". وتابع "وإلا فعلى جميع من تقدم ذكرهم ترك مناصبهم فورا وإن كانت ولايتهم منتهية وإذا لم يفعلوا ذلك فإنهم جميعهم يتركون مناصبهم".
وعلى الفور استجاب رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي مبدياً استعداده للحضور مع الوزراء والمسؤولين المعنيين.
ص.ش/ي.ب (أ ف ب، د ب أ، رويترز)
البصرة من الأمس حتى اليوم
مدينة البصرة الجنوبية هي ثاني أكبر مدن العراق وقد تكون الأغنى فيه، لكنها الأكثر معاناة بسبب الحروب الطويلة التي خاضها النظام السابق وبسبب ظهور التشدد الديني فيها في السنوات الأخيرة.
صورة من: DW/M. Al-Saidy
صورة من سبعينات القرن الماضي من سفرة لطلبة جامعة البصرة إلى شط العرب. 40 عاما مرت على هذه الصورة تغيرت فيها المدينة بشكل كبير. بقية القصة في ملف للصور.
صورة من: Khalid Muzeel
مدينة البصرة الجنوبية هي ثاني أكبر مدن العراق وقد تكون الأغنى فيه، لكنها الأكثر معاناة بسبب الحروب الطويلة التي خاضها النظام السابق وظهور التشدد الديني في السنوات الأخيرة.
صورة من: picture-alliance/dpa
البصرة عرفت سابقا ببندقية الشرق ، تشبها بمدينة البندقية الايطالية، بسبب الروافد والجداول التي تمر بين منازل المدينة .
صورة من: ESSAM -AL-SUDANI/AFP/Getty Images
انهار البصرة اليوم أصبحت مكانا لرمي النفايات والعلب البلاستيكية.
صورة من: ESSAM -AL-SUDANI/AFP/Getty Images
دار بصري تقليدي تزينه الشناشيل هجره أصحابه منذ عشرات السنين. أغنياء بغداد والبصرة كانوا يزينون بيوتهم بالشناشيل .
صورة من: ESSAM -AL-SUDANI/AFP/Getty Images
ما تبقى من أهوار قرية الفهود شمال البصرة، نظام صدام حسين جفف مياه الأهوار في ثمانيات القرن الماضي . بعد 2003 عادت الحياة من جديد إلى منطقة الأهوار لكن بصورة بطيئة.
صورة من: ESSAM -AL-SUDANI/AFP/Getty Images
بناء مضيف تقليدي في أهوار البصرة من أشجار القصب والبردي. حرفة قديمة توارثها سكان الأهوار منذ آلاف السنين.
صورة من: Khalid Muzeel
حفل اجتماعي في البصرة في سبعينات القرن الماضي. تراجعت الفعاليات الاجتماعية عن المدينة في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي بسبب الحروب المستمرة والحصار الاقتصادي.
صورة من: Khalid Muzeel
محل لبيع الملابس في مدينة البصرة. بعد سنة 2003 ظهر التشدد الديني في المدينة وغابت عنها الفعاليات الاجتماعية والمسارح والمعارض والسينمات.
صورة من: ESSAM -AL-SUDANI/AFP/Getty Images
حقول نفط في منطقة الزبير. لم يجن سكان البصرة من أموال النفط شيئا، فيما تردت أو غابت معظم الخدمات الأساسية، كمياه الشرب والكهرباء، عن المدينةمنذ سنين طوال.
صورة من: ESSAM -AL-SUDANI/AFP/Getty Images
دبابة عراقية من مخلفات الحروب في أطراف البصرة التي شهدت كل حروب الثمانينات والتسعينات والالفية الثالثة. قرر طاقم الدبابة قتلها قبل الانسحاب، فدمر مدفعها.
صورة من: ESSAM -AL-SUDANI/AFP/Getty Images
مخلفات الأسلحة التي استخدمها صدام حسين في حروبه الطويلة بقيت مكدسة في أطراف المدينة التي عانت الأمرين من جراء هذه الحروب، بعض هذه الأسلحة ملوث بالإشعاعات.
صورة من: ESSAM -AL-SUDANI/AFP/Getty Images
شط العرب هو المتنفس والمتنزه الوحيد لأهالي البصرة بعيدا عن صخب وحرارة مدينتهم.
صورة من: AHMAD AL-RUBAYE/AFP/Getty Images
البصرة في الليل قرب شط العرب ، خالية حزينة بانتظار من يوقظها من سباتها . الا أيها الليل الطويل الا أنجلي !
صورة من: DW/M.Al-Saidy
تمثال السياب على شط العرب. مدينة السياب تعيش اليوم دون مسارح ونواد اجتماعية ومراكز ثقافية ودون سينمات ومكتبات كبيرة. المؤلف : زمن البدري تحرير: ملهم الملائكة