تواصلت أعمال العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين في الخليل حيث قُتل شاب فلسطيني، فيما دهست سيارة جنوداً إسرائيليين، حسب ما أعلن الجيش والشرطة الإسرائيليان.
إعلان
شهدت منطقة الخليل مجدداً مزيداً من التوتر الأحد (الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر 2015)، حيث قتل فلسطيني، ودهست سيارة جنودا إسرائيليين، بحسب ما أعلن الجيش والشرطة الإسرائيليان. وقال الجيش إن "فلسطينياً حاول طعن جندي خلال أعمال شغب عنيفة في بيت عينون في منطقة الخليل (...) ورد الجنود في المكان على التهديد المباشر وأطلقوا النار على المهاجم ما أدى إلى وفاته". وتقع بيت عينون قرب مستوطنة كريات أربع في منطقة شهدت مؤخراً أعمال عنف عدة.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية أن الفلسطيني القتيل يدعى فادي فروخ وهو في السابعة والعشرين من العمر. وأعلنت الشرطة الإسرائيلية في وقت لاحق أن ثلاثة من حرس الحدود الإسرائيليين جرحوا صدماً في هجوم بسيارة وقع الأحد في بيت عينون شمال الخليل.
وأوضحت مصادر طبية أن اثنين إصاباتهما طفيفة في حين أُصيب الثالث بجروح خطرة. وأوردت الشرطة أن شرطيين آخرين موجودين في المكان أطلقوا النار لكن السائق فر.
التصعيد في إسرائيل والأراضي الفلسطينية.. هل من حل؟
يسقط يوميا ضحايا مدنيون من الإسرائيليين والفلسطينيين مع تزايد موجة الغضب والعنف. ما يقلل من فرص إحياء عملية السلام بين الجانبين ويزيد من حدة المواجهات والتصعبيد بين الطرفين ويثير قلق المجتمع الدولي.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Coex
هل هي انتفاضة ثالثة؟ سؤال يتردد في الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، بعد تصاعد موجة العنف في إسرائيل والأراضي الفلسطينية. في الصورة شبان فلسطينيون يرمون الجيش الإسرائيلي الحجارة بالقرب من حاجز عسكري.
صورة من: Reuters/A. Talat
طفل فلسطيني يتكئ على ثلاجة بقيت في المكان الذي كان يوجد فيه بيته قبل قصف القوات الاسرائيلية لمواقع في غزة، والتي اندلعت فيها أيضا مواجهات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي.
صورة من: Reuters/A. Salem
شهدت غزة عدة مظاهرات مؤيدة للاحتجاجات في القدس والضفة الغربية، خاصة بعد سقوط قتلى في صفوف فلسطينيين كانوا يلقون الحجارة. ويسعى الكثير من الشباب في غزة للانضمام إلى ما يرونه "انتفاضة جديدة".
صورة من: Getty Images/AFP/M. Abed
تتكرر مشاهد العزاء في البيوت الفلسطينية بعد سقوط قتلى في مواجهات مع رجال الأمن الإسرائيليين، وهو الأمر الذي وصفه الرئيس الفلسطيني عباس بـ "الهجمة الشرسة التي تريد اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم"حسب قوله.
صورة من: Reuters/I. Abu Mustafa
في الجانب الآخر يعيش العديد من الإسرائيليين حالة من الخوف خاصة بعد تزايد ظاهرة الطعن العشوائي التي تستهدف مدنيين إسرائيليين. ويعيش رجال الأمن الإسرائيلي حالة تأهب قصوى.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Kahana
حذر نتانياهو في تصريح أمام البرلمان الاسرائيلي الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أن اسرائيل تحمله مسؤولية أي تدهور محتمل في الوضع ودعاه الى وقف ما وصفه بـ "التحريض على كراهية" الاسرائيليين.
صورة من: Getty Images/AFP/G. Tibbon
وقد قتل ثلاثة إسرائيليين في هجومين في القدس أحدهما داخل حافلة بسلاح ناري والثاني بواسطة سيارة صدم سائقها مارة من المدنيين ثم هاجمهم بسكين، ما أسفر أيضا عن جرحى.
صورة من: Getty Images/I. Yefimovich
مع تزايد موجة العنف بين طرفي الصراع تتزايد كذلك حالة اليأس في صفوف دعاة السلام أيضا، حيث تتضاءل آمالهم في إعادة الطرفين إلى طاولة المفاوضات وإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الممتد لعقود، على أساس حل الدولتين.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Coex
8 صورة1 | 8
من جهة أخرى، أعادت السلطات الإسرائيلية جثة فلسطيني (22 عاما) قتل برصاص الجيش خلال هجوم في 26 الشهر الماضي ما سمح بالتالي بدفن رائد جرادات الأحد في قرية سعير قرب الخليل.
وترفض السلطات الإسرائيلية إعادة جثث الفلسطينيين الذين قتلوا لمحاولتهم القيام بهجوم أو شن هجوم، كإجراء ضمن التدابير التي أعلنتها الحكومة مطلع تشرين الأول/أكتوبر. وقد أعلنت إسرائيل الجمعة أنها أعادت سبع جثث إلى العائلات.
إلى ذلك، قال وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعالون أنه وافق على تسليم السلطة الفلسطينية جثث الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة شرط عدم تحول التشييع إلى تظاهرة. وأضاف "لقد أمرت بإعادة الجثث إلى منطقة الخليل. وإذا سارت المآتم بشكل سلمي، فسوف نستمر في إعادة الجثث. وإلا فإننا لن نعيدها بل سندفنها في أراضينا".
وتشهد منطقة الخليل توتراً شديداً بين الفلسطينيين والمستوطنين الإسرائيليين. ومنذ الأول من تشرين الأول/ أكتوبر أوقعت أعمال العنف بين الفلسطينيين والإسرائيليين 68 قتيلاً في صفوف الفلسطينيين بينهم عربي إسرائيلي، فيما قُتل تسعة إسرائيليين. ونصف الفلسطينيين قتلوا لدى هجومهم أو محاولتهم الهجوم على إسرائيليين طعناً في غالب الأحيان.