أسفرت أعاصير اجتاحت ألمانيا عن مقتل شخص واحد على الأقل وإصابة العشرات، كما خلفت أضراراً مادية تقدر بملايين اليوروهات، وتسببت أيضاً باضطراب كبير في حركة القطارات.
إعلان
توفي شخص على الأقل وأصيب العشرات في أنحاء متفرقة من ألمانيا خلال عاصفة قوية وأعاصير ضربت البلاد مساء أمس الجمعة (20 أيار/مايو 2022).
وأكدت هيئة الأرصاد الجوية الألمانية صباح اليوم السبت أن ثلاثة أعاصير ضربت أجزاء من ولاية شمال الراين-ويستفاليا بغرب البلاد. وبحسب تقرير الهيئة، تم تسجيل الأعاصير في بلدتي بادربورن وليبشتات ومنطقة لوتمارسن في دائرة هوكستر.
وفي ولاية راينلاند-بفالتس قضى رجل يبلغ 38 عاماً بعد إصابته بصدمة كهربائية عند دخوله قبواً غمرته المياه بسبب سوء الأحوال الجوية، حسبما أعلنت الشرطة. وقالت الشرطة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم: إن حوالي 43 شخصاً أصيبوا في بادربورن، من بينهم 10 أشخاص أصيبوا بجروح خطيرة، وتم نقل شخص واحد جواً إلى مستشفى في بيليفيلد، على بعد حوالي 50 كيلومتراً من المدينة.
وذكرت الشرطة أن أضراراً كبيرة لحقت بالمباني في منطقة تجارية، وسيتعين القيام بأعمال تنظيف على نطاق واسع. وقدّرت الشرطة بـ"ملايين" اليورو كلفة "الدمار" الذي سبّبته العاصفة التي حشدت أكثر من 350 من قوّات التدخّل. ودعت الشرطة المواطنين إلى البقاء في بيوتهم.
وقال متحدث باسم الشرطة صباح اليوم السبت، إن العاصفة تسببت في أضرار جسيمة في ليبشتات، لكن لم تقع إصابات، موضحاً أن ما يثير القلق الآن هو الأسطح المتضررة والأشجار المتساقطة، وقال: "يجب تنظيف كل شيء بعد هذه الفوضى". وتم تطويق بعض المناطق في وسط ليبشتات كإجراء احترازي. كما تضررت أجزاء أخرى من ألمانيا من العاصفة الشديدة.
وفي ولاية بافاريا، جنوبي ألمانيا، أصيب 14 شخصاً، بينهم عدة أطفال بعد انهيار كوخ خشبي مساء أمس. وبحسب الشرطة، لجأ العديد من المصطافين إلى الكوخ الذي تبلغ مساحته 85 متراً مربعاً، إلا أن العاصفة تسببت في انهياره. كذلك، أظهرت صور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي انقلاب سيّارات. وسُجّل اضطراب كبير في حركة القطارات ودعت الشرطة السكّان إلى ملازمة منازلهم.
م.ع.ح/ع.ج (د ب أ ، أ ف ب)
قتلى ومفقودون بسبب تقلبات أحوال الطقس في أوروبا
تسببت العواصف الشديدة في حدوث فوضى في ألمانيا وعدة دول مجاورة. وأودت هذه العواصف بحياة 20 شخصًا على الأقل، فيما لا يزال كثير من الأشخاص في عداد المفقودين.
صورة من: Westend61/imago images
هيجان الأنهار
يعتبر "كيل" (Kyll) رافدا صغيرا من نهر موزيل الشهير الذي تتدفق مياهه من منطقة والونيا البلجيكية إلى ولايات شمال الراين وستفاليا وراينلاند بفالتس الألمانية. سقوط الأمطار بغزارة جعل الرافد "كيل" اللذي يمر عبر مركز "بيتبورغ بروم" بمنطقة "أيفل" التي تأثرت بشكل خاص بالعاصفة، يفيض ويغرق أجزاء من قرية "إيردورف".
صورة من: Harald Tittel/dpa/picture alliance
فيضان القرن في "آهر" (Ahr)
تسببت الأمطار الغزيرة الأربعاء (14 يوليو/ تموز 2021) في فيضان وادي "آهر" (Ahrthal)، حيث تجاوز منسوب المياه في النهر مترين مقارنة بأعلى معدل سجله مؤشر النهر، الذي حول شوارع بلدة "إش" (Esch) بمنطقة آرفايلر (Ahrweiler) إلى سيول، فيما غمرت المياه العديد من القرى والبلدات في المنطقة.
صورة من: Thomas Frey/dpa/picture alliance
تدخل الجيش الألماني
تم إطلاق نظام إنذار الكوارث في العديد من المناطق في غرب ألمانيا بهدف تسهيل التنسيق بين السلطات في المناطق المنكوبة وكذلك لفتح مجال التعاون مع قوات الجيش. في الصورة يظهر جنديين ألمانيين في مركبة إنقاذ مدرعة ووراءهما معدات تطهير ثقيلة لإزالة الأضرار التي لحقت بمدينة هاغن بسبب فيضان نهر "ناهمة" (Nahma).
صورة من: Roberto Pfeil/dpa/picture alliance
إجلاء السكان من بعض الأحياء السكنية
في مدينة لايشلينغن الصغيرة، لجأ السكان على مساعدة بعضهم البعض لتجاوز الفيضانات التي تسبب فيها نهر "فوبر" الذي ارتفع منسوب مياهه جراء هطول الأمطار الغزيرة. وقد استدعى ذلك إخلاء أجزاء من المدينة، خاصة في ظل المخاوف من انهيار أحد السدود.
صورة من: Roberto Pfeil/dpa/picture alliance
خسائر مادية جسيمة
خلفت الأمطار الغزيرة الني شهدتها ألمانيا وبعض الدول المجاورة لها خسائر مادية جسيمة تقدر بملايين اليوروهات. وفي الصورة تظهر سيارة مغطاة بالركام بعد فيضان نهر "ناهمة" في مدينة هاغن.
صورة من: Roberto Pfeil/dpa/picture alliance
حواجز خشبية لم تجد نفعا
حاول رجال الإطفاء في العديد من المناطق بتقليل الخسائر، كما هز الشأن هنا من خلال بناء جدار خشبي في منطقة "ميشوس" (Mayschoss) لحمايتها الفيضانات. لكن هذه المحاولات لم تجد نفعا أمام قوة المياه.
صورة من: Thomas Frey/dpa/picture alliance
أكثر من 20 قتيل وفقد العشرات
لقى ما لا يقل عن 19 شخصا حتفهم وفقد العشرات اليوم الخميس في ألمانيا بعدما تسببت الأمطار القياسية في غرب أوروبا في فيضان الأنهار على ضفافها لتجتاح المنازل وتغمر الأقبية. وقالت الشرطة إن أربعة أشخاص لقوا حتفهم فيما اعتبر 70 آخرون في عداد المفقودين في منطقة آرفيلر، التي تشتهر بزراعة العنب بولاية راينلاند بالاتينات بعد أن فاض نهر آر الذي يصب في نهر الراين على ضفتيه ودمر ستة منازل.
صورة من: Markus Klümper/dpa/picture alliance
اضطراب النقل العام
تسببت الأمطار في اضطراب النقل العام بشدة، إذ توقفت خدمة القطارات السريعة في ألمانيا، كما تعطلت حركة المرور المحلية والبعيدة المدى في أجزاء كبيرة من غرب ألمانيا. في الصورة يظهر قطار متوقف في محطة كورديل في منطقة ترير زاربورغ بولاية راينلاند بفالتس.
صورة من: Harald Tittel/dpa/picture alliance
قتلى في بلجيكا أيضا
في بلجيكا قُتل شخصان بسبب الأمطار الغزيرة وفُقدت فتاة تبلغ من العمر 15 عاما بعدما جرفها فيضان أحد الأنهار. وانهارت نحو عشرة منازل في بيبنستر بعدما فاض نهر فاسدري وأغرق البلدة الواقعة في شرق البلاد. وتم إجلاء السكان من أكثر من ألف منزل.
صورة من: Bruno Fahy/dpa/BELGA/picture alliance
أضرار في البنية التحتية
تسببت الأمطار في اضطرابات شديدة في وسائل النقل العام، كما تم تعليق حركة المرور على نهر الميز الممر المائي البلجيكي الرئيسي المهدد بخطر الفيضان. وستستغرق أعمال التهيئة في بلجيكا وقتًا طويلاً بعدما أدى هطول الأمطار الغزيرة إلى إلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية في المناطق المتضررة. وتظهر في الصورة سيارة جرفتها المياه لتصطدم بسياج خشبي في شارع غمرته المياه.
صورة من: Valentin Bianchi/AP/dpa/picture-alliance
الخوف من "فيضانات القرن" في سويسرا
هطلت كميات هائلة من الأمطار في الأيام الأخيرة في سويسرا ما أدى إلى ارتفاع مستويات المياه بشكل خطير ودفع العاصمة برن إلى نشر سدود عائمة لمواجهة احتمال حدوث فيضانات غير مسبوقة. وتحت تأثير الأمطار الغزيرة، يستمر مستوى المياه في البحيرات في الارتفاع. وتوقف حركة الملاحة وتواصل الإبلاغ عن حدوث فيضانات وانهيارات أرضية بعدة مناطق. وتظهر هذه الصورة الجوية نهر ألين الذي فاضت ضفافه بسبب هطول الأمطار الغزيرة.
صورة من: Jean-Christophe Bott/dpa/Keystone/picture alliance