يمكن تنمية قدرات الطفل على الاهتمام بالأشياء ومراقبتها
١٠ مايو ٢٠١٦
انشغال الوالدين بشكل مستمر وإهمال طفلهما وعدم الاهتمام به ينعكس على اهتمام الطفل وقدرته على ملاحظة ومراقبة الأمور. وبالعكس، يمكن زيادة وتنمية هذه القدرات لدى الطفل، حسب دراسة أمريكية حديثة. لكن كيف؟
إعلان
يمكن للأهل تنمية قدرات طفلهم واهتمامه ومراقبته للأمور، إذ أشارت نتائج دراسة أمريكية حديثة إلى أن طفلاً عمره سنة سينشغل بلعبته لفترة أطول بكثير حين يكون قد لقي الاهتمام الكافي من أحد الوالدين قبل ذلك. فالقدرة على الاهتمام والمراقبة لا تتعلق بعوامل داخلية لدى الطفل فقط، وإنما هي نتيجة لعملية اجتماعية أيضاً، حسب ما نقلت مجلة "كورنت بيولوجي" العلمية الأمريكية عن الباحثين تشين يو وليندا سميث من جامعة إنديانا، اللذين شاركا في الدراسة. ويتابع الباحثان أن "السنة الأولى من عمر الطفل تؤثر على نمو قدراته واهتمامه بالأمور".
حتى الآن كان يعتقد أن القدرة على الاهتمام ومراقبة الأمور تتعلق بعوامل داخلية، وتم اهمال العوامل والتأثيرات الاجتماعية على الطفل ونمو قدراته. ولدراسة العوامل الاجتماعية، أجرى الباحثون دراسة على 36 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 11 و13 شهراً جلسوا مع أحد الوالدين على طاولة واحدة وأعطي كل طفل ثلاثة لُعب لينشغل بها. وقد تم وضع جهاز على رأس كل واحد لمراقبة اتجاه نظره وبالتالي مراقبة اهتمامه وانشغاله أيضاً.
وتبين للباحثين أنه عندما ينظر كلاهما - أي الطفل وأحد والديه - في نفس الاتجاه ويهتمان بنقس الشيء، فإن الطفل أيضاً كان ينظر وينشغل به، بل ولمدة ثانية أطول بعد إشاحة مرافقه نظره عن الشيء. وكلما كان الاهتمام والانشغال والنظر المشترك إلى الأشياء أطول، كلما اهتم ونظر الطفل لفترة أطول لذلك الشيء بمفرده. وصحيح أن هذا التأثير والعامل يدوم لثوان فقط، إلا أنه مع مرور الوقت يؤثر وبشكل كبير على نمو قدراته المتعلقة بالاهتمام بالأشياء ومراقبتها والانشغال بها.
ويؤكد الباحثون المشرفون على الدراسة أن الاهتمام بالطفل في هذا المجال يساعد كثيراً على نمو "قدراته الذهنية" حسب ما تنقله المجلة الأمريكية عن تشين يو.
ويحذر الباحثون الأهل من المبالغة في وصف الأشياء والتحدث عن تفاصيلها للطفل، ويشرح تشين يو ذلك بقوله: "يقوم الأهل بإعطاء اللعبة للطفل وإخباره باسمها. لكن إذا راقبنا أثناء ذلك اتجاه نظر الطفل، فإننا نرى أنه ينظر إلى السقف أو لما فوق كتف والديه، ولا يهتم أبداً بكلامهما" وشرحهما ووصفهما للعبة. لذا ينصح تشين يو بالانتظار ومعرفة ما يهتم به الطفل أولاً قبل الحديث معه ولفت نظره لأمر ما.
ع.ج/ ي.أ (د ب أ، DW)
ألعاب "بلاي موبيل"- قصة نجاح غزت غرف ملايين الأطفال
ألعاب "بلاي موبيل" الألمانية عبارة عن تماثيل وأشكال صغيرة جدا من البلاستيك يلعب بها الأطفال ويتعلمون في نفس الوقت. ومنذ ظهورها عام 1974 يعشقها ملايين الأطفال في العالم. وبيع منها حتى الآن ما يزيد على 2.8 مليار تمثال.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Heimken
ترتبط ألعاب "بلاي موبيل" للأطفال بالراحل هورست براندشتيتر (1933- 2015)، الذي حول شركة عمه "غيبورا براندشتيتر" إلى إنتاج تماثيل وأشكال بلاستيكية صغيرة للأطفال بعد أن كانت تنتج لعب أطفال مصنوعة من الصفيح.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Karmann
كانت التماثيل الأولى من بلاي موبيل بطول 7.5 سم وعبارة عن أشكال للفرسان والهنود الحمر وعمال البناء. ثم أصبحت هناك تماثيل طولها 5.5 سم يقوم الأطفال بتركيبها بأنفسهم، ويمكنهم تحريك رؤوس وأرجل وأيادي تلك التماثيل، كيفما يريدون.
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Frey
وبمرور الأعوام بدأت تماثيل بلاي موبيل تمثل مهنا أخرى كرجال الشرطة والإطفاء وحتى أطقم الأطباء والتمريض في المستشفيات لتعطي الأطفال فرصة للتعرف على عوالم مختلفة، والتعلم عن طريق اللعب.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Wüstneck
كانت تماثيل بلاي موبيل بسيطة وأحادية اللون في البداية. وتصفيف شعرها أيضا كان موحدا، بينما اختلفت فقط ألوان الشعر بين الأسود والأشقر والبني. لكن ذلك تغير بمرور الوقت، فأصبحت بألوان وإكسسوارات مختلفة.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Karmann
وحدث تغيير أيضا في تماثيل الإناث. ففي البداية كان يعرف أن التمثال البلاستيكي الصغير لإمرأة من خلال الفساتين والشعر الطويل . ومع حقبة الثمانينات بدأت تظهر في التماثيل المعالم والملابس الأنثوية المعروفة.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Karmann
التماثيل الصغيرة بغرض التعليم موجودة قبل تماثيل بلاي موبيل بقرون. حيث بدأت في حدود عام 1550 صناعة تماثيل لجنود من مواد أخرى مثل القصدير والرصاص، وكانت لهذه التماثيل التعليمية قيمتها الكبيرة في حياة المجتمع.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Wüstneck
يقع المقر الرئيسي للشركة المنتجة لتماثيل بلاي موبيل في زيندورف بالقرب من نورنبرغ. وتقول الشركة إنها توظف أربعة آلاف عامل في ألمانيا وغيرها من الدول. وفي عام 2014 بلغ حجم مبيعاتها 595 مليون يورو.
صورة من: Playmobil
70 بالمائة من مبيعات الشركة تتم خارج ألمانيا. وهناك فروع بيع في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك. وأكبر موقع لإنتاج ألعاب بلاي موبيل في ولاية بافاريا، وهناك أماكن إنتاج أيضا في مالطا وتشيكيا وإسبانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Karmann
وقد حذت شركة ليغو الدنماركية حذو بلاي موبيل فبدأت عام 1978 في إنتاج أولى ألعابها من التماثيل البشرية بحجم في منتهى الصغر (حوالي 42 ميليمتر). ويمكن فك وتركيب أجزاء هذه التماثيل، كالأيادي والرؤوس وغيرها.