قتل عشرات الأشخاص في حلب والحسكة بشمال وشمال شرق سوريا. حيث سقطت قذائف على أحياء يسيطر عليها النظام السوري في حلب. ونفذ تنظيم "الدولة الإسلامية" تفجيرا بشاحنة استهدف بها وحدات حماية الشعب الكردية في الحسكة.
إعلان
قتل 13 شخصا على الأقل وأصيب 85 آخرون بجروح الثلاثاء (15 أيلول/ سبتمبر 2015) جراء سقوط قذائف سقطت على أحياء حلب الجديدة والحمدانية ومشروع الـ 1070 شقة وصلاح الدين والأعظمية، الواقعة تحت سيطرة قوات النظام السوري في مدينة حلب في شمال سوريا، وفق ما أعلن الإعلام الرسمي السوري.
وتشهد مدينة حلب معارك مستمرة منذ صيف 2012، وتتقاسم قوات النظام وفصائل المعارضة السيطرة على أحيائها. ويستهدف مقاتلو المعارضة مستخدمين القذائف الأحياء الغربية، الواقعة تحت سيطرة قوات النظام، فيما تستهدف قوات النظام الأحياء الشرقية، التي تسيطر عليها الفصائل أو الجهاديون، بالبراميل المتفجرة التي حصدت آلاف القتلى.
عشرات القتلى في الحسكة
وفي شمال شرق سوريا، ارتفعت حصيلة القتلى جراء تفجير سيارة مفخخة اليوم الثلاثاء في أحد أحياء مدينة الحسكة إلى سبعة قتلى و21 جريحا، وفق وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا". ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري "أن إرهابيا انتحاريا فجر نفسه ظهر اليوم بشاحنة محملة بكميات كبيرة من المتفجرات أمام مبنى الموارد المائية في حي المعيشية الواقع في الجهة الشمالية الغربية من مدينة الحسكة".
وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض أن الانفجار استهدف مقرا لوحدات حماية الشعب الكردية في شمال غرب مدينة الحسكة، مؤكدا مقتل عنصرين منها ومدنيين اثنين على الأقل. وتبنى تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في بيان تداولته مواقع جهادية على شبكة الانترنت تفجير الحسكة، الذي جاء غداة انفجارين انتحاريين بعربتين مفخختين استهدفا أمس حيي خشمان والمحطة في مدينة الحسكة وتبناهما تنظيم "الدولة الإسلامية".
وأشار المرصد السوري الثلاثاء إلى ارتفاع حصيلة تفجيري أمس إلى 32 شخصا بينهم 19 مدنيا (بينهم طفلان) وسبعة عناصر من قوات الدفاع الوطني الموالية لقوات النظام وستة عناصر من قوات الأمن الداخلي الكردية (الأسايش).
ص.ش/ أ.ح (أ ف ب)
تل أبيض ...عنوان لآخر فصول مأساة اللاجئين السوريين
حذرت منظمة العفو الدولية "أمنستي" من تردي أوضاع اللاجئين السوريين، وسمحت تركيا بدخول آلاف اللاجئين السوريين الهاربين من المعارك في مدينة تل أبيض، التي باتت تجسد آخر فصول مأساة اللاجئين السوريين.
صورة من: Getty Images/Str
لاجئون سوريون يعبرون من معبر اقجه قلعة الحدودي إلى تركيا. آلاف السوريين يفرون من المعارك الجارية بين القوات الكردية وحلفائهم ضد قوات تنظيم "داعش" للسيطرة على مدينة تل أبيض الحدودية الإستراتيجية.
صورة من: Getty Images/AFP/B. Kilic
أحد اللاجئين السوريين ينفذ من شباك الحدود الشائكة التي تفصل مدينة تل أبيض السورية عن تركيا حاملا طفله حديث الولادة بيده ومتاعه المهم في اليد الأخرى.
صورة من: Getty Images/AFP/B. Kilic
وكانت السلطات التركية قد منعت دخول لاجئي تل أبيض، بحجة الإجراءات الأمنية. لكنها عادت لتسمح للآلاف منهم بالدخول. وينتظر أكثر من 10 آلاف شخص عند معبر اقجه قلعة الحدودي الذي عبره زهاء 16 ألف لاجئ خلال الفترة الماضية.
صورة من: Reuters/K. Celikcan
مئات اللاجئين السوريين بانتظار مصير مجهول بعد وصولهم إلى اليونان متسللين من تركيا. وتعد اليونان ثاني بلد أوروبي بعد إيطاليا يصل إليها لاجئون سوريون.
صورة من: Reuters/Y. Behrakis
فيما يحاول لاجئون سوريون آخرون عبر البحر الأبيض المتوسط الوصول إلى مكان آمن في أوروبا. تكتسي رحلات البحر خطورة كبيرة وتكلف أصحابها مبالغ مالية ضخمة، لكن كثيرون هم الذين يجازفون بحياتهم هربا من الأوضاع المأساوية في سوريا.
صورة من: Reuters/Y. Behrakis
لاجئون سوريون في ألمانيا. سهلت ألمانيا من إجراءات قبول واستقبال اللاجئين السوريين. وتعد ألمانيا الدولة "الأكثر سخاءً" في أوروبا في مجال استقبال اللاجئين السوريين، حيث وافقت على استقبال 20 ألف لاجئ عبر برنامج خاص قرر في سنة 2013.
صورة من: DW/V. Witting
أشارت منظمة العفو الدولية إلى أن أكثر من أربعة ملايين سوري هربوا من جحيم المعارك في بلدهم، أكثرهم لجؤوا إلى تركيا ولبنان والأردن والعراق ومصر. إعداد: زمن البدري