كما جرت العادة، حظيت كثير من مواضيع DW عربية باهتمام قراء الموقع، مما دفع بعضهم إلى التعليق عليها من خلال رسائل البريد الإلكتروني أو التعليق على صفحة الفيسبوك، ومن بين أبرز هذه المواضيع تبرئة حسني مبارك ووزير داخليته.
إعلان
مثقفومصر: تساؤلاتعنمستقبلالثورةبعدتبرئةمبارك
أثار الحكم بتبرئة حسني مبارك ووزير داخليته خيبة أمل لدى العديد من المثقفين وكتاب الرأي في مصر، متسائلين عن خلفيات الحكم وتأثيره على مسار التحول الديمقراطي في البلاد. بل وعادت بهم الأسئلة إلى جدوى ثورة 25 يناير وما صاحبها من مظاهرات سقط فيها العديد من القتلى.
تعليقا على هذا الموضوع، كتب Mohammad Abed في صفحتنا على فيسبوك متسائلا: "أﻻ تكفي هذه السجالات؟ فمبارك انتهى عهده ولن يعود، وإذا برأته المحكمة اليوم، فهناك طعن قدمته النيابة العامة وﻻ يجوز أن نلقي تهم الخيانة جزافا على الرئيس السيسي (...)"، أما Khalel Aon، فيرى أن "التحول الديمقراطي انتهى في مصر منذ أن استلم رجل عسكري الرئاسة (...)". وذهب فؤاد ابوسن في نفس الاتجاه بقوله: "المفروض قبل ذلك القول ما هي تداعيات الانقلاب العسكري الدموي للسيسي على المسار الديمقراطي في مصر".
مصر: الإعداملـ 188 شخصافيقضيةمقتلرجالشرطة
خبر الحكم بالإعدام على 188 شخصا في أحد محاكم القاهرة، بعد إدانتهم في قضية مقتل 11 رجل أمن العام الماضي، استأثر أيضاً بتعليقات قراء موقع DW عربية. Ahmed Helmi علق على هذا الخبر قائلاً: "(...) قتلوا ضباط وجنود القسم ومثلوا بجثثهم وعذبوهم. إن المتباكين على المجرمين والمتاجرين بالأحداث والمبررين هم جميعا شركاء في الجريمة". لكن Mohamed Mess له رأي آخر، إذ كتب يقول "العجيب أنهم سيعدمون كل هذا العدد في جلسة واحدة من محاكمتهم ولا يوجد دليل واحدا يثبت إدانتهم (...)". أما Naseh Gidan، فشكك في نزاهة القضاء المصري وعلق على الخبر قائلا: "قضاء فاسد وخائن ومتآمر على الشعب".
التشددوالعنفيعصفانبحقوقالإنسانفيمناطقالنزاعات
حلت سوريا في المركز الأخير وشهدت أوكرانيا تراجعاً مخيفاً في مؤشر لحقوق الإنسان صدر عن مؤسسة مابلكروفت في الأيام القليلة الماضية، إذ شهد البلدان عمليات اتجار بالبشر وغيرها من انتهاكات حقوق الإنسان. وبمناسبة هذا الموضوع طرحنا على قرائنا في صفحتنا على الفيسبوك السؤال التالي:"كيف ترى وضع حقوق الإنسان في بلدك؟". وجاءت أجوبتهم على الشكل الآتي:
Khalid Qasim كتب يقول: "عذرا فليس لنا بلد حتى نرد على سؤالكم عن حقوق الإنسان، ولو أن بعض العرب يسمونه العراق، ولكن الحقيقة والمفروض أن يكون اسمه العراك لكثرة المعارك التي تعصف به". وأجاب Abci Shely بشكل ساخر إذ كتب يقول: "وضع حقوق الإنسان ممتاز في ليبيا، أحسن من ذي قبل. غير ناقص علينا شوي سلاح ثقيل ومتوسط بس (...)"، فيما كتب Mohammad Hassan عن الوضع في بلاده "الوضع سيء للغاية ولا أحد يستطيع أن يتكلم. أنا من منطقة نزاع بين نارين: نار القوات الحكومية مصحوبة بالمليشيات، ونار المسلحين وعناصر أخرى. نحن في مناطق قريبه من سامراء (...).
بالصور: قلق حول حقوق الإنسان في الدول العربية والعالم
تقرير منظمة العفو الدولية 2013 يعطي معلومات شاملة عن الأوضاع الحالية لحقوق الإنسان في 159 دولة. وقد شهدت الشهور الماضية في بعض الدول العربية العديد من التغييرات في ظل ما يعرف بالفترة الانتقالية، نستعرضها في هذه الصور.
صورة من: Reuters
السعودية: أوضاع صعبة لحقوق الإنسان
يسجل التقرير الدولي اعتقالات تعسفية دون محاكمة بحق منتقدي الحكومة وناشطين سياسيين، بعضهم يخضع لمحاكمة سريعة ليس فيها أي احترام لحقوق المدَّعى عليه. كما يسجل تمييز ضد الأقلية الشيعية في المناطق الشرقية. الحريات العامة تعاني كثيرا. أوضاع المرأة في السعودية استمرت على حالها. كذلك أوضاع العمال الأجانب سيئة في ظل عدم توفر حماية لهم من السلطات. مئات حكم عليهم بالإعدام. وجرى تنفيذ العقوبة بحق 79 شخصا.
صورة من: picture-alliance/dpa
البحرين: بعض الإصلاحات ولكن..
شهد العام الماضي استمرار التعدي على المتظاهرين. ورغم أن الحكومة قامت ببعض الإصلاحات بناء على توصيات لجنة التحقيق المستقلة بانتهاكات حقوق الإنسان، إلا أنها أهملت أهم توصية قدمتها اللجنة وهي: تقديم المسؤولين عن الانتهاكات للمحاكمة. هناك العديد من المعتقلين القابعين في السجون، والسجناء السياسيين. كما سجل التقرير حالات تعذيب من قبل الشرطة لمعتقلين.
صورة من: picture-alliance/dpa
مصر في ظل حكم الإخوان
في مصر، التي تولى فيها محمد مرسي الرئاسة في يونيو/ حزيران 2012 خلفا للمجلس العسكري، قتل 28 متظاهرا على الأقل على يد قوات الأمن في القاهرة والسويس. كما لوحظ تسجيل عنف وتعذيب للمعتقلين، وكذلك ملاحقات قضائية ضد صحفيين وناشطين بتهمة إهانة الرئيس. التمييز ضد المرأة مستمر، وكذلك التمييز ضد الأقليات الدينية. 91 شخصا حكم عليهم بالإعدام. لا توجد معلومات حول ما إذا نفذت تلك الأحكام.
صورة من: Reuters
العراق: انتهاكات مستمرة
اعتقال آلاف الأشخاص وإعدام المئات بتهم تتعلق بالإرهاب بعد محاكمات غير نزيهة. التعذيب وصور أخرى للانتهاكات ضد المعتقلين كانت أمرا يوميا. فيما تم إطلاق سراح المسؤولين عن قضايا التعذيب. 129 شخصا على الأقل أعدموا، بينهم 3 نساء. جماعات مسلحة تقاتل ضد الحكومة مسؤولة عن انتهكات لحقوق الإنسان أيضا، فقد قامت بهجمات انتحارية أسفرت عن مصرع مئات المدنيين. وسُجلت الكثير من الانتهاكات ضد الصحافيين.
صورة من: Getty Images
اليمن: تحسن في حالة حقوق الإنسان
أشار تقرير منظمة العفو إلى تحسن الحالة العامة لأوضاع حقوق الإنسان في اليمن، ورغم ذلك بقي مصير الأشخاص الذين اعتقلوا أو فقدوا خلال عام 2011 غير معروف. وأعطى قانون خاص الحصانة للمسؤلين عن انتهاكات خطيرة خلال فترة حكم الرئيس صالح. معظم حالات القتل التي تعرض لها متظاهرون خلال عامي 2011 و 2012 بقيت دون ملاحقة قضائية. وأشار التقرير إلى استمرار التمييز ضد النساء والبنات بموجب القانون وفي الحياة اليومية.
صورة من: Reuters
سوريا: جرائم ضد الإنسانية...
النزاع المسلح في سوريا، رافقته جرائم حرب وأخرى ضد الإنسانية من طرفي النزاع. ويؤكد التقرير أن القسم الأكبر من هذه الجرائم نفذته القوات الحكومية، كالهجمات العشوائية على المناطق السكنية باستخدام الطيران والمدفعية والقنابل العنقودية. التعذيب والانتهاكات الجسيمة أمر يومي. ووفقا لتقارير المنظمة فإن 550 شخصا على الأقل لقوا حتفهم في المعتقلات بسبب التعذيب. كما جرى استهداف الطواقم الطبية التي تسعف الجرحى.
صورة من: AP
... ومأساة لاجئين
الوضع الإنساني في سوريا مأساوي. مئات الآلاف فروا من بيوتهم. وقدرت الأمم المتحدة عدد الفارين خلال عام 2012 فقط بحوالي مليوني شخص. أوضاع النازحين داخل سوريا صعبة للغاية مع صعوبات في إغاثتهم. وكذلك أرقام اللاجئين إلى دول الجوار تتصاعد، مع تحذيرات من حصول كارثة إنسانية.
صورة من: Reuters
الأردن: تضييق على الإعلام وحرية الرأي
تصدت قوات الأمن بعنف لاحتجاجات اندلعت في البلاد وجرى اعتقال المئات. مع تواصل التضييق الشديد على حرية التعبير والتجمع وتشكيل الجمعيات والأحزاب، إضافة للتضييق على الإعلام الإلكتروني. وهناك تقارير عن التعذيب وأشكال أخرى من قمع المعتقلين. واعتقالات تعسفية لمئات وربما لآلاف الأشخاص. 10 نساء على الأقل جرى قتلهن تحت ما يسمى "جرائم الشرف". وجرى إعادة عدد من اللاجئين السوريين إلى بلدهم رغما عنهم.
صورة من: picture-alliance/dpa
ليبيا: مرحلة انتقالية مليئة بالانتهاكات
ارتكبت ميليشيات مسلحة انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، كالاعتقالات التعسفية والتعذيب والقتل، وبقيت تلك الجماعات دون محاكمة. استمرار الاعتقال التعسفي دون محاكمة لآلاف من أنصار نظام معمر القذافي الذي أطيح به في عام 2011. عشرات الآلاف ممن يعتبرون مناصرين للقذافي والذين غادروا ديارهم عام 2011، مازالوا حتى الآن ملاحقين وتتهددهم إجراءات انتقامية. كما سجلت انتهاكات بحق أجانب بدون إقامة شرعية.
صورة من: DW
لبنان: تمييز بحق اللاجئين
تقارير عن تعذيب وانتهاكات أخرى بحق سجناء. وتواصل التمييز بحق اللاجئين الفلسطينيين سواء في سوق العمل أو في المؤسسات التعليمية والمرافق الصحية، وحتى الحصول على مسكن ملائم. سوء معاملات العمال الأجانب من أرباب العمل وأحيانا من قوات الأمن. الكثير من اللاجئين وطالبي اللجوء - جزء كبير منهم فر من الجارة سوريا - وجدوا أنفسهم رهن الاعتقال التعسفي. 170 ألف شخص على الأقل فروا من سوريا إلى لبنان.
صورة من: dapd
تونس: قوانين قديمة تلاحق النشطاء
لوحق العديد من الأشخاص بتهم جنائية وفقا لقوانين أصدرها النظام السابق ولم يتم تعديل تلك القوانين. هناك تقارير عن استخدام قوات الأمن للعنف بحق متظاهرين وتعذيبهم . ذوو ضحايا مظاهرات 2011 التي أسقطت الرئيس زين العابدين بن علي، استمروا في عام 2012 بالمطالبة بالعدالة ومحاكمة الجناة. كما سجلت منظمة العفو الدولية تضييقا على حرية التعبير.
صورة من: dapd
ألمانيا: بعض المعاناة لدى طالبي اللجوء
لم تشكل السلطات جهة مستقلة لتلقي الشكاوى. كما أن الهيئة الوطنية لمكافحة التعذيب مازالت لا تتلقى الدعم المالي الكافي من الحكومة. العديد من طالبي اللجوء أعادتهم السلطات الألمانية إلى بلدانهم الأصلية، رغم التهديدات التي تنتظرهم هناك. كما صدر حكم قضائي في ولاية راينلاند- بفالتس، أدان موظفي الشرطة الاتحادية بخرق المبدأ الدستوري الذي يحرم التمييز.
صورة من: picture-alliance/dpa
إيران: معاناة الناشطين ومنعهم من السفر
تواصل التضييق الشديد على حرية التعبير وحرية التجمع في إيران. مع وجود تمييز ضد الأقليات الدينية. وأشار التقرير إلى اعتقال وتعذيب المئات من المعارضين وناشطي حقوق الإنسان والمناضلين من أجل حقوق الأقليات والنساء المدافعات عن حقوق المرأة، وبعدها حوكموا في ظل إجراءات قضائية سريعة وغير عادلة لتصدر بحقهم أحكام تعسفية بالسجن والمنع من السفر إلى الخارج.
صورة من: MEHR
إسرائيل: حصار واعتقالات مستمرة
في عام 2012 كان عدد المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية يزيد على 4500. حصار قطاع غزة المستمر منذ سنوات لازال يؤثر بشكل بالغ على حياة 1.6 مليون إنسان يسكنون القطاع. في نوفمبر/ تشرين الثاني ضربت إسرائيل جماعات فلسطينية مسلحة في غزة أطلقت صواريخ على إسرائيل، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 150 فلسطينيا و6 إسرائيليين. معظم الضحايا من المدنيين. وفي الصورة حالة حزن على موت المعتقل عرفات جرادات.
صورة من: Hazem Bader/AFP/Getty Images
الولايات المتحدة: إجراءات مكافحة الإرهاب تثير القلق
في عام 2012 جرى إعدام 43 رجلا. هناك ظروف سجن سيئة تدعو للقلق. في معتقل غوانتانامو مازال هناك عدد من المعتقلين. وكذلك التقارير المستمرة عن استخدام الشرطة العنف داخل أمريكا. وتشير المنظمة إلى أن إجراءات مكافحة الإرهاب خارج الولايات المتحدة مقلقة.
صورة من: Reuters
15 صورة1 | 15
أما Yaser Berro، فكتب يتساءل: " هل يوجد حقوق مع حكم الدكتاتوريات"، فيما كتب Shikh Haji يقول: " (...) حقوق الأقليات الدينية معدومة في كل البلدان العربية والإسلامية".
وبالإضافة إلى تعليقات القراء على صفحتنا في الفيسبوك، وصلتنا العديد من الرسائل عبر بريد موقع DW عربية. وقد حملت هذه الرسائل أيضاً تعليقات على بعض المواضيع التي حازت على اهتمام قراء الموقع. فخالد أحمد من اليمن مثلاً، علق على موضوع "لائحة الإرهاب الإماراتية وأثرها على العراق" قائلاً: " قد تكون الإمارات على خطأ، فهي ليست مؤهلة لمثل هذا العمل، وليس لها تأثير سياسي كبير وهي دولة محكومة بدكتاتوريات عائلية جعلت الإمارات عرضة لكثير من الاتهامات وأولها عدم احترام حقوق الإنسان".
أما أحمد كيلاني من ألمانيا، فقد استأثر باهتمامه تصريح وزير داخلية ألمانيا توماس دي ميزيير الذي قال فيه "يجب أن نستعد لاستقبال أعداد أكبر من اللاجئين". وقال كيلاني معلقاً على الخبر: "لا بأس بهذه الالتفاتة التي نثمنها وإن كانت سياسية للاستهلاك و ليس لها أي معنى على أرض الواقع، مما يجري من مذابح بالبراميل المتفجرة وغيرها (...)".
وتعليقا على خبر تبني القاعدة لتفجير بيت السفير الإيراني في العاصمة اليمنية صنعاء، كتب نبيل عبد الله سعيد من اليمن يقول: "علينا أن نواجه الإرهاب بكل الوسائل المتاحة مهما كانت أهداف هذا الإرهاب. فرغم اختلافنا مع سياسة إيران في اليمن، لكن حرمة الدبلوماسيين يجب أن تصان (...) هذه الأعمال الإجرامية لا تمت بصلة للإسلام الذي هو دين السلام، فأين هؤلاء المجرمين من الدين الإسلامي الحنيف.
ع..ش/ DW
تنويه: هذه حلقة جديدة من تعليقات قراء ومتابعي DW عربية التي ننشرهاتباعاً حتى يتسنى للآخرين الاطلاع على وجهات نظركم. يرجى ملاحظة أن المحرريحتفظ بحق اختصار وتنقيح نصوص الرسائل، كما أن الآراء الواردة فيها تعبر عنرأي أصحابها وليس عن رأي DW عربية.