قراء DW: كل مساعدة تأتي متأخرة لسوريا إلا الموت!
٣٠ نوفمبر ٢٠١٤تابع قراء DW عربية أهم القضايا التي طرحت خلال أسبوع كامل. وجلبت بعض المقالات أو الآراء والأخبار انتباه كثيرين من متابعينا، الذين اهتم أغلبهم بالقضايا السياسية التي تشغل بال القارئ العربي. فحول المقال الذي تحدث عن طبيعة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي والذي نشر تحت عنوان "وجهة نظر: هل يتحول الصراع الفلسطيني الإسرائيلي إلى حرب دينية؟"، كتب الحسن لشهاب من المغرب قائلا "يمكن القول إنه كلما زادت حدة الانقسام وعمق الانقسام بين الحكام والشعوب العربية ، أي كلما تشبثت النخب بالجمهوريات الوراثية (المناصب السياسية، الاقتصادية ..) كلما قلنا وداعا للحروب الدينية ووداعا لتوحيد المسلمين ماديا وسياسيا وسلطويا" .
وحول الخبر الذي نقلناه عن أن الرئيس الأميركي "اوباما يعلن تسوية مؤقتة لأوضاع خمسة ملايين مهاجر في الولايات المتحدة الأميركية" كتب احمد كيلاني من ألمانيا يقول:"هذه سياسة ارتجالية كيدية ينتهجها اوباما بسبب خسارة حزبه مقاعدهم في مجلس النواب كأنما يقول، مازلت قادرا على أن أعكر المياه الصافية ولدي صلاحيات وقادر على أن اغرق أمريكا أيضا" وينتقد احمد كيلاني موقف اوباما ويقول: "يعني لو كان صادقا فعلا بما يعنيه في تحسين أوضاع اللاجئين لقام بتحسين أوضاعهم جميعا (11 مليون) ولا يحصر الوضع فقط بـ 5 ملايين، وكأنما هؤلاء الخمسة ملايين على رؤوسهم ريشة. وها هو يرتجل سياسات خرقاء في كل شيء". حسب قول القارئ أحمد كيلاني.
"الاستقرار في ليبيا لا علاقة له بالثروة"
ونشر موقعنا مقابلة مع خبير ألماني في الشؤون الليبية، تحدث فيه عن طبيعة الصراع الداخلي في ليبيا ومستقبل ليبيا في ظل الصراعات بين الأطراف المتنازعة على السلطة هناك. المقال جاء بعنوان "خبير ألماني: "ليبيا تدمر نفسها بنفسها". وجاء تعليق على المقال من داخل ليبيا. فقد كتب صلاح الدين البطي يقول "تقريركم المعروض لم يلامس الواقع بشكل جيد لعدم وصولكم للأرض بشكل جيد وهذا شيء طبيعي في ظل هروب كل القنوات حتى الليبية، صرنا نراها تبث من خارج ليبيا. المشكلة في ليبيا ليست من طرف واحد أي أن المشكلة دينية من طرف وثورية من طرف، فمما لاشك فيه أن هناك تيار ربما به غلو معين في الدين وهو لا يرى للحوار باب. وهذا الأمر هو الذي سبب الحرب الطاحنة في بنغازي. ومن رأيي إن أفضل الحلول لتمرير قضيتهم وهي تطبيق الشريعة هي الحوار لوقاية النفس البشرية من الهلاك ".
ويكمل صلاح الدين البطي تعليقه ويقول:"أما في الجهة الغربية فالمشكلة ثورية بحتة وصراع على السلطة من قبل مجموعات ترى 17 فبراير شيئا أقرب للملائكة ووجب المحافظة عليه وأي تحرك مضاد هو الغرض منه الانقلاب على 17 فبراير. مما سبب لهم ريبة ثورية ووقعوا في فخ عقدة الثورة التي وقع فيها القدافي . أما أن ليبيا هي أقرب الدول للاستقرار فالأمر لا يقاس بالثروة".
استقالة هيغل
وحول خبر "استقالة وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل" علق جعفر كرم من العراق بالقول "إن استقالة سيادة وزير الدفاع الأمريكي أمر يبين مدى تمسك الطرفان السابق ورئيس الولايات المتحدة بالمبدئية . فالسيد هيغل يرى أن من واجب الولايات المتحدة توسيع دائرة التدخل السياسي بانيا نظرته الدقيقة على معطيات تبدأ من الأمن القومي الأمريكي وصولا إلى تمتين و الحفاظ على ما تبقى من القوة السياسية الخارجية للولايات المتحدة. في حين أن السيد اوباما على العكس تماما، يميل إلى تحجيم وتضييق كل دوائر التدخل العسكري مكررا دوما no boots on the ground كشعار دائم خلال رئاسته". ويريد جعفر كرم تحليل الموقف أكثر ويقول:"إذن لا بد لنا من التوقف و تحليل الموقف بشكل غيابي . من خلال كلمة السيد اوباما بإعلان استقالة السيد هيغل والتي كانت ضعيفة ولا تصف الأسباب الحقيقة. .ويبدو أن هناك اختلافا في وجهات النظر ونقاش مهم داخل أروقة البيت الأبيض بخصوص المسائل العالقة في الشرق الأوسط".
خراب تراث سوريا
وعلى صفحة الفيسبوك جاءتنا تعليقات حول موضوع "اليونسكو لا تأتي إلا بعد فوات الأوان لإنقاذ آثار سوريا". فقد أشار ميشيل المقدسي المدير السابق لدائرة التنقيب والدراسات الأثرية بسوريا إلى حجم المخاطر التي تواجه التراث الثقافي والآثار في سوريا. ففي ظل الحرب والفوضى تعرضت الآثار السورية لعمليات سرقة وتدمير تتجاوز في الواقع أسوأ التوقعات.
كتب بيرغ كالتوسيان قائلا :"على أيام النظام ما حدا حكي الآثار السورية تباع في أي مكان. في مدينتي فقط جميع المناطق الأثرية نهبت على أيدي من جلبوا لنا الحرية والعدل والشريعة الإسلامية وبيعت القطع الأثرية في تركيا". أيده في رأيه حمادة ناصر. وكتب يقول :" يكفي أن الأسد كان على زمنه تناموا بأمان ما في حرية كافية، لكن في عيش وما في لجوء وتهجير بلدكم دمرتموها بأيديكم".
أما غادي كويب فعلق على الخبر وعلى أوضاع منطقة الشرق الأوسط عموما. وكتب يقول :"إن الإسلام أُرسل خير للعالم . أليس كذلك ؟ أكيد. والدليل انظروا من حولكم ماذا جرى في الماضي وما يجري الآن و ماذا سيجري بعد. دول المسلمين فقر ونقر وظلم وقتل وذبح وتشريد وجهل كانت ولازالت وستظل هكذا. المسلمون يهاجرون إلى دول الغرب تاركين كل الدول الإسلامية ويأتون إلى الغرب طمعاً بالديمقراطية والعدالة الاجتماعية والحرية وفرص عمل أفضل ومستقبل لأولادهم وطامعين في حمل الجنسية الغربية أيضا ويفتخرون بذلك يأتون إلى الغرب لأشياء يفتقدونها في بلادهم الإسلامية وبعد كل هذا يتعصبون دينياً أكثر وأكثر".
كما علق فؤاد ابوسن حول نفس الموضوع. وقال :"نظام لاينتمي إلى تاريخ سوريا المشرق والأصيل لايتورع عن تدمير كل ما يمت بصلة إلى تاريخها وهذا ما يحدث الآن وكأنه ينتقم منها ومن تاريخها".
وأخيرا كتبت منان الدبياس "مش بس اليونيسكو إنما كل المنظمات والمؤسسات والمساعدات تأتينا متأخرة ومتأخرة جدا إلا الموت يإلهي ما أسرعه".
ع.خ/ DW
تنويه: هذه حلقة جديدة من تعليقات قراء ومتابعي DW عربية التي ننشرها تباعاً حتى يتسنى للآخرين الاطلاع على وجهات نظركم. يرجى ملاحظة أن المحرر يحتفظ بحق اختصار وتنقيح نصوص الرسائل، كما أن الآراء الواردة فيها تعبر عن رأي أصحابها وليس عن رأي DW عربية.