قال متحدث باسم مجموعة "فونكه" الإعلامية الألمانية إن هجوم القراصنة على المجموعة لا يزال مستمرا. وأضاف المتحدث اليوم الأربعاء (23 ديسمبر/ كانون الأول 2020) إن عدة أنظمة لا تزال غير جاهزة للاستخدام على مستوى ألمانيا.

وبحسب الشركة التي تتخذ من مدينة إيسن مقرا لها، "هذا هجوم يقوم فيه الجناة بتشفير البيانات على أنظمة تكنولوجيا المعلومات التابعة لمجموعة فونكه الإعلامية". ولم تتضح بعد خلفيات الواقعة. وتم اليوم توزيع نسخ طارئة من صحف "فيست دويتشه ألغماينه تسايتونغ" و "برلينر تسايتونغ" و"هامبورغر آبندبلات" في الأكشاك.

وفي مكتب المدعي العام تولى مركز مكافحة الجرائم الإلكترونية مباشرة الإجراءات التي يجب اتخاذها في مثل هذا الوضع. ويتولى متخصصون من مكتب الشرطة الجنائية الإقليمي مع لجنة تكليف خاصة من شرطة إيسن التحقيقات.

وشكلت مجموعة "فونكه" فريق عمل يضم خبراء داخليين وخارجيين في مجال تكنولوجيا المعلومات والطب الشرعي "يقومون حاليا بإجراء تحقيق شامل في الحادث". وكإجراء فوري، تم إغلاق جميع أنظمة تكنولوجيا المعلومات للمجموعة بأكملها بطريقة خاضعة للتحكم أمس الثلاثاء. وقال المتحدث باسم المجموعة: "نحن نعمل جاهدين على إصلاح عطل تكنولوجيا المعلومات فى أسرع وقت ممكن".

ويقول موقع شبكة "WDR" الإعلامية بغرب ألمانيا إن هذا الهجوم جعل المجموعة تغلق كافة الأنظمة الإلكترونية لديها، وتابعت الشبكة أن معلوماتها تشير إلى أن المهاجمين طالبوا "فدية"، في صورة "عملات رقمية، بيتكوين، غير أن مجموعة فونكه لم ترد التعليق على الأمر وكذلك جهات التحقيق".

ومن أجل مواصلة إمداد القارئ بمعلومات، لا يزال الوصول إلى مواقع الصحف الخاصة بالمجموعة على شبكة الإنترنت متاحا اليوم الأربعاء، وظهرت النسخ المطبوعة كإصدارات طارئة. وتم تنشيط المحتوى الخاضع للرسوم على مواقع الإنترنت. وجرى الحديث عن عملية القرصنة التي تتعرض لها المجموعة.

يشار إلى أن عمليات القرصنة على مؤسسات ألمانية وأوربية زادت وتيرتها في الفترة الأخيرة إذ تم استهداف المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان اليوم.

ص.ش/أ.ح (د ب أ)