علماء آثار يعثرون على مقابر رومانية قرب أشهر مطعم بلشبونة
٢٩ يناير ٢٠١٩
لم يكن أصحاب مطعم شهير بلشبونة يظنون أن مطعمهم مبني بالقرب من مقابر رومانية تعود لآلاف السنين إلا بعد أن اكتشف علماء آثار برتغاليين ذلك. فما قصة هذه المقابر؟
إعلان
اكتشف علماء آثار برتغاليون كانوا ينقبون قرب أحد أشهر مطاعم لشبونة مقبرة رومانية كبيرة تضم هياكل عظمية تعود إلى ألفي عام وآثارا أخرى. وتم اكتشاف المقبرة بعد أن قرر ملاك مطعم "سولار دوس بريسونتوس" توسيعه. وتأسس المطعم عام 1974 في مركز لشبونة التاريخي. ولاستخراج موافقة على التوسعة، طلبت سلطات المدينة من فريق من علماء الآثار القيام بمسح للمنطقة. وقال عالم الآثار "نونو نيتو" بشركة "نيوبيكا" التي نفذت التنقيب على عمق نحو ستة أمتار: "ما عثرنا عليه كان مفاجأة كبيرة... مستوى الحفظ رائع ومجموعة الآثار خرافية".
وتبين أن المقبرة تضم 25 هيكلا عظميا و35 قطعة من الرفات المحروقة وقطعا من الفخار وعملات كانت تستخدم في مراسم الدفن. وتم نقل كل الآثار إلى مختبر الأبحاث بالشركة التي نقلتها فيما بعد إلى مجلس المدينة. ويعمل علماء الآثار في الموقع منذ عام 2016. وبدأ العمل بالفعل في توسيع المطعم. وعلى الرغم من تأخر ذلك، فإن أصحاب المكان ينظرون لاكتشاف المقبرة الرومانية بإيجابية ويأملون في عرض بعض القطع الأثرية في المستقبل.
م.م/ ط.أ (رويترز)
أجمل وأهم آثار الإمبراطورية الرومانية في ترير الألمانية
لا تزال الكثير من الآثار والمباني التاريخية قائمة في مدينة ترير الألمانية، تعود إلى العصر الروماني والقرون الأربعة للإمبراطورية الرومانية في المنطقة. وتم إدراجها عام 1986 على لائحة التراث الثقافي العالمي لليونسكو.
صورة من: Presseportal der Stadt Trier
أشهر المعالم الأثرية
أسس القيصر الروماني "أغسطس" مدينة ترير في العام 16 قبل الميلاد. وهي ليست فقط واحدة من أقدم مدن ألمانيا، وإنما مركزا للمواقع والمباني الأثرية. وتعتبر بوابة "نيغرا" الرومانية من أهم وأشهر المعالم الأثرية في المدينة. وقدر علماء الآثار عمر البوابة بشكل دقيق مؤخرا بـ 1848 عاما، أي أنها تعود إلى عام 170 ميلادية.
صورة من: DW / Nelioubin
حمام أثري
الحمامات الموجودة في "سوق الماشية" والتي اكتشفت عام 1987، تعتبر من أقدم المباني الأثرية التي لا تزال قائمة في ترير. في القرن الرابع بعد الميلاد كان سكان المدينة يستحمون في هذه الحمامات. وفي عام 1998 تم تغطيتها وأصبحت جزءً من متحف، تعطي فكرة جيدة عن ثقافة وعادة الاستحمام لدى الرومان في تلك الحقبة الزمنية.
صورة من: picture alliance/Richard Linke
الاهتمام بالرفاهية والفخامة
تزامنا مع الازدها الاقتصادي في ترير الرومانية، ازداد اهتمام الناس بالرفاهية أيضا، فتم بناء حمامات عامة كبيرة وفخمة في المدينة، مزينة بالتماثيل وأرضيتها من المرمر وفيها حوضان كبيران للمياه الساختة. وتعتبر هذه الحمامات ثاني أكبر حمامات في الإمبراطورية الرومانية.
صورة من: picture-alliance/dpa
آثار حمامات القيصر
حمامات القيصر قسطنطين الحارة، والتي يستدل من اسمها أنها شخصية وله فقط، إلا أنها لم تدخل الخدمة أبدا! فبعد أن نقل القيصر عاصمته من ترير إلى القسطنطينية، اسطنبول الحالية، لم يكمل مشروع بناء تلك الحمامات، التي تعتبر اليوم من أكثر البقايا الأثرية جاذبية في ترير.
صورة من: picture-alliance/dpa
المسرح الروماني
المسرح الروماني الذي تم بناؤه بين عامي 150 و200 ميلادية، كان يتسع لنحو 20 ألف متفرج. وكانت المدرجات تمتلئ بالجمهور حين تكون هناك عروض رياضة ومصارعة وقتال مع الحيوانات أو الإعلان عن أمور وقرارات هامة.
صورة من: picture-alliance/dpa
قاعة عملاقة تتحول إلى كنيسة
القاعة الضخمة التي بنيت في عهد القيصر قسطنطين، تم تحويلها إلى كنيسة لا تزال تستخدم حتى اليوم. الحجم الكبير للقاعة وعلو سقفها وجدرانها المزينة بالمرمر والموزاييك الذهبي، تثير الدهشة والإعجاب. وحتى نهاية القرن الرابع بعد الميلاد كان القبصر يستخدمها كقاعة استقبال.
صورة من: Pfr. Dr. Thomas Dörken-Kucharz
أقدم كنيسة في ألمانيا
وسط المدينة تقع الكنيسة الكبيرة، التي كانت في الأصل قصرا لوالدة القيصر قسطنطين، هيلانة. والتي اعتنقت المسيحية ومنحت القصر للكنيسة. عام 310 تم تدشينن المبنى الأمامي للكنسية، وبذلك تعتبر أقدم كنيسة في ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/Bildagentur Huber
كنوز أثرية لا تقدر بثمن
من يهتم بالإمبراطورية الرومانية وتاريخها، عليه زيارة متحف الراين "راينيشه لاندسموزيوم"، الذي يعرض على مساحة 4 آلاف متر مربع، أهم الاكتشافات الأثرية التي تعود إلى مختلف عصور هذه الإمبراطورية. وتعتبر الكنوز الذهبية والفسيفساء الرائعة من أجمل معروضات المتحف. فردريكه مولر/ عارف جابو
صورة من: Rheinisches Landesmuseum Trier/Thomas Zühmer