كثيرة هي الدراسات التي تحدثت عن دور الأسبرين في الوقاية من سرطان القولون ولكن دون أن يتم تحديد الجرعة ومدة الاستخدام، إلا أن دراسة دنماركية حديثة أظهرت أن الأسبرين يقي من سرطان القولون لو تم تناوله على مدار خمس سنوات!
إعلان
أظهرت دراسة دنماركية جديدة أن الحرص على تناول قرص أسبرين أو قرصين في اليوم على مدى خمس سنوات قلص مخاطر الإصابة بسرطان القولون.
ووفقا لدراسات سابقة فإن الأسبرين ومضادات الالتهاب اللاستيرويدية يمكن أن تحمي من سرطان القولون، لكنها لم تكن واضحة بشأن الجرعة ولا مدة الاستخدام لتحقيق الفوائد.
لكن الآن، وباستخدام بيانات أكثر من 113 ألف شخص، حاول الباحثون تحديد العلاقة بين الأسبرين ومضادات الالتهاب الأخرى ومدة التداوي بها وبين معدلات الإصابة بسرطان القولون.
شركة باير للأدوية.. 150 عاماً من النجاح
مئة وخمسون عاما مرت على تأسيس شركة باير . قصة باير بدأت من غرفة صغيرة في شقة بمدينة فوبرتال لتصبح بعد 150 عاما واحدة من اكبر شركات الدواء في العالم، والتي يرتبط اسمها أساسا بمادة الأسبرين السحرية.
صورة من: Bayer AG
فريدريش باير
بالتعاون مع صديقه يوهان فيسكوت، أنشأ فريرديش باير في مدينة فوبرتال مصنعا صغيراً لإنتاج الأصباغ، تحول مع مرور الزمن إلى واحد من أكبر مصانع الأدوية في العالم.
صورة من: Bayer AG
من غرفة إلى مصنع
شقة فريدريش باير الصغيرة في فوربرتال تحولت إلى مكتب لإدارة عمله. الصورة تعود إلى منتصف عام 1870. الشقة كانت واقعة بجانب مصنع الأصباغ الصغير.
صورة من: Bayer AG
ثلاثة صباّغين
وفّر المصنع في سنواته الأولى عملا لثلاثة عمال. توضح الصورة أول عامل في المصنع، هايرنيش ريتر. بعد عشرين عاما عمل 300 شخص في المصنع. واليوم يعمل 110 آلاف موظف وعامل في مصنع باير.
صورة من: Bayer AG
الفيناستين
صنّع المعمل أول مادة ضد الصداع وهي مادة الفيناستين، والتي كانت تخرج كمنتج ثانوي من صناعة الأصباغ. أسيئ استخدام هذه المادة وتم منع بيعها في السوق الألمانية.
صورة من: Bayer AG
معمل الاليزارين
الصورة بالأبيض والأسود. لكن الصورة الطبيعية تشير إلى أول معمل لصناعة مادة الاليزارين ذات الصبغة الحمراء الغامقة. في نهاية القرن التاسع عشر بدأت الشركة تفتح لها فروعا أخرى. وقبل الحرب العالمية الأولى، أصبح للشركة فروع في كل قارات العالم.
صورة من: Bayer AG
الهيروين المضاد للسعال
قبل الحرب العالمية الأولى قامت الشركة أيضا بتثبيت براءة اختراع مادة ثنائي أسيتيل المورفين. التي استخدمت حينها كمضاد لارتفاع الحرارة وضغط الدم، وأمراض الرئة، بالإضافة إلى مسكن لآلام جرحى الحرب العالمية. بعد الحرب العالمية الثانية منعت المادة التي تعرف اليوم بالهيروين.
صورة من: public domain
تزيكلون بي
منذ عام 1925 أضحت شركة باير جزءا من معامل IG لصناعة الأصباغ. المنتجة لصناعة مادة تزيلكون بي المبيدة للحشرات. والتي استعملت لقتل سجناء معتقل آوشفيتس السيئ الصيت في بولندا. وفي مصانع باير عام 1944 عمل أكثر من 4300 سجين في مدينة ليفركوزن فقط.
صورة من: picture-alliance/ ZB
البنسلين المضاد للأوبئة
بعد التأسيس الجديد للشركة في خمسينات القرن الماضي، بدأت بإنتاج مادة البنسلين المضادة لالتهابات البكتيرية، والتي اكتشفت من قبل الاسكتلندي الكسندر فليمنغ. استخدمت المادة ضد الطاعون والزهري والسل. وأصبحت بذلك متوفرة للعامة بأسعار رخيصة.
صورة من: Bayer AG
درالون: "فتاة صغيرة بعينين كبيرتين"
بعد الحرب العالمية الثانية دخلت شركة باير مجال إنتاج النسيج، لتظهر على صفحات مجلات الأزياء، مثل مجلة "الخيط الفضي" في عام 1959.
صورة من: Bayer AG
أسبرين .. المادة السحرية
عندما أقلعت مركبة الفضاء ابولو 11 عام 1969، حمل رواد الفضاء معهم علبة أسبرين المضادة للآلام والصداع. تباع سنويا أكثر من 11 مليار حبة منها في سبعين بلدا.
صورة من: Bayer AG
من غرفة في شقة
في عام 2013 يمر على قصة باير 150 عاما، انتقلت فيها قصة النجاح من غرفة صغيرة إلى شركة ترتبط بها حياة ملايين الأشخاص. يصل دخل الشركة السنوي إلى 40 مليار يورو.
صورة من: picture-alliance/dpa
11 صورة1 | 11
وبشكل عام تفاوتت مخاطر الإصابة بسرطان القولون بناء على السن والعرق وأسلوب الحياة. وقال المعهد الوطني للسرطان إن أكثر من 90 في المئة من الحالات هي لأشخاص تزيد أعمارهم على 50 عاما.
وتشير الدراسة الدنماركية الجديدة إلى أن أخذ جرعة صغيرة من الأسبرين بشكل دائم على مدى خمس سنوات على الأقل قلص فيما يبدو خطر الإصابة بسرطان القولون بنسبة 27 في المئة.
وكتب الباحثون في دورية حوليات الطب الباطني أنه على العكس من ذلك فان تناول الأسبرين بشكل غير مستمر لم يغير من مخاطر الإصابة بسرطان القولون.
وقال الدكتور سورين فريس من المركز الدنماركي لأبحاث جمعية السرطان في كوبنهاغن "ما لم يؤخذ الأسبرين بجرعات صغيرة مستمرة لن تتحقق حماية تذكر من سرطان القولون".