انعكست جائحة فيروس كورونا وما نتج عنها من تطبيق لقواعد التباعد الاجتماعي على البشر. لكن ليس هذا فحسب، بل امتدت آثار أزمة كورونا للقرود أيضا على جزيرة بالي الإندونيسية. فماذا حدث؟
إعلان
في ظل غياب السائحين الذين عادة ما كانوا يقدمون للقردة على جزيرة بالي الإندونيسية طعاما وفيرا، لم يبق أمام هذه الحيوانات سوى غزو منازل السكان للحصول على ما ينقصها من طعام.
وعادة ما كان الزوار يقدمون في منتزه سانجيه مانكي بمنطقة بادونج الموز والفول السودانيللقرود من فصيلة المكاك.ولكن منذ بداية جائحة كورونا، والتي أغلقت بسببها جزيرة بالي أبوابها أمام السياح، اعتمدت قردة المكاك فقط على بقايا طعام العاملين في المنتزه، وفقا لمدير المنتزه مادي موهون.
وأكد موهون على أن المنتزه مايزال يقدم الموز للقرود "ولكن يبدو أنها تريد طعاما من السائحين"، على حد قوله. وأضاف موهون: "بعض القردة كانت دائما ما تقوم بغزو منازل المواطنين ولكن نظرا لأنه لا يوجد زوار يقومون بإعطائها الفاكهة والفول السوداني،تجرأ المزيد منها بالقيام بغزو المنازل".
بليز: مبادرات لحماية الحيوانات في زمن كورونا
07:36
وأشار موهون إلى قيامه بطرح نداء عام يطالب فيه الجميع بدفع تبرعات، كما يحث السلطات على السماح بدخول عدد محدود من الزوار للمنتزه. ويبرر مدير المنتزه الدعوة قائلا: "نخشى أنهفي حال عدم تعامل القردة مع الأشخاص لفترة طويلة أن تصبح عدوانيةعندما نعيد فتح أبوابنا أمام الزوار".
وأوضح موهون أن تكلفة إطعام الـ 600 قرد الموجودين بالمنتزه تبلغ 500 ألف روبية، أي ما يعادل 35 دولار أمريكي. إلا أن المنتزه يواجه صعوبات مالية منذ أن أغلق أبوابه خلال ذروة جائحة فيروس كورونا بالعام الماضي.
وكان المنتزه قد فتح أبوابه في شهر حزيران/يونيو الماضي، ولكنه اضطر للإغلاق مجددا بعد حدوث زيادة كبيرة للغاية في حالات الاصابة بالفيروس في جاوة وبالي بسبب سلالة دلتا الجديدة.
د.ب/ أ.ح (د ب ا)
قرود البونوبو الأقرب إلى الإنسان تكافح من أجل البقاء!
رغم أن قرود البونوبو هي الأقرب والأشبه بالإنسان جينيا، فإنه هو عدوها الأكبر! إذ أن هذا النوع من القرود بات مهددا بالانقراض. لذلك أطلقت جمهورية الكونغو الديمقراطية مبادرة لحمايتها، فهل ستنجح في منع انقراضها؟
صورة من: DW/S. Fröhlich
انشر الحب لا الحرب
شعار البونوبو غير المعلن هو "انشر الحب وليس الحرب". كلما كان ذلك ممكنا، تتجنب هذه القرود أي نوع من القتال. وإذا نشأ خلاف قد يؤدي إلى عراك، فإن البونوبو سيسعى إلى تخفيض وتيرته من خلال العناق بدلاً من القتال وغالبًا من خلال الجنس. كما أن نسبة الإناث بين البونوبو أعلى من الذكور، مما يساهم في بيئة أكثر سلما.
صورة من: Imago Images/Nature Picture Library/C. Ruoso
أقرب الكائنات إلى الإنسان
البونوبو في جمهورية الكونغو على وشك الانقراض. قبل 40 عاما بلغ عددها حوالي 100 ألف. لكن هذا العدد تقلص اليوم بفعل عوامل بشرية ليتبقى 20 ألف قرد فقط. يتم صيد القردة الصغيرة لبيعها كحيوانات أليفة، كما يتم بيع لحمها بأسعار مرتفعة في الأسواق. وعلاوة على ذلك يقوم الإنسان بتدمير بيئتها والملاذ الآمن الوحيد لها المتمثل بالغابات.
صورة من: Imago Images/Nature Picture Library/C. Ruoso
لا يستطيع السباحة
لا يعيش البونوبو حاليا سوى في جمهورية الكونغو الديمقراطية - وتحديدا في حوض الكونغو، وهي منطقة شاسعة تساوي ثلاثة أضعاف حجم فرنسا. العديد من الأنهار بما فيها نهر الكونغو تصب في هذه المنطقة. ولأن البونوبو لا يستطيع السباحة، لم يتمكن من مغادرة الحوض.
صورة من: Imago Images/Nature Picture Library/C. Ruoso
تطابق جيني كبير
ما يصل إلى 98 بالمائة من الحمض النووي للبونوبو مطابق للحمض النووي للإنسان. فقرود بونوبو هي أقرب إلى الإنسان منها إلى الغوريلا. لكن ثمة بعض الاختلافات أيضا، على سبيل المثال يمكن أن يعاني البونوبو من أمراض مثل فيروس نقص المناعة الإيدز، لكنه محصن ضد الملاريا.
صورة من: picture-alliance/imageBROKER/I. Kuzmin
جنة البونوبو
"لولا يا بونوبو" تقع في منطقة كيموينزا وتعتبر المحمية الطبيعية الوحيدة في العالم التي تحتضن قرود البونوبو اليتيمة بعد أن تشردت بسبب الاتجار غير المشروع، وهي تعتبر بمثابة جنة لهذه القرود. أسسها الناشط البيئي البلجيكي كلودي أندريه، بهدف توفير الرعاية للقرود قبل إرجاعها إلى الحياة البرية من جديد.
صورة من: Imago Images/Nature Picture Library/D. Heuclin
الحاجة إلى الطمأنينة والحنان
الرعاية النفسية لا تقل أهمية عن الرعاية الصحية. أحيانا، يتعرض صغار البونوبو لصدمات نفسية بسبب فقدان أمهاتهم، يمكن أن تودي بحياتهم. ولتجنب هذا، تعمل نساء على رعاية رضع البونوبو بهدف توفير الحنان والطمأنينة لها. ويحتاج طفل البونوبو لهذه الرعاية الخاصة حتى يبلغ سن الرابعة.
صورة من: Imago Images/Nature Picture Library/C. Ruoso
أرض البونوبو
تبلغ مساحة المحمية الطبيعية في مقاطعة إكواتور في جمهورية كونغو الديمقراطية 20 ألف هكتار كم من الغابات. و المعروفة محليا باسم "إيكولو يا بونوبو" ، وهو ما يعني "أرض البونوبو". وتسعى الحكومة إلى توسيع هذه المحمية لتصل إلى نحو 100 ألف هكتار، لحماية البونوبو من الانقراض على المدى الطويل.
صورة من: Imago Images/Nature Picture Library/C. Ruoso
الاستعداد للعودة إلى البرية
يعيش أكثر من 60 قردا على مساحة 75 هكتارا من الغابات الاستوائية حيث توجد محمية لولا يا بونوبو. هنا يتم تربية ورعاية القرود المريضة قبل إعادتها إلى حياتها الطبيعية والحرية في البرية. وأعادت لولا يا بونوبو مجموعتين من أيتام البونوبو بعد رعابتها وتأهيلها إلى البرية منذ عام 2009.
صورة من: Imago Images/Nature Picture Library/C. Ruoso
التحول من عدو إلى صديق
أكثر من 30 ألف شخص يزورون المحمية كل عام. معظم الزوار من أطفال المدارس الكونغولية، فهم صناع القرار في المستقبل. فإذا كان هناك أحد سينقذ البونوبو، ربما سيكون منهم! إعداد: شيليا فروليش/ ح.ش