اكتشف علماء أمريكيون حفريات لنوعين من الديناصورات، من شأنها أن تقدم رؤى جديدة لمجموعة مهمة من الديناصورات ذات القرون التي يصل حجمها إلى حجم الشاحنة وتسير على أربع وتقتات على النباتات وعاشت في أواخر العصر الطباشيري.
إعلان
أظهرت حفريات اثنين من الديناصورات اكتشفا في ولايتي مونتانا ويوتا بغرب الولايات المتحدة وجود قرون وأشواك مميزة الشكل توضح المظهر الغريب الذي كانت عليه هذه المخلوقات قبل نهاية وجودها على الأرض.
ووفقا لنتائج دراسة الحفريات الجديدة التي نشرت نتائجها في دورية "بلوس وان"، فإن كلا الديناصورين ينتميان إلى مجموعة تسمى كيراتوبسيا تضم الديناصور المعروف ترايسيراتوبس والذي يملك منقارا مثل الببغاء لاقتطاف الأعشاب والشجيرات التي تنمو في مناطق منخفضة وهدبا وقرونا في الوجه مدببة للأمام.
وعثر على حفريات لديناصور ماتشيروكيراتوبس كرونوسي والذي عاش قبل 77 مليون عام في نصب غراند ستيركيس إيسكالانتي الوطني بولاية يوتا.
ديناصوراتٌ منقرضة في متاحفَ عالمية
في فيلم "الحديقة الجوراسية" تمكن الديناصور"سبينوصورس" الشبيه بالزواحف من التغلب على الديناصور"تيرانوصورس" الذي يُعرف اختصاراً "تي ريكس". وسيشهد متحف برلين للتاريخ الطبيعي عرضاً للديناصورين خلال الأشهر القادمة.
صورة من: Getty Images/AFP/D. Emmert
في فيلم "الحديقة الجوراسية" الذي أخرجه ستيفن سبيلبرغ، يتواجه الديناصوران "سبينوصورس" و تيرانوصورس" في معركةٍ دامية. ما حدث كان مستوحى تماماً من الخيال العلمي، لأن الوقائع تُشيرُ إلى وجود فجوة زمنية تُقَدر بأربعين مليون سنة بين الديناصورين. وقد عُثِرَ على الهيكل العظمي لهذا الديناصور منذ بضع سنوات في المغرب. أما الهيكل المتواجد في متحف برلين للتاريخ الطبيعي فماهو إلا نموذج مُخَصَص للعرض.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Nietfeld
عاش الديناصور"سبينوصورس" قبل مائة مليون سنة، وكان نوعاً فريداً من أنواع الديناصورات، إذ كان يعيش في بيئة مائية. كما كان بمقدوره مضغ فريسته بفكيه القويين والتهامها حتى العظام. عُثِرَ على عظام هذا الديناصور لأول مرة عام 1912، إلا أن الفوضى التي رافقت الحرب العالمية الأولى أدت إلى إختفائها. ويعرض متحف التاريخ الطبيعي في هذه الأيام أول نموذج بالحجم الطبيعي للهيكل العظمي لديناصور "سبينوصورس".
صورة من: Reuters/J. Bourg
أمسى بإمكان مُحبي الديناصورات مشاهدة الديناصور "سبينوصورس" وهو يقف جنباً إلى جنب مع الديناصور "تيرانوصورس" المعروف بـ "تي ريكس". وتنتهي فعاليات معرض الديناصور "سبينوصورس" في الثاني عشر من يونيو/ حزيران. أما معرض الديناصور "تي ريكس"، الذي يُعْرَف أيضاً بإسم "تريستان لوتو"، و هو اسم ابن أحد مالكي الديناصور، فسيستمر بتقديم عروضه اعتباراً من شهر ديسمبر/ كانون الأول في برلين ولمدة ثلاث سنوات.
صورة من: DW/A. Kirchhoff
نظراً لثقل وزن الجمجمة مقارنة بطول الهيكل العظمي لديناصور "تي ريكس"، الذي يبلغ 12 متراً، فإنها تُعْرَض في واجهة عرض منفصلة بمتحف برلين للتاريخ الطبيعي. وقد استخدمت تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد لتشكيل نسخة مماثلة للجمجمة الأصلية وثُبِتَت على الهيكل العظمي. يبلغ طول الجمجمة متراً ونصف المتر وهي بنسبة ثمانية وتسعين في المائة بحالة جيدة.
صورة من: Reuters/P. Kopczynski
يبلغ طول الديناصور "سبيغوصورس" 40 متراً ويبلغ ارتفاعه عن الأرض 20 متراً ووزنه 80 طناً. هذه العظام التي اكتشفت عام 2014 في الأرجنتين تُعْتَبر الأضخم لديناصور يكتشف حتى الآن. ونظراً لعدم اكتمال عملية الكشف عن الهيكل العظمي بشكل كلي، فإن الخبراء في برلين يتكهنون بمدى ضخامة الديناصور"ستيغوصورس" ومعرفة حجمه الحقيقي.
صورة من: Imago/Xinhua/Telam
على عكس الديناصورات في متحف برلين للتاريخ الطبيعي، يُعْتَبَر الديناصور"سبيغوصورس" من الكائنات المُسالمة التي تعتمد في غذائها على النباتات. كما يُعْتَبَر هيكله العظمي، الذي يتألف من 300 قطعة من العظام، هو الهيكل الأكثر كمالاً، إذ يبلغ طولة من الرأس حتى الذيل ستة أمتار وستين سنتيمتراً، وهو يعرض الآن في متحف التاريخ الطبيعي بلندن.
صورة من: Getty Images/C. Court
يُعْرَض الديناصور "تيرانوصورس ريكس" في المتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي بمدينة نيويورك. وتتميز عظام الهيكل العظمي بحالتها السليمة التي تدعو للإعجاب. وقد اكتشف الهيكل العظمي من قبل شركة بترول ألمانية كانت تقوم بأعمال التنقيب عن البترول في الأرجنتين. وتقع المنطقة التي اكتشفَ فيها الهيكل العظمي بمنطقة "باتاغونيا" جنوب الأرجنتين، وهي منطقة جذب لعلماء الأحياء والمستحاثات.
صورة من: Getty Images/AFP/D. Emmert
7 صورة1 | 7
وقال إريك لوند، عالم الحفريات بجامعة أوهايو، إن ماتشيروكيراتوبس الذي يصل ارتفاعه إلى ثمانية أمتار يملك شوكتين مقوستين طويلتين تخرجان من ظهر درعه. كما يوجد قرنان فوق عينيه وربما يوجد قرن فوق أنفه على الرغم من أن الحفريات غير الكاملة لم تبين ذلك.
واكتشفت حفريات ديناصور سبيكليباس شيبوروم الذي عاش قبل نحو 76 مليون عام قرب بلدة وينيفريد بولاية مونتانا.
وقال عالم الحفريات جوردون مالون من متحف الطبيعة الكندي في مدينة أوتاوا إن الديناصور الذي يبلغ طوله نحو 4.5 متر يملك قرونا تخرج من جانبي جبينه وهي مدببة بشكل جانبي وليست للأمام كما يملك أشواكا في ظهره مدببة في اتجاهات مختلفة.
وقال مالون "نعتقد أن القرون والأشواك كانت على الأرجح تستخدم كشكل من أشكال الظهور إما للتعرف على الجنس أو النوع."