بالرغم أنها تندرج تحت قائمة المخدرات، إلا أن الماريغوانا قد تكون مفيدة في علاج بعض الأمراض الجلدية وفقاً لأبحاث علمية أمريكية. الخبراء أكدوا فعالية النبات في الحد من الأعراض المزعجة المصاحبة لبعض أمراض الجلد، فكيف ذلك؟
إعلان
في الوقت الذي تجرم فيه كثير من دول العالم تعاطي نبات القنب (الماريغوانا)، إلا أن الأطباء والمرضى يظهرون اهتماماً متزايداً بالمزايا الصحية لبعض المواد غير المخدرة في هذا النبات المثير للجدل، والذي يمكن أن يعطى أملاً في الشفاء لملايين المصابين بالأكزيما والصدفية. فقد وجد بحث أمريكي جديد صدر عن المنظمة الوطنية للأكزيما بأمريكا، أن الماريغوانا قد تساعد في علاج الأعراض المتعلقة بأمراض الجلد، بما فيها الأكزيما والصدفية.
وبحسب موقع صحيفة "ذا صن" البريطانية، فقد أوضح الباحثون أنه سيتم التركيز على أربعة مركبات موجودة في هذه النبتة وهي كانابيديول، كانابيكرومين، كانابيجيرول وكانابينول، والتي سيتم استخدامها موضعياً لعلاج التهابات الجلد الشديدة الناتجة عن الأكزيما والصدفية وغيرها. ويرى العلماء الذين يجرون أبحاثهم في جامعة كولورادو الأمريكية، أن تلك المكونات الموجودة في نبات القنب تحتوى على خصائص مضادة للالتهاب وللميكروبات أيضاً. والاكزيما هي حالة مرضية تسبب حكة شديدة في الجلد واحمرار وجفاف وحتى الآن لا يوجد علاج فعال لها، وإنما يصف الأطباء فقط مهدئات للحكة ومضادات للالتهاب، حسب ما ذكره الموقع.
وفي سياق متصل، أشار الدكتور هنري جرانجر بيفارد، من المنظمة، لصحيفة الإندبندنت البريطانية، إلى أن هذا النبات له تأثير كبير على التخفيف من التهابات الجلد وذلك لما يوجد به من مواد مهدئة معينة يتم البحث فيها ودراستها الآن من أجل تحقيق الاستفادة القصوى والآمنة للماريغوانا.
الإجهاد يفاقم الأمراض الجلدية
00:29
وقد يعتقد البعض أن تدخين الماريغوانا يفيد في مثل تلك الحالات، وهو ما نفاه الخبراء، مؤكدين أن تدخين الماريغوانا ليس له أي علاقة باستخدامها كعلاج موضعي للإكزيما أو الصدفية، طبقاً لما ذكره الموقع.
ووفقاً للباحثين، فإن الكانابيديول، وهو أحد المواد الموجودة في نبات القنب، مفيد بشكل خاص في علاج الأكزيما أو الأعراض المصاحبة لحالة الجلد، ويمكن استخدامه كبديل طبيعي للعقاقير التي تحتوي على مواد ربما تكون مضرة مثل الكورتيزون. وفي تصريح للصحيفة البريطانية، قال الدكتور روبرت ديلافال، أحد رواد البحث، إن "هناك أشخاص كثيرون لا يفضلون استخدام بعض العقاقير التي تحتوى على الكورتيزون حتى ولو كانت موضعية، وفي تلك الحالة يمكن أن يكون العلاج بالقنب علاجاً طبيعياً".
يُذكر أن منظمة الصحة العالمية قد لفتت الى أن الكانابيديول لا يشكل أي خطر أو أذى، وذلك بعد أن سجل نتائج إيجابية في تجارب سريرية متعددة حول مشاكل الجلد. ومع ذلك، فإن الأحكام المسبقة المحيطة بالنبتة والقوانين الباقية تجعل من الصعب على الباحثين دراسة آثار المواد الفعالة في الماريغوانا بشكل كامل. وهذا ما أكده ديلافال قائلاً: "سنحتاج إلى أكثر من تجربة بحثية قبل أن نتمكن من تحديد ما إذا كان هذا الأمر ناجحاً أم لا. وقد يستغرق الأمر عدة سنوات قبل أن ينتج هذا البحث أدوية يمكن استخدامها في حالات مثل الأكزيما والصدفية."
س.م/ ي.أ
الطبيعة معمل لانتاج مخدرات وسموم قاتلة!
لا داعي للوم الكيميائيين، فبعض أخطر المواد في العالم تأتي من الطبيعة نفسها. العديد من النباتات والأزهار والبذور والأوراق، مليئة بالمواد السامة والتي قد تكون قاتلة. فابتعد عنها!
صورة من: Fotolia/Opra
القنب
يحتوي نبات القنب على المادة ذات التأثير النفسي "تيترايدروكانابينول" (THC). بجعل من يتناوله يشعر بالبهجة والاسترخاء، كما من الممكن استخدامه كمسكن للألم. تحتوي أزهار النباتات المؤثنة غير المخصبة على كميات عالية من الـ(THC)، ولهذا السبب يتم استخدامها لإنتاج الماريجوانا. بعض أنواع القنب خالية تماما من (THC) وتزرع لإنتاج الألياف.
صورة من: Fotolia/Opra
أقوى مسكن للألم
ينتج الخشاش المنوم الأفيون. ولحصاد ذلك، تقطع الكبسولات للسماح للسائل الأبيض (الحلبي) بالخروج والجفاف. يحتوي الخشاش على كميات عالية من المورفين، أقوى مسكنات الألم الدوائية.
صورة من: picture alliance/dpa/D.Ramik
الفطر السحري
الفطر فنان كيميائي.. بعض أنواع الفطر ينتج مؤثرات نفسية. مثل هذا الفطر ذو اللون الرمادي Pluteus salicinus. ينمو على الخشب ويحتوي على بسيلوسيبين، وهو مركب كيميائي يسبب الهلوسة البصرية والعقلية. ومن الآثار الجانبية الغثيان ونوبات الذعر.
صورة من: picture alliance/dpa/Wildlife
المخدرات وجبة خفيفة
تحتوي أوراق نبات الكوكا على مركبات كيميائية مماثلة للكوكايين. إذ تخفف الألم وتعمل كما المنشطات. يعتبر مضغ أوراق الكوكا الخام في كثير من بلدان أمريكا اللاتينية، أمرا شائعا جداً. كما يساعد السياح على التعامل بشكل أفضل مع داء المرتفعات. وبتخمير وتجفيف الأوراق وتجهيزها كيميائياً، ينتج الكوكايين.
صورة من: Reuters
أبواق الملاك
قد يكون النظر إلى هذه الزهرة الجميلة ممتعاً، غير أن تذوقها سام. كل أجزاء هذه الزهرة تحتوي على قلويات، وهي مركبات كيميائية ذات آثار قوية على جسم الإنسان. وحين تؤكل أو تدخن هذه النبتة ستزداد ضربات القلب، وتسبب الهلوسة. كما هو الحال مع كافة المخدرات الطبيعية، وإيجاد الجرعة المناسبة أمر صعب. إذ تقع حوادث مميتة في كثير من الأحيان.
صورة من: picture alliance/dpa
نبات الداتورة
تعرف الداتورة على شبكة الانترنت بـ (thornapples)، كمخدرات طبيعية. وهي فكرة سيئة جداً. إذ تسبب هذه النبتة هلوسة قوية، مع ابتعاد كامل عن الواقع. ويميل متعاطو هذه المادة إلى إيذاء أنفسهم بشدة تحت تأثيرها.
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/R. Koenig
صبار مخدر
يمتلئ صبار (Peyote cactus) الذي ينمو في المكسيك وتكساس، بالميسكالين، وهو مركب مهلوس غير قانوني بموجب الاتفاقية الدولية للمؤثرات العقلية. ميسكالين يغير عمليات التفكير والإحساس بالوقت والوعي الذاتي. يقطع الصبار إلى أجزاء للأكل أو يغلى مع الشاي. ويُذكر بأن بعض أنواع الصبار عرضة للانقراض.
صورة من: picture-alliance/WILDLIFE
جوزة الطيب
كمية كبيرة من جوزة الطيب من شأنها أن تعطي تأثير المخدر، لاحتوائها على الميريستيسين، المركب الذي يسبب الهلوسة. ولكن لا داعي للقلق. إذ أن استعمال جوزة الطيب كتوابل فقط قد لا تصل حد تلك الجرعة المخدرة. غير أن استعمالها المفرط يؤدي إلى حدوث آثار جانبية مثل الصداع والغثيان والإسهال.
صورة من: picture alliance/CTK/R. Pavel
أوراق مخدرة
نعم، هذا صحيح، جنوب شرق آسيا هو موطن شجرة القرطوم الأصلي. وتتضمن أوراق هذه الشجرة مركب الأفيونيات مثل (Mitragynine) الذي يستخدم لأغراض دوائية. إذ تمضغ الأوراق لتسكين الألم أو لزيادة الشهية أو معالجة الإسهال.
صورة من: picture-alliance/Arco Images/Sunbird Images
نبتة تقتل الملايين سنويا
ينتج التبغ مواد كيميائية سامة ومسببة للإدمان، كالنيكوتين ومواد شبه قلوية. مع هذا الخليط من المواد الخطيرة يصبح تدخين هذه الأوراق أو أكلها بالغ الخطورة على جسم الإنسان.
بريجيت أوستراث/ ريم ضوا.