قرية ألمانية تروج للسياحة: الأنف يعشق قبل العين أحيانا!
٩ يوليو ٢٠١٨
في محاولة منها للتفرد بمزايا جاذبة للسياح رفعت بلدة في أقصى جنوب ألمانيا شعار "القرية العطرة". كيف طبقت القرية الشعار على أرض الواقع؟ ولماذا اختارت العطور دون غيرها لجعلها علامتها السياحية المميزة؟
إعلان
رافعة شعار "القرية العطرة" تأمل بلدة أوي- ميتلبرغ في أقصى جنوب ألمانيا في سحر السياح. ويقول مسؤولو السياحة المحليون إن التنزه سيراً على الأقدام والسباحة وركوب الدراجة هي أنشطة متوفرة في كل المقاصد السياحية في المنطقة ولكن الروائح هي سمة تتفرد بها أوي-ميتلبرغ. إنها بلدة مُشبع هواؤها برائحة المزارع والأخشاب والغابات والمستنقعات والمروج والنباتات العشبية.
وبالإضافة إلى ذلك هناك رائحة القهوة المنبعثة من مصنع تحميص و"الروائح العلاجية" من إحدى شركات مستحضرات التجميل. ومن ناحية أخرى، أصبح أصحاب الفنادق في البلدة خبراء في الروائح المختلفة وهناك جولة تتسم بروح المغامرة في هذا الشأن. ويعتقد المسؤولون في جمعية أبحاث السياحة أن أوي-ميتلبرغ خرجت بفكرة ذكية نظراً لأن ذكريات الإنسان تتحرك غالباً ما تتحرك بالروائح.
خ.س/ط.إ (د ب أ)
رحلة في الريف البافاري الساحر
تمثل ولاية بافاريا الوجهة السياحية الأكثر شعبية في ألمانيا. فبالإضافة إلى المعالم البارزة مثل قلعة نويشفانشتاين، ومدينة ميونخ، وجبال الألب بما فيها قمة تسوغشبيتسه، يشتهرالريف البافاري بمناطقه الساحرة التي تجذب السياح.
صورة من: picture-alliance/dpa/L. Mirgeler
تتميز منطقة باد تولتس في جنوب ميونخ بمناظر طبيعية تأسر القلوب. وقد تكون الوجهة المثالية للرحلات اليومية.
صورة من: picture-alliance/dpa/L. Mirgeler
يبلغ ارتفاع جبل هرتسوغشتاند أكثر من 1700 متر، ويطل على بحيرة "كوخل زيه" (اليسار)، و"فالخن زيه" (اليمين). وأصبح الوصول إلى قمته في هذه الأيام سهلاً بواسطة التلفريك، مما يعني تدفق العديد من السياح إلى القمة خلال أشهر الصيف.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Balk
يبلغ عمق بحيرة "فالخن زيه" 190 متراً، وتعد من أجمل مناطق الرياضات المائية في بافاريا. أكسبها لون مياهها الفيروزي، وشواطئها الرملية البيضاء لقب منطقة الكاريبي البافارية. كما أنها هادئة تماماً، حيث لا يسمح بركوب القوارب البخارية عليها.
صورة من: picture-alliance/chromorange/B. türk
كما تعتبر بحيرة "فالخن زيه" مكاناً مثالياً للغواصين، وراكبي الأمواج. إذا كنت تقود سيارتك على طول الشاطئ في يوم صيفي، يمكنك رؤية راكبي الأمواج يصطفون عند نقاط الدخول. يضمن الموقع المحمي في حوض الوادي ذي الجبال الشاهقة درجات حرارة معتدلة لطيفة.
صورة من: picture-alliance/DUMONT Bildarchiv/R. Eisele
إذا كنت ترغب في العبور من بحيرة "فالخن زيه" إلى بحيرة "كوخل زيه"، عليك أن تأخذ الطريق عبر جبال كيسيل، حيث تبلغ سرعة الرياح في منحنيات ضيقة على الجبل أكثر من 9 كيلومترات (5.6 ميل) في الساعة، وهو الطريق المفضل للدراجات النارية. وللأسف بسبب كثرة الحوادث، تم حظر ركوب الدراجات النارية في عطلة نهاية الأسبوع، وتجاوز السيارات على هذا المسار.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Schrader
ترتبط الطبيعة والفن بشكل وثيق في بحيرة "كوخل زيه". في بداية القرن العشرين، كانت البحيرة نقطة التقاء لمجموعة "الفارس الأزرق" للفنانين التعبيريين. وينصح بزيارة متحف الفنان الألماني فرانتس مارك، المخصص لأعمال الفنان العظيم ومعاصريه.
صورة من: picture-alliance/chromorange/B. Türk
وخلال أشهر الصيف، انتقل فرانتز مارك وأصدقاؤه من الفنانين إلى بلدة مورناو المجاورة، حيث التقى الفنانون التعبيريون في منزل فاسيلي كاندينسكي، وشريكه غابرييل مونتر، المكان الذي بات في الوقت الحالي متحفاً.
صورة من: picture-alliance/C. Koenig
يقدر عدد سكان بلدة باد تولتس التي تقع على نهر إيسار بأقل من 18 ألف نسمة. تستغرق الرحلة من ميونخ إلى باد تولتس حوالي ساعة، حيث تشكل هذه البلدة القديمة المحيطة بمناظر طبيعية خلابة نقطة انطلاق مثالية إلى الجبال والرحلات اليومية.
صورة من: picture-alliance/DUMONT Bildarchiv/R. Eisele
وكبديل عن الرحلة الجبلية، من الممكن القيام بجولة عبر نهر إيسار، الذي يظهر طبيعته الجامحة الأصلية في أماكن قليلة فقط.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Mächler
وفي نهاية رحلة مثيرة، لا بد من زيارة مقهى جبلي، حيث يمكنك الاستمتاع بأحد الأطباق التقليدية من منطقة جبال الألب، الدسمة أو الحلوة حتى على ارتفاع ألفي متر. أنيه تيرميشه/ ريم ضوا.