قرّاء DW: "امنعوا السلاح عن الشرق الأوسط وساعدوا أفريقيا"
٢٦ أبريل ٢٠١٥اهتمت تعليقات هذا الأسبوع من متابعي DW عربية، بأخبار وتقارير حول "قوارب الموت" التي تقل اللاجئين من شمال أفريقيا إلى أوروبا عبر البحر المتوسط، وكذلك أخبار حول تطورات المشهد اليمني. بالإضافة إلى قضايا داخلية ألمانية شغلت حيزا من اهتمام متابعي الموقع.
والبداية من ألمانيا، حيث أرسل احمد احمد معلقا على تقرير مفاده "ألمانيا: برامج اجتماعية لمواجهة خطر الجهاديين"، يقول فيه: "إذا وجدت داعش فهناك من صنعهم لهدف معين. أما أن تكون ذريعة لاستخدام القوة أو لاستخدامهم لأهداف أخرى بأن تكون سلاح ضد حكومة أو دولة أو شعب معين. ورأيي الشخصي، إذا كان موضوع التجنيد للجهاد صحيح ولا اعتقد بذلك، فهم مجرد جنود أو رسل ليتم زرعهم داخل هذه المجتمعات لتغير مسارهم. والدعاية الإعلامية لمهاجمة تجنيد الشباب الألماني أو أي من جنسيات أخرى فقط لدعمهم واثبات للطرف الآخر صدقهم". ويضيف" مستحيل أن يخترق بدائيين أجهزة أمن بهذه الكفاءة، إنها أجهزة أمن ألمانية وليست عربية، لا اعتقد أنه اختراق وإنما تخطيط".
"أوقفوا بيع السلاح"
ومن ألمانيا إلى اليمن. فمن هناك كتبت فاتن سعيد حول موضوع "واشنطن تحرك حاملة طائرات وسفنا حربية باتجاه اليمن"، تقول "أوقفوا الاتجار بالأسلحة وساهموا باستقرار الدول لتكتفوا من البشر المهاجرة إلى أوروبا٠ الاستقرار والعدل والسلام الغائب والحروب دفع الناس للهجرة فارين من الأسلحة المستعملة والمصنعة من الغرب والأمريكان. كل سلاح يصنع يجرب على العرب والدول الفقيرة لم نشاهد الغرب والأمريكان يدخلون حرب بالأسلحة إلا ويتم تطبيقها على العرب. والقصة بسيطة أن نزرع ورد ونصنع شعوب لا أن نصنع سلاح ونتاجر به لهذه الجماعات ثم تأتون لتحاربوها. السلاح منكم والتجربة أن الإرهاب فكر أكثر من جماعة".
وحول مقال رأي تحت عنوان "وجهة نظر: على أوروبا أن تتصدى لمعاداة السامية بشكل أكبر" كتبه محرر الشؤون الأوروبية في DW عربية بيرند ريغرت علق فيه على تقرير سنوي من جامعة تل أبيب حول ذكرى الهولكوست يحذر من ارتفاع وتيرة العداء للسامية. كتب "خلدون البرغوثي من فلسطين" يقول "قضيت ثلاث سنوات أبحث في أساليب ربط معاداة السامية بانتقاد إسرائيل كقوة احتلال. العداء لشخص أو مجموعة ما لأسباب عرقية أو دينية أمر مرفوض. لكن اتهام من ينتقد إسرائيل بأنه معاد للسامية افتراء على رافضي الاحتلال، والكثير من المنظمات المؤيدة لإسرائيل تعمل على ترسيخ فكرة أن نقد إسرائيل منبعه العداء لليهود وسموها "معاداة السامية الجديدة"!، علما أن ابرز منتقدي الاحتلال هم من المثقفين اليهود وقائمة أسمائهم طويلة. بالطبع لم يسلم هؤلاء فاتهمهم المدافعون عن الاحتلال بأنهم كارهو أنفسهم. ويختم خلدون البرغوثي تعليقه بالقول "العنصرية بأشكالها مرفوضة، وأسوأ عنصرية تلك التي يمارسها الاحتلال العسكري الإسرائيلي ومستوطنوه تجاه الفلسطينيين".
"الجيش المصري يستنزف الميزانية"
احمد احمد من ألمانيا كتب مرة أخرى حول مقال لخبيرة شؤون الشرق الأوسط بيتينا ماركس بعنوان"هل تنهج ألمانيا سياسة جديدة في الشرق الأوسط؟". إذ ترى الكاتبة أن الحكومة الألمانية تدعم قوات البيشمركة في العراق وتراهن على كل من مصر والسعودية كشريك رئيسي في المنطقة التي تشهد اشتباكات عنيفة بين الأطراف المتناحرة. وهي سياسة لا تلقى ترحيب المعارضة وبعض نواب الائتلاف الحكومي. حول ما عرضته الكاتبة، علق احمد احمد بالقول "جيش وشرطة وقضاء تابع محكوم وقمع وقتل وقطع ألسنة المعارضة بل القضاء على المعارضة وحكم فرعونى والخصم هو القاضي والجلاد وفريق تمثيل من الجهلة تابع للسلطة يقوم بدور المعارضة، ثم المطالبة بانتخابات برلمانية في مصر". يتساءل احمد. ويكمل "ما هذه الخزعبلات! ستتم الانتخابات البرلمانية ( الصورية طبعا) بعد نتائج الاختيار أولا أي بعد اختيار الناجحين في الانتخابات البرلمانية أولا وإعداد صناديق الانتخابات بكامل الأصوات وطبعا جميع الأعضاء الفائزين في الانتخابات قبل ترشيح أنفسهم !!الذين قد اختارهم النظام ورضي عنهم. هذه هي ديمقراطية مصر الجيش والشرطة والحاكم والحاشية. ذوى الكروش وحسابات البنوك المنتفخة، والهلاك لمن يعترض على الديمقراطية المصرية".
وحول "وجهة نظر: حكم مثير للجدل في مصر" كتب احمد احمد أيضا معلقا بالقول "الأنظمة الدكتاتورية الحاكمة في مصر تأتى دائما من الجيش وهم تربعوا على عرش مصر منذ عقود طويلة، فالسلطان والولادة والتنابلة والحاشية هم من يملكون البلد والشعب مجرد عبيد". ويقول "في أثناء الحكم يقوم الرئيس أولا بالتخلص من أي معارض وتفصيل معارضة جديدة بتسمع الكلام مجرد مجموعة من الأشخاص والأحزاب هي التي تفوز بالانتخابات البرلمانية شعب وشورى! ويتم بناء أجهزة الدولة بالكامل بحيث إذا سقط النظام سقطت الدولة معه كما يحدث الآن". ويشير إلى دور الجيش المصري "الجيش هو اكبر وسيلة استنزاف لميزانية الدولة ولا يسأل عن ما يفعل وغير قابل للمناقشة أو السؤال عما يفعل فأراضي الدولة مرتع له والمواد الخام والعمالة، يستولى على أي قطعة أرض ثم يقوم ببيعها للدولة".
"ساعدوا أفريقيا"
ومن مصر إلى ألمانيا مرة أخرى. ومن هنا علق زياد بشير حول خبر "ألمانيا تقيم مراسم تأبين لضحايا طائرة جيرمان وينغز"، حيث يتساءل زياد بالقول "لم أسمع أحدا يلقي مسؤولية سقوط الطائرة على الطيار الرئيسي! لو كان طبيب جراح يجري عملية خطرة في رأس مريض واحد فقط وترك غرفة العمليات لمساعديه للتبول لأنه قد نسى أن يفعل ذلك قبل العملية، لكانت الدنيا انقلبت عليه. اعتقد أن الطيار الأساسي يتحمل كذلك ذنب الضحايا الأبرياء والأطفال الذين كانوا على متن طائرة جيرمان وينغز وخطأ تركها للمساعد المتدرب لسبب الذهاب للتواليت وخاصة أنها كانت تحلق فوق منطقة جبلية خطرة. أرجو من كل الطيارين تحمل المسؤلية الكاملة لمهنتهم قبل التفكير بالماديات والأجور". حسبما يرى زياد بشير من ألمانيا.
وعلى صفحة التواصل الاجتماعية فيسبوك وصلتنا تعليقات كثيرة، لكننا اخترنا بعضا منها حول خبر "أوروبا تضاعف تمويل مهمات إنقاذ المهاجرين". فقد كتب Naser Alchakwi يقول "ادعموا الاستقرار والتنمية في دول أفريقيا وكفوا أيديكم عن دعم الأطراف والاجنده التي تنهب خيرات أفريقيا".
كذلك انتقد صافي صافي القرار وكتب معلقا بالقول "هل هذا ما نتج عنه اجتماع الضجيج الأوروبي في ما يخص اللاجئين وهل الصرف على تدمير أدوات الهجرة هو الحل الأمثل؟". أما Joseph Nassour فيتساءل "أليس الأوروبيون وفي مقدمتهم فرنسا وبريطانيا هم من دعموا وساندوا ومولوا وأججوا التطرف والطائفية والفكر الوهابي. وخلق داعش التي دمرت دول عربية مستقرة مثل ليبيا وسوريا ومصر والعراق...مما أدى إلى تدمير حياة سكان هذه البلدان".
فيما يرى Salaheddin Allid أنه يجب التحقيق أكثر في طرق التهريب وكتب معلقا "يقودون قوارب الموت يجب معرفة من يتعاون معهم في ليبيا ومن يحميهم ومن ينسق عملياتهم ومن أي مدن على الساحل الليبي وأي مراسي أو موانئ أو أماكن يأخذون الهجرة غير الشرعية ليأخذوا أموالهم ويجعلوهم ضحايا في أعماق البحر المتوسط".
ع.خ /DW
تنويه: هذه مجموعة جديدة من تعليقات قراء ومتابعي DW عربية التي ننشرها تباعاً حتى يتسنى للآخرين الاطلاع على وجهات نظركم. يرجى ملاحظة أن المحرر يحتفظ بحق اختصار وتنقيح نصوص الرسائل، كما أن الآراء الواردة فيها تعبر عن رأي أصحابها وليس عن رأي DW عربية.