تحظى البطاطس بشعبية واسعة لدى الألمان، فهي مصدر مهم للحصول على الكربوهيدرات وبعض المواد الغذائية المفيدة للصحة. بيد أن خبراء الصحة يرون أن الحصول على فوائد البطاطس مرهون بأسلوب إعدادها!
إعلان
تعد البطاطس واحدة من أكثر الخضروات استهلاكا في ألمانيا، وهو ما تؤكده الإحصائيات أيضا، إذ يبلغ متوسط الاستهلاك السنوي للفرد الواحد للبطاطس في ألمانيا حوالي 60 كيلوغرام. ولاشك أن الشعبية التي تحظى بها البطاطس لم تأت من فراغ، فهي غنية بالفيتامينات والمعادن الضرورية للجسم فضلا عن أنها المصدر الأساسي للحصول على الكم الكافي من الكربوهيدرات وخاصة بالنسبة لأولئك الذين يعتمدون في تغذيتهم على حمية "العصر الحجري" لتخفيض وزنهم، إذ يتميز هذا النظام بتناول القليل من الكربوهيدرات وارتفاع نسبة البرويتن والألياف الغذائية.
وبحسب ما أورده موقع "بيوليسكر" الألماني والمعني بشؤون التغذية الصحية، فإن الحصول على فوائد البطاطس بشكل كامل يعتمد أيضا على طريقة تحضيرها. ويعتمد الكثيرون عامة والرياضيون بشكل خاص على البطاطس كمصدر أساسي للحصول على الكم الكاف من الطاقة، لكنها قد تكون أحيانا المصدر الأساسي لآلام المفاصل، كما تسبب البطاطا الحلوة لدى البعض نفخة في البطن ومشاكل في الهضم.
هذه الفواكه قشرتها صحية ومغذية
يكثر الحديث عن فوائد الفواكه على الصحة، لكن ما لا يعرفه الكثيرون هو أن هناك بعض الفاكهة تكون فيها القشرة صالحة للأكل ومفيدة أكثر من الفاكهة بحد ذاتها، فيرمونها. جولة مصورة للتعرف على فوائد بعض الفواكه الصالحة للأكل.
صورة من: Fotolia/Santiago Cornejo
من المعتاد تناول التفاح والإجاص بالقشرة، لكن لقشرة البرتقال فوائد كثيرة فهي تحتوي على مركبات كيميائية مضادة للكوليسترول ما يساعد على تخفيف الكوليسترول المضر في الجسم، ويقلل من خطر الإصابة بتصلب الشرايين نتيجة تراكم الكوليسترول فضلا عن أن قشرة البرتقال تحتوي على كمية عالية من الألياف تقي من متلازمة القولون العصبي بما في ذلك الإمساك وغازات البطن.
صورة من: Fotolia
قشرة الليمون هي أيضا مفيدة جدا، فهي تحتوي على كمية عالية من مركب الفلافونويد الذي يخفف من عمليات الأكسدة في الجسم، فضلا عن أن لقشرة الليمون دور مهم في تخليص الجسم من السموم وذلك لاحتوائها على مركب بيوفلافونويدس. ويمكن تناول قشرة الليمون بطرق مختلفة إما ببشرها أو كقطع صغيرة تضاف إلى السلطة، كما يمكن الاستفادة من المواد الموجودة في قشرة الليمون بغليها بقليل من الماء وشرب المزيج.
صورة من: picture alliance/David Ebener
لحاء البطيخ الأحمر طعمه لذيذ وصحي، فهو يحتوي على كمية عالية من الحمض الأميني السيترولين، وهو حمض يزيد من دوران الدم في الجسم ويخفض ضغط الدم ويعزز الدورة الدموية.
صورة من: Colourbox/tofumax
قشرة المانغو غنية بالمواد المضادة للأكسدة مثل الكاروتينات والأنثوسيانين والبوليفينول وهي مضادة أكسدة تساعد على تأخير الشيخوخة، ولها دور كبير في حماية الجسم من أمراض عديدة، مثل التهاب المفاصل وبعض أنواع السرطان ومرض السكري والزهايمر، وفقا لما ورد على موقع "غيزوندهايت تيبس" الألماني.
صورة من: Vanillaechoes/colourbox
لقشرة الفول السوداني فوائد كثيرة أيضا فهي غنية ببعض المركبات الكيميائية النباتية التي تساعد على تحسين صحة القلب والأوعية الدموية.
صورة من: Fotolia
ربما يصعب تخيل تناول قشرة الأناناس الخارجية، لكن المقصود بالطبع هو القشرة الداخلية. إذ تكمن الفائدة تماما في البذور الموجودة في الجزء القاسي من اللب، إذ تحتوي هذه البذور على كمية عالية من الأحماض الدهنية "أوميغا 3" المفيدة وبروتينات والألياف والكاروتينات ومضادات الأكسدة.
صورة من: Fotolia/Digitalpress
تتميز ثمرة الكيوي بقشرة وبرية. ورغم ملمسها الخشن إلا أن لهذه القشرة فوائد صحية عالية، فهي تحتوي على مركبات كيميائية مضادة للالتهاب والحساسية وفقا لما نشره موقع "غيزونديه إرنيرونغ"، ويمكن الاستفادة من المواد الغذائية في قشرة الكيوي من خلال شربه عصيرا مع قشرته.
صورة من: Fotolia/city-pix
وفقا لموقع "غيزوندهايت هويته" فإن قشرة الموز لها دور كبير في تخفيف الكآبة وذلك لغناها بأحماض أمينية تحفز إفراز السيروتونين المسؤول عن تحسين المزاج، كما تحتوي قشرة الموز على مضاد الأكسدة "لوتين" الضروري لحماية خلايا العين من أضرار التعرض للأشعة فوق البنفسجية والتي تؤدي للإصابة ببعض الأمراض مثل "المياه البيضاء".
صورة من: Fotolia/Santiago Cornejo
8 صورة1 | 8
لهذا ينصح بتناول البطاطس بدون قشرتها!
وفي كلتا الحالتين، يتم ربط هذه الآلام بالكربوهيدرات، لكن ذلك ليس صحيحا في جميع الحالات، فبحسب خبراء الصحة فإن المواد النشوية في البطاطس لا علاقة لها بهذه الأعراض، بل يعود سبب ذلك إلى المركبات الطبيعية السامة والتي تفرزها البطاطس كمواد دفاعية طبيعية. إذ تنتج معظم النباتات مركبات طبيعية سامة لحماية نفسها من الحشرات والحيوانات، ومن الممكن لهذه المركبات أن تؤثر سلبا على علمية الهضم حسبما وردفي موقع "غيزوندهايت هويته" الألماني.لذا فإن المركب "الدفاعي" الذي تفرزه البطاطا يؤثر سلبا على قدرة الأمعاء على امتصاص العناصر الغذائية، كما يساهم في بعض الحالات في ظهور متلازمة القولون العصبي.
صحيح أن البطاطس تفرز مركب الغليكوالكالويد للدفاع عن نفسها، لكن الكمّ الأكبر من هذا المركب يتركز في قشرتها، ما يعني أن الحصول على فوائد البطاطس يكون بتناولها بدون قشرتها. وفيما يتعلق بالبطاطا الحلوة، حتى الآن هناك جدل حول المركبات التي تفرزها للدفاع عن نفسها، إذ أثبتت الدراسات أن البطاطا الحلوة لا تحتوي على مركب الغليكوالكالويد الذي تفرزه البطاطس العادية، لكن مشكلة عسر الهضم التي يعاني منها البعض لدى تناولهم البطاطا الحلوة، تطرح تساؤلات حول مدى صحة هذا الطرح.