1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

قصر ميسبيرغ يستعيد رونقه ويتحول إلى مقر ضيافة رسمي للحكومة الألمانية

٢٢ فبراير ٢٠٠٧

حظي قصر ميسبيرغ الأثري باهتمام الحكومة الألمانية نظرا لجماله وموقعه المتميز، وعلى ضوء ذلك تم تحويله إلى مقر ضيافة حكومي جديد يتحف الزوار الأجانب بروعة الفن المعماري لحقبة الباروك.

قصر ميسبيرغ من روائع حقبة الباروكصورة من: AP

يوجد في جميع الدول مقرات ضيافة رسمية فخمة يتم استضافة كبار الزوار الأجانب وتكريمهم فيها. ففي كامب ديفيد على بعد 100 كيلومتر من العاصمة واشنطن يقع مثلا منتجع خاص بالرئيس الأمريكي تحتضنه جبال كانتوكتين في ميريلاند. وفي تشكيرز عند سفح شيلترن هيلز جنوب شرق اليسبري في باكنجهامشايرهناك منتجع خاص برئيس الوزراء البريطاني. وهو مقر الإقامة الصيفي لرؤساء وزارات بريطانيا منذ عام 1921.

شيراك أول رئيس أجنبي يستضيفه القصر

والآن تتمتع مستشارة ألمانيا انجيلا ميركل بمقر بالغ الروعة شُيّد على الطراز الباروكي عام 1737. ويُدعى هذا المقر الذي تم ترميمه مؤخراً شلوس ميسبرج، أي قصر ميسبرج الذي يقع على بعد 60 ميلاً شمال برلين. وسيتركز اهتمام وسائل الإعلام يوم غد الجمعة على هذه القصر عندما تستضيف المستشارة ميركل هناك الرئيس الفرنسي جاك شيراك في إطار المشاورات الألمانية الفرنسية الدورية. وسيكون شيراك أول رئيس أجنبي تتم استضافته فيه.

خلال سنوات تقسيم ألمانيا كان مقر الضيافة الحكومي يقع على ربوة تطل على نهر الراين. وقد استضاف هذا المقر المعروف باسم "روتنده" عدداً كبيراً من زعماء العالم في سنوات ما بعد الحرب العالمية الثانية بداية من ليونيد بريجنيف وانتهاء ببيل كلينتون مروراً بشاه إيران والملكة اليزابيت ملكة انجلترا. بيد أنه عقب إعادة توحيد شطري ألمانيا وانتقال الحكومة من بون إلى برلين عام 1999، بات واضحا أن ثمة حاجة لمقر ضيافة جديد يكون أكثر قربا من العاصمة القديمة -الجديدة.

تكاليف ترميم عالية بمساهمة حكومية

كان قصر ميسبرج واحداً من سلسلة منتجعات ريفية مهجورة شهدت أوقاتاً صعبة أثناء الحقبة الشيوعية. وبعد أن استحوذت عليه مؤسسة مسرشميت منتصف التسعينات، وهي مؤسسة خاصة بترميم المعالم المهجورة في عموم ألمانيا قامت بترميمه. وقد كلفتها عملية الترميم 25 مليون يوور. وكان من المعتقد أن حكومة ولاية براندنبرج ستجد دورا للقصر، لكن رئيس وزراء الولاية ماتياس بلاتسيك لم يوافق على الفكرة في نهاية الأمر. وبدلا من ذلك أقنع المستشار الألماني السابق غيرهارد شرودر بالقصر كمكان مناسب لجلسات مجلس الوزراء الاتحادي في الصيف واستقبال كبار الزوار الأجانب. وقد ازدادت الحاجة إلى هذا المكان مطلع عام 2005 عندما زار الرئيس بوش ألمانيا. فعلى ضوء المخاوف على أمنه أثناء أثناء هذه الزيارة تم نقل مكان استقباله الذي كان مقرراً في برلين إلى ماينز القريبة من فرانكفورت.

أواخر الصيف الماضي تسلم وزير المستشارية توماس دي ميزير مفتاحاً رمزياً لقصر ميسبرج. وتقرر أن يكون القصر مقرا للمؤتمرات الدولية وإقامة الضيوف الأجانب. وعلى ضوء ذلك صرح دي ميزير بأن "التاريخ سُيكتب في اجتماعات ميسبرج مستقبلاً". وبموجب اتفاق مع مؤسسة مسرشميدث سيُسمح للحكومة باستغلال القصر على مدى 20 عاما بإيجار رمزي قدره يورو واحد في العام. وقد أنفقت الحكومة خلال العام الماضي كذلك 13 مليون يورو لتحديث المطبخ ووسائل التدفئة. كما ستخصص سنوياً مائة ألف يورو للقيام بعمليات الصيانة اللازمة. وعلي الرغم من أن ثمة حالة من الرضا في ولاية براندنبورغ إزاء إيجاد دور للقصر الرائع، فان المشاعر مختلطة في ميسبرج التي يقطنها 135 شخصاً. الجدير ذكره أن سكان المنطقة المحيطة بها أملوا في أن تمتد يد التحديث والترميم إلى كافة الطرق هناك بدلاً من أن تقتصر على الطريق المؤدية إلي القصر.

دويتشه فيله+وكالات (ط.أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW