قصفت طائرة أمريكية بدون طيار معسكري تدريب يتبعان تنظيم "داعش" في اليمن، ما أوقع العديد من القتلى بحسب مصادر أمنية. ويشير هذا القصف إلى نشاط أمريكي في الين، يتم الإعلان عنه للمرة الأولى حكوميا.
إعلان
إستهدفت طائرة أميركية مسيرة بدون طيار(درونة) معسكرين لتدريب عناصر تنظيم "الدولة الاسلامية" المعروف إعلاميا بـ "داعش" في وسط اليمن لأول مرة منذ بدء العمليات الاميركية، ما اسفر عن مقتل عدد من جهاديي التنظيم المتطرف، حسب ما أفادت مصادر أمنية وكالة فرانس برس.
وقال شهود عيان إن قادة قبليين منعوا قرويين من الاقتراب من المنطقة في محافظة البيضاء في وسط اليمن لانتشال جثث القتلى وانقاذ الجرحى خشيه حدوث ضربات أخرى.
وأوضح سكان محليون أن المعسكرين يحملان اسمي قائدين في التنظيم قتلا في ضربة جوية أميركية الصيف الماضي وهما قائد التنظيم في اليمن المدعو ابو بلال الحربي والناطق الدولي باسم التنظيم المدعو ابو محمد العدناني.
وهذه أول مرة تعلن مصادر أمنية موالية للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا حدوث غارات ضد معاقل لتنظيم "داعش" في البلاد.
وفي الاول من تشرين الأول/ اكتوبر الجاري، أعلن المتمردون الحوثيون أن دفاعاتهم المضادة للطيران اسقطت طائرة بدون طيار تحطمت عند المخرج الشمالي للعاصمة اليمنية صنعاء بدون أن يسفر ذلك عن اصابات. وليس في الحطام أي مؤشر يحدد مصدر هذه الطائرة.
وكثفت الولايات المتحدة من غاراتها باستخدام الطائرات المسيرة منذ تولي الرئيس الاميركي دونالد ترامب منصبه مطلع العام الجاري.
وأستغل تنظيم "داعش" وتنظيم القاعدة في اليمن الحرب بين الحكومة التي تدعمها السعودية والمتمردين الشيعة لتعزيز نفوذهما في مناطق عديدة في شرق وجنوب اليمن. وقتل 8,673 شخصا واصيب 58,636 اخرون أغلبهم مدنيون منذ تدخل تحالف عسكري تقوده السعودية في الأزمة في آذار/ مارس 2015.
ع.أ.ج/ ح ع ح (أ ف ب)
بعد سنوات من الحرب..اليمن في عمق كارثة إنسانية
مع استمرار الحرب والدمار في اليمن، تزداد محنة المدنيين بسبب تفشي الأمراض والأوبئة، خاصة الكوليرا. كما تساهم صعوبات ومشاكل وصول المساعدات الإنسانية للمتضررين في تفاقم الوضع الإنساني هناك.
صورة من: Journeyman
تزداد معاناة اليمنيين يوماً بعد يوم في ظل الحرب الدائرة هناك. و يستمرالوضع الإنساني في التدهور، بسبب تفشى الأمراض والأوبئة، خاصة الكوليرا، وارتفاع حدة المجاعة بحسب ما أعلنت عنه العديد من منظمات الأمم المتحدة.
صورة من: Reuters/A. Zeyad
وساهم تدمير الحرب لأجزاء مهمة من البنية التحتية للبلاد، بما فيها شبكات الصرف الصحي ومحطات تنقية المياه والمرافق الطبية، في تفاقم الوضع الإنساني في اليمن، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
وتعاني البلاد من تفشي وباء الكوليرا بسبب تدهور الأوضاع الصحية والذي راح ضحيته ما يقرب من ألفي شخص حتى الآن، في حين سُجلت حوالي 400 ألف حالة إصابة بالمرض منذ نيسان/ أبريل 2017.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
بالإضافة إلى تفشي وباء الكوليرا يعاني ما يقارب من مليوني طفل يمني من سوء التغذية الحاد، كما أن 60 في المئة من اليمنيين لا يستطيعون الحصول على قوتهم اليومي، بحسب منظمات الأمم المتحدة.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/H. Mohammed
وفي ظل انهيار النظام الصحي تطوع حوالي 16 ألف شخص لتقديم المساعدة الطبية، في حين لم يحصل أكثر من 30 ألف من العاملين في المجال الطبي على رواتبهم لأكثر من عشرة أشهر، ومع ذلك يواصل العديد منهم العمل التطوعي.
صورة من: Picture alliance/AP Photo/H. Mohammed
وتزداد التحذيرات الدولية من خطورة اتساع نطاق تفشي الأمراض والأوبئة في اليمن، إذ هناك مخاوف من أن يتخطى عدد المصابين بوباء الكوليرا 400 ألف ويصل إلى نحو 600 ألف مصاب مع نهاية العام الجاري. كما تم الكشف في الأسابيع الأخيرة عن حالات التهاب السحايا.
صورة من: Picture alliance/AP Photo
وشكت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة من ضآلة أموال المساعدات لليمن. إذ بلغ حجم المساعدات التي تدفقت حتى الآن 50 في المئة فقط من قيمة المساعدات التي يحتاجها اليمن خلال هذا العام.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
كما اتهمت الأمم المتحدة التحالف العربي وأطراف الصراع في اليمن بعرقلة جهودها لإيصال المساعدات الإنسانية لليمنيين المتضررين. حيث يواجه العاملون في المجال الإنساني صعوبات في الحصول على تأشيرات الدخول. إعداد: إيمان ملوك