بعد القصف الأمريكي لسوريا ـ دول عربية تؤيد وأخرى تصمت
٧ أبريل ٢٠١٧
التزمت غالبية الدول العربية - حتى اللحظة - الصمت إزاء الضربة الصاروخية الأميركية على مطار الشعيرات العسكري في سوريا. هذا فيما أبدت السعودية والإمارات والبحرين والأردن تأييدها للضربة، مشيدة بـ"القرار الشجاع" لترامب.
إعلان
نقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية اليوم الجمعة (السابع من نيسان/أبريل 2017) "تأييد المملكة العربية السعودية الكامل للعمليات العسكرية الأمريكية على أهداف عسكرية في سوريا، والتي جاءت رداً على استخدام النظام السوري للأسلحة الكيمائية ضد المدنيين الأبرياء". وحمّل المصدر "النظام السوري مسؤولية تعرض سوريا لهذه العمليات العسكرية"، ونوّه بالقرار "الشجاع لفخامة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الذي يمثل رداً على جرائم هذا النظام تجاه شعبه في ظل تقاعس المجتمع الدولي عن إيقافه عند حده".
وأعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة، بدورها، "تأييدها الكامل للعمليات العسكرية الأمريكية على أهداف عسكرية في سوريا"، معتبرة أنها تأتي رداً على "الجرائم البشعة التي يرتكبها هذا النظام منذ سنوات". وحمل وزير الدولة للشؤون الخارجية، أنور بن محمد قرقاش، في بيان رسمي "النظام السوري مسؤولية ما آل إليه الوضع السوري"، منوها بالقرار "الشجاع والحكيم الذي يؤكد حكمة فخامة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب". كما أعلنت البحرين، التي تضم قاعدة أميركيةـ، ترحيبها بالضربة التي رأت أنها كانت "ضرورية لحقن دماء الشعب السوري ومنع انتشار أو استخدام أي أسلحة محظورة ضد المدنيين". وقالت وزارة خارجية المملكة الخليجية الصغيرة في بيان إن كلمة ترامب التي أعلن فيها عن الضربة تعكس "العزم والرغبة في القضاء على الإرهاب بكافة أشكاله".
ورحب الأردن بالضربة الصاروخية الأميركية، معتبراً أنها تشكل "رد فعل ضروري ومناسب". وقال محمد المومني، وزير الدولة لشؤون الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة، في بيان إن "الضربة (الأميركية) رد فعل ضروري ومناسب على استمرار استهداف مدنيين بأسلحة دمار شامل وارتكاب جرائم ضد الإنسانية". وجدد المومني إدانة الأردن لما حدث في خان شيخون مؤكداً أن "هذا الفعل لا إنساني وشنيع أثار ردود فعل دولية واسعة النطاق كان آخرها الضربة العسكرية الأميركية للقاعدة العسكرية السورية التي انطلقت منها تلك الأسلحة الكيميائية". ومن جانبه، قال وزير خارجية الأردن، أيمن الصفدي، في تغريدة له في صفحته بموقع "تويتر" إن "الهجوم الصاروخي الأميركي في سوريا رد ضروري ومناسب على استهداف النظام السوري للأبرياء".
ومن جهتها دعت وزارة الخارجية المصرية في بيان لها اليوم أمريكا وروسيا إلى احتواء الصراع في سوريا والتوصل لحل شامل ونهائي للأزمة. وأضاف البيان إن مصر تتابع "بقلق بالغ تداعيات أزمة خان شيخون التي راح ضحيتها عشرات المدنيين السوريين الأبرياء بتأثير الغازات السامة المحرمة دوليا وما ترتب علي ذلك من تطورات خطيرة".
خ.س/ع.ج.م (أ ف ب، رويترز)
في صور- المواقع السورية التي استهدفتها الضربة الأمريكية بالصواريخ
نفذ الجيش الأمريكي بأوامر من الرئيس ترامب ضربة جوية بصواريخ توماهوك استهدفت مطار الشعيرات العسكري السوري "المرتبط ببرنامج" الأسلحة الكيميائية السوري ردا على الهجوم الأخير الذي يرجح أنه كيماوي في خان شيخون.
صورة من: picture-alliance/dpa/ria novosti/M. Voskresenskiy
قال مسؤول في البيت الأبيض إن 59 صاروخا موجها من طراز توماهوك أطلقت ليلة اليوم الجمعة (السابع من نيسان/أبريل 2017) واستهدفت مطار الشعيرات العسكري قرب حمص. المطار"مرتبط ببرنامج" الأسلحة الكيميائية السوري.
صورة من: Reuters/Robert S. Price/Courtesy U.S. Navy
أطلقت الصواريخ الموجهة من سفينتي "يو أي أس بورتر" و "يو أس أس روس" المتمركزتان في شرق البحر الأبيض المتوسط. وهذه هي المرة الأولى التي تستهدف فيها الولايات المتحدة قوات النظام السوري منذ اندلاع الحرب في البلد. وكانت الضربات السابقة للولايات المتحدة في سوريا تستهدف فقط تنظيم "داعش".
صورة من: picture-alliance/AP Photo/US Navy/F. Williams
قتل أربعة عسكريين بينهم ضابط برتبة عميد ولحق دمار "شبه كامل" بقاعدة الشعيرات العسكرية في وسط سوريا بعد الضربة الأميركية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الجمعة. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن مطار الشعيرات الذي يعد ثاني أكبر مطار عسكري في سوريا، يضم "طائرات سوخوي 22 وسوخوي 24 وميغ 23"، لافتا إلى ان "المطار أقلعت منه طائرة السوخوي التي قصفت خان شيخون".
صورة من: 2017 Google Maps
في خطابه الموجه للأمة قال الرئيس ترامب :" شن الديكتاتور السوري بشار الأسد هجوما مروعا بأسلحة كيميائية على مدنيين أبرياء... الليلة أمرت بتنفيذ ضربة عسكرية محددة الهدف في سوريا على المطار الذي شن منه الهجوم الكيميائي. إن من مصلحة الأمن القومي الحيوية للولايات المتحدة منع وردع انتشار واستخدام الأسلحة الكيميائية القاتلة".
صورة من: Reuters/C. Barria
وأتت الضربة العسكرية الأميركية بعيد فشل مجلس الأمن الدولي في الاتفاق على مشروع قرار ردا على "الهجوم الكيميائي" في خان شيخون. وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي في اجتماع لمجلس الأمن بشأن سوريا "عندما تفشل الأمم المتحدة بشكل دائم في واجبها بالتصرف بشكل جماعي... فهناك أوقات في حياة الدول نكون فيها مضطرين للتحرك من تلقاء أنفسنا".
صورة من: Reuters/S. Stapelton
وكان هجوم يرجح أنه كيماوي قد استهدف يوم الثلاثاء الماضي (الرابع من نيسان/أبريل 2017) مدينة خان شيخون في محافظة إدلب شمال غرب سوريا الواقعة بالكامل تحت سيطرة فصائل معارضة. وأودى الهجوم بحياة 86 شخصا بينهم 30 طفلا. ونفت الحكومة السورية قصفها بمواد "كيميائية". وأكدت دمشق وحليفتها موسكو أن الطيران الحربي السوري استهدف صباح الثلاثاء مستودعا للفصائل المعارضة يحتوي "مواد سامة".
صورة من: picture-alliance/ZUMA Wire/Syria Civil Defence
بقايا طائرة حربية سورية في قاعة الشعيرات بعد أن احترقت جراء الضربة الأمريكية بصاروخ أطلق من البحر المتوسط.
صورة من: picture-alliance/dpa/Sputnik/M. Voskresenskiy
تحديد الهدف من الجو لمخابئ الطائرات في قاعدة الشعيرات في سوريا
صورة من: picture alliance/AP Photo/Russian Defense Ministry Press Service
اجزاء من طائرة سورية دمرت تماما بعد سقوط الصواريخ الأمريكية على قاعدة الشعيرات الليلة الماضية.
صورة من: picture-alliance/dpa/Sputnik/M. Voskresenskiy