بعيد إعلان الجيش السوري عن انتهاء الهدنة التي استمرت أسبوعا، تحدثت مصادر إعلامية وحقوقية عن تعرض الأحياء الشرقية في حلب لقصف جوي ومدفعي. وقالت هذه المصادر إنه لم يتضح ما إذا كانت الطائرات المغيرة روسية أم سورية.
إعلان
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، المحسوب على المعارضة، إن طائرات حربية لم يتضح ما إذا كانت سورية أم روسية قصفت حلب والقرى المحيطة بها اليوم الاثنين (19 أيلول/ سبتمبر 2016) بعد أن أعلن الجيش السوري انتهاء هدنة استمرت سبعة أيام. وأضاف المرصد أن الضربات الجوية أصابت مناطق تسيطر عليها المعارضة المسلحة في وسط حلب والقرى الواقعة غرب المدينة.
بدوره أفاد مراسل وكالة فرانس برس بأن الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة في مدينة حلب السورية، تعرضت لقصف جوي ومدفعي بعد أقل من ساعتين على إعلان الجيش السوري انتهاء سريان الهدنة. وقال إن غارات جوية استهدفت أحياء العامرية والسكري وباب النيرب والمرجة والميسر تزامنا مع تعرض أحياء أخرى لقصف مدفعي بدءا من الساعة السابعة والنصف.
وأفاد المراسل بأن القصف عنيف للغاية ولم يتوقف مشيرا إلى سماع دوي صفارات سيارات الإسعاف في أحياء المدينة. بدوره أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان تعرض أحياء عدة في شرق حلب لقصف مدفعي وصاروخي عنيف لافتا إلى أن الغارات الجوية استهدفت أحياء في المدينة وريفيها الغربي والجنوبي.
ويأتي استئناف القصف على الأحياء الشرقية بعد إعلان الجيش السوري عند الساعة السادسة مساء اليوم الاثنين "انتهاء مفعول سريان نظام التهدئة الذي أعلن اعتبارا من السابعة مساء من يوم الاثنين الماضي بموجب الاتفاق الأميركي الروسي".
وتوصلت واشنطن وموسكو إلى اتفاق ينص على وقف لإطلاق النار في سوريا بدأ سريانه مساء الاثنين الماضي مستثنيا مناطق سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) وجبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا قبل فك ارتباطها عن تنظيم القاعدة).
وشهدت مدينة حلب هدوءا لافتا خلال الأيام الخمسة الأولى للهدنة، قبل أن تتعرض أمس لغارات محدودة.
أ.ح/هـ.د (أ ف ب، رويترز)
حلب.. بقايا مدينة بين فكي الموت!
بعد أن كانت الحاضرة الاقتصادية لسوريا تحولت حلب إلى شبه صحراء تنتشر فيها راحة الموت ويسمع في جنباتها أنين الأطفال والأرامل، وتغطيها أكوام الحطام. مرت الحرب الضارية من هنا وتركت بصماتها. وللأسف لا تزال مقيمة وتأبى الرحيل.
صورة من: picture-alliance/dpa/WYD Krakow2016
أكوام وأكوام وأكوام...من الحطام
بعد القصف تتسبب الأبنية المتداعية والمتهدمة في سد الشوارع والطرق. يتداعى منقذون إلى البحث عن جثث الضحايا، وربما ناجين محتملين.
صورة من: picture-alliance/AA/I. Ebu Leys
آثار القصف
تسيطر قوات نظام بشار الأسد وحلفائه على الجزء الغربي من المدينة، بينما يسيطر الثوار على الجزء الشرقي منها. وقد تعرض الجزء الشرقي لدمار كبير أكبر من نظيره الغربي. الصورة هنا لحي بني زيد، الذي سيطرت عليه قوات الأسد قبل حوالي أسبوع.
صورة من: Getty Images/AFP/G. Ourfalian
نبش الحطام...بالأظافر
تقوم الآليات الثقيلة التابعة لفرق الإنقاذ بتعزيل وإزالة آثار قصف قامت به قوات الأسد. غير أنه وفي بعض الأحيان يضطر المنقذون إلى البحث عن الضحايا المدفونين تحت أكوام الركام بأظافرهم وأيديهم، بسبب نقص أبسط المعدات والأدوات اللازمة.
صورة من: picture-alliance/AA/M. Sultan
سُحب الدخان كسلاح
تجري محاولات في الأحياء التي يسيطر الثوار لوقف تقدم قوات النظام بشتى الطرق وبكل الوسائل المتاحة. وهنا في حي مشهد أُحرقت إطارات السيارات للتشويش على الطيران.
صورة من: picture-alliance/AA/B. el Halebi
افتراش السيارات والتحاف السماء
من يفقد منزله، يتعين عليه البحث عن مأوى. لا يأوي المشردين إلى الخيام وحدها؛ إذ أن الحاجة ألجأت البعض إلى الحافلات القديمة والخارجة من الخدمة.
صورة من: picture-alliance/AA/A.H. Ubeyed
بيوت للاجئين
طلب النظام السوري من السكان في مناطق الثوار مغادرتها، ومن ثم أنزلهم في مباني شمال المدينة، كما يبدو في هذه الصورة.
صورة من: picture-alliance/AP-Photo
حتى المساجد لم تنجُ بجلدها (بقبابها)
لم تنجُ الكثير من مساجد حلب من القصف والدمار. هنا تظهر قبة مسجد عمر بن الخطاب في حي كفر حمرة.
صورة من: picture-alliance/AA/T. el Halebi
القصف والانفجارات تخرق صمت الليل
لا تهدأ العمليات الحربية لا ليلاً ولا نهاراً. مراراً وتكراراً تتصاعد أعمدة الدخان خارقة عنان السماء. في الصورة نشاهد انفجار مستودع ذخيرة للقوات الحكومية.
صورة من: picture-alliance/AA/M. Kurab
حديقة لزراعة الخضار وسط الدمار
يتعين على المدنيين تدبر أمر طعامهم. يقوم عبد الله بزراعة الخضار في حديقة صغيرة وأكوام الحطام والدمار تحيط بها من كل الجوانب. وتستمر الحياة!
صورة من: picture-alliance/AA/M. El Halabi
بانتظار...الخبز
يتوجب على الناس انتظار ساعات وساعات للحصول على ما يسد الحد الأدنى من الرمق: بعض أرغفة الخبز. الصور في حي شمال حلب يسيطر عليه الثوار.
صورة من: Getty Images/AFP/K. Al-Masri
أطفال بعمر الزهور يقتنصون هدنة
حالف الحظ هؤلاء الأطفال بهذه الفسحة من الوقت ليلعبوا قليلاً ويستعيدوا بعضاً من لحظات طفولتهم المسروقة. الصورة مأخوذة في حي الأتارب وعمر الصورة شهر. كبر الكثير من الأطفال قبل أوانهم.
صورة من: picture-alliance/AA/A.H. Ubeyed
لعبة الحرب...للكبار وللأطفال!
هنا لا يلعب الأطفال ألعابهم التقليدية فقط. إذ انخرط بعضهم بشكل غير واعٍ في تقليد الكبار، فشرعوا يطلقون النار على بعضهم البعض من مسدسات بلاستيكية.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Alhalbi
استثناء يؤكد القاعدة
لم يحل الدمار في كل مكان. حتى الآن، لم تطل يد الدمار والحرب كنيسة القديسة ماتيلدا للروم الملكيين الكاثوليك. تظهر في الصورة احتفالات الكنيسة بمناسبة "يوم الشباب الدولي" 2016 إذا تجمع في الكنيسة المئات للاحتفال بهذا المهرجان الذي نظمته الكنيسة الكاثوليكية حول العالم في الأيام الأخيرة من الشهر المنصرم.