قصف في جنوب أوكرانيا وروسيا تتعهد بحماية أي منطقة تضمها
٢٥ سبتمبر ٢٠٢٢
فيما تعرضت مناطق في جنوب أوكرانيا للقصف، سعى وزير خارجية روسيا للدفاع عن موقف بلاده في الحرب رغم تحركها صوب التصعيد وتنفيذ ضم محتمل في الشرق والجنوب للمناطق التي سيطرت عليها، متعهدا بالدفاع عنها.
إعلان
تبادلت روسيا وأوكرانيا الاتهامات بشأن ضربات صاروخية في عدة مناطق في الجنوب والشرق. وقال الجيش الأوكراني في وقت مبكر من صباح اليوم الأحد (25 أيلول/ سبتمبر 2022) إن القوات الروسية شنت عشرات الهجمات الصاروخية والغارات الجوية على أهداف عسكرية ومدنية من بينها 35 تجمعا سكنيا في الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وتنفي روسيا استهداف المدنيين. وذكرت وكالة الإعلام الروسية نقلا عن مصادر لم تسمها أن القوات الأوكرانية قصفت صوامع للحبوب ومستودعات للأسمدة.
وألقى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خطابا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة ووسائل الإعلام العالمية أمس السبت وصوّر المعارضة للهجوم الروسي على أوكرانيا على أنها مقتصرة على الولايات المتحدة والدول التي تدور في فلكها.
وقال لافروف إن المناطق التي تجري فيها استفتاءات بأوكرانيا ستصبح تحت "الحماية الكاملة" لروسيا إذا ضمتها موسكو إليها. وذلك وسط مخاوف من احتمال أن تزيد روسيا من تصعيد الصراع وحتى استخدام الأسلحة النووية.
وحاول لافروف في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة ووسائل الإعلام العالمية في نيويورك تبرير غزو روسيا لجارتها في فبراير/ شباط الماضي بتكراره مزاعم موسكو بأنه تم تنصيب الحكومة المنتخبة في كييف بشكل غير شرعي وأنها تزخر بالنازيين الجدد وأنها تضطهد الناطقين بالروسية في شرق البلاد.
الدفاع عن المناطق التي سيتم ضمها
وبدأت روسيا يوم الجمعة استفتاءات في أربع مناطق بشرق أوكرانيا بهدف ضم الأراضي التي احتلتها بالقوة. وقالت كييف إنه يتم إجبار السكان على التصويت ولا يُسمح لهم بمغادرة المناطق خلال التصويت الذي يستمر أربعة أيام والذي وصفته الدول الغربية بأنه صوري يهدف إلى تبرير تصعيد الحرب المستمرة منذ سبعة أشهر.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي بعد أن ألقى كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة "بعد تلك الاستفتاءات، ستحترم روسيا بالطبع التعبير عن إرادة أولئك الأشخاص الذين عانوا لسنوات عديدة من انتهاكات نظام النازيين الجدد".
وردا على سؤال عما إذا كان لدى روسيا مبررات لاستخدام الأسلحة النووية للدفاع عن المناطق التي ضمتها أوكرانيا، قال لافروف إن الأراضي الروسية، بما في ذلك الأراضي "الواردة بشكل إضافي" في الدستور الروسي في المستقبل، "تخضع لحماية الدولة بشكل كامل".
وقال ان "جميع قوانين ومبادئ ومفاهيم واستراتيجيات روسيا الاتحادية تسري على جميع أراضيها" مشيرا أيضا على وجه التحديد إلى مبدأ روسيا بشأن استخدام الأسلحة النووية.
وقال كوليبا على تويتر إن "تصريحات بوتين ولافروف غير المسؤولة بشأن الاستخدام المحتمل للأسلحة النووية غير مقبولة على الإطلاق ... أوكرانيا لن تستسلم. نحن ندعو جميع القوى النووية للتحدث علنا الآن ونوضح لروسيا أن مثل هذه اللهجة تعرض العالم للخطر ولن يتم التغاضي عنها".
ع.ج/ ع.غ (رويترز)
بالصور.. هكذا كانت ماريوبول وهكذا حولتها الحرب لمكان لا يصلح للعيش!
كانت ماريوبول مدينة ساحلية مزدهرة يبلغ عدد سكانها حوالي 440.000 نسمة. حولها الجيش الروسي إلى أنقاض ودمار. مقارنة لحالة المدينة الأوكرانية ماريوبول قبل الحرب الروسية على أوكرانيا وبعد اندلاعها.
صورة من: Maximilian Clarke/ZUMA Wire/IMAGO
ماريوبول قبل الحرب وبعدها
صور التقطتها أقمار صناعية للمدينة الساحلية "ماريوبول"، التي تقع في الجزء الجنوبي الشرقي لأوكرانيا، والمطلة على بحر آزوف. الصورة على اليسار في يونيو/ حزيران 2021 والصورة على اليمين بعد الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا الذي بدأ في 24 فبراير/ شباط 2022.
صورة من: Maxar Technologies/picture alliance/AP
ميناء ماريوبول
صورة لميناء ماريوبول تعود إلى أكتوبر/ تشرين الأول 2018: وكانت هذه المنطقة مكانا للاسترخاء والتنزه، بالإضافة لمناطق استحمام بالماء الدافئ الخارج من الأرض. كما كان الميناء عاملاً اقتصاديًا مهمًا لماريوبول، من هنا صدرت أوكرانيا الحديد والصلب والحبوب والآلات إلى العالم.
صورة من: Ivanov Stanislav/Ukrinform/IMAGO
"تلغيم" الميناء بعد الهجوم الروسي
بعد شهرين من بدء الحرب من قبل روسيا، لم تعد هناك سفن ترسو تقريبًا. وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو لوكالة إنترفاكس للأنباء: "كل الأشياء المهمة في البنية التحتية للمدينة، بما في ذلك الميناء البحري والممر المائي تم تلغيمها وحظر الدخول إليها"، هذا ما يبدو عليه ميناء ماريوبول اليوم.
صورة من: Sergei Bobylev/ITAR-TASS/IMAGO
متنزه داخل المدينة
يلعب الأطفال تحت مياه النافورات في حديقة وسط المدينة. التقطت هذه الصورة في 20 يونيو/ حزيران 2019. الأشجار خضراء. ويمكن رؤية برج الكنيسة بين الأشجار في خلفية الصورة.
صورة من: Thomas Imo/photothek/IMAGO
المتنزه الآن
أعدنا اكتشاف منطقة الكنيسة نفسها في صور أخرى. تم التقاط هذه الصورة في أول أبريل/ نيسان 2022. ولا يمكن للمرء أن يخمن أن هذا المكان كان مخصصا للاسترخاء في يوم من الأيام.
صورة من: Sergei Bobylev/ITAR-TASS/IMAGO
مسرح مدينة ماريوبول
اكتسب مسرح ماريوبول للدراما شهرة كبيرة خلال هجوم القوات الروسية على أوكرانيا. تظهر هذه الصورة التي تم التقاطها في 30 أغسطس/ آب 2014 شبابًا يحتجون على هجمة روسية - حتى في ذلك الوقت كان هناك قتال وتوتر في شرق أوكرانيا. لكن المسرح كان لا يزال مكان للقاءات والحوارات الثقافية.
صورة من: EST&OST/IMAGO
المسرح بعد قصف المدينة
المكان أمسى مختلفا تماما اليوم. هذه الصورة تظهر المسرح بعد الغارة الجوية المدمرة التي شنها الجنود الروس في منتصف مارس/ آذار 2022. واحتمى عدة مئات من المدنيين بالمبنى، ولقي كثير مصرعهم.
صورة من: Nikolai Trishin/ITAR-TASS/IMAGO
مجمع "أزوفستال" للحديد والصلب
في ماريوبول، تدير شركة "أزوفستال" (Azovstal) واحدا من أكبر مصانع الحديد والصلب في أوروبا. هنا في مجمع "أزوفستال" كان يجري بشكل أساسي صناعة المنتجات من الفولاذ والحديد. وبالإضافة إلى الميناء، كان المصنع مركز تشغيل مهم بالنسبة للسكان هناك. صورة من عام 2017.
صورة من: Musienko Vladislav/Ukrainian News/IMAGO
الحرب جعلته أطلالا و"خردة"
هكذا أصبح المكان الآن نتيجة القصف الروسي. صورة بتاريخ 17 أبريل/ نيسان 2022. الجنود الأوكرانيون صمدوا طويلا متحصنين بهذا المصانع في مجمع أزوفستال، وهنا سقط مئات القتلى. ومازال هناك ألف جندي أوكراني يتحصنون داخل المجمع، حسب رواية كييف. بينما يقول بوتين إنهم ألفان، وأمر بعدم اقتحام المجمع والاكتفاء بتطويق المنطقة وحصارها. تُظهر الصورة هنا جنديًا يقاتل في صفوف الروس.
صورة من: Sergei Bobylev/ITAR-TASS/IMAGO
طرق وشوارع حديثة
هذه الصورة من صيف 2017 تعطي لمحة عن طرق وشوارع ماريوبول قبل بدء الحصار والقصف الروسي للمدينة.
صورة من: MAXPPP/picture alliance
ماريوبول كيف أصبحت
الصور التي تصل إلينا الآن من ماريوبول تظهر الدمار التام. تم حرق جميع الأشجار تقريبًا ، ودُمرت الشقق والمنازل وبنايات أخرى. لم تعد مدينة ماريوبول مكانا صالحا للعيش. إعداد ( غيرتا هيرمان/ علاء جمعة)