1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

قصف مدفعي إسرائيلي يستهدف بلدتين حدوديتين في جنوب لبنان

٦ ديسمبر ٢٠٢٣

قال الجيش الإسرائيلي إنه يراجع ضربة ألحقت ضررا بقوات لبنانية في جنوب لبنان، في إشارة على ما يبدو لقصف مدفعي إسرائيلي. وتتبادل إسرائيل وحزب الله إطلاق النار عبر الحدود منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.

أرشيف: أعمدة دخان بعد قصف إسرائيلي لبلدة في جنوب لبنان (22 نوفمبر 2023)
أرشيف: أعمدة دخان بعد قصف إسرائيلي لبلدة في جنوب لبنان (22 نوفمبر 2023)صورة من: Hussein Malla/AP Photo/dpa/picture alliance

قصفت المدفعية الإسرائيلية صباح اليوم (الأربعاء السادس من ديسمبر/ كانون الأول 2023) أطراف بلدتين في جنوب لبنان. وأعلنت " الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية الرسمية عن تعرض أطراف بلدتي "محيبيب" و "بليدا" لقصف مدفعي إسرائيلي صباح اليوم. وأشارت إلى أن المدفعية الإسرائيلية كانت قد قصفت ليل أمس الثلاثاء أطراف بلدتي "الطيبة" و "ربثلاثين".

ومن جهة أخرى، أعرب الجيش الإسرائيلي عن أسفه بعد أن "أضرت" إحدى ضرباته بجنود لبنانيين. وقال الجيش الإسرائيلي إن جنود الجيش الإسرائيلي كانوا يعملون "دفاعا عن النفس للقضاء على تهديد وشيك تم تحديده من لبنان داخل منطقة إطلاق معروفة ونقطة مراقبة لمنظمة حزب الله. وأوضح الجيش الإسرائيلي في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: "تم إخطار الجيش الإسرائيلي بأن جنودا منالجيش اللبناني أصيبوا خلال الغارة. الجيش اللبناني لم يكن هدفا للضربة". وأضاف "يعرب الجيش الإسرائيلي عن أسفه للحادث. الحادث قيد المراجعة".

وفي وقت سابق، قال الجيش اللبناني إن أحد جنوده قتل وأصيب ثلاثة آخرون عندما أصابت قذيفة إسرائيلية موقعهم في جنوب لبنان. وهذه أول حالة وفاة في الجيش منذ بدء الأعمال العدائية على الحدود في أعقاب هجوم حماس، على إسرائيل في السابع من تشرين الأول / أكتوبر الماضي. يشار إلى أن حركة حماس جماعة إسلاموية فلسطينية مسلحة، تصنف في ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية. كما حظرت الحكومة الألمانية جميع أنشطة الحركة في ألمانيا.

وأفاد الجيش بأن مركزاً عسكرياً تابعاً له في "منطقة النبي عويضة-العديسة (تعرّض) لقصف من قبل الجيش الإسرائيلي ما أدى إلى استشهاد عسكري وإصابة ثلاثة آخرين، نقلوا إلى أحد المستشفيات للمعالجة".

وتشهد المنطقة الحدودية في جنوب لبنان تصعيداً عسكرياً متفاقماً بين إسرائيل وحزب الله منذ شنت حركة حماس في السابع من تشرين الأول / أكتوبر هجوماً غير مسبوق على إسرائيل التي تردّ بقصف مدمّر وعملية برية في قطاع غزة المحاصر.

 وينفّذ حزب الله بشكل رئيسي عمليات يومية ضد أهداف عسكرية إسرائيلية قرب الحدود، واضعاً ذلك في إطار دعم قطاع غزة و"تأييداً لمقاومته". وتردّ إسرائيل بقصف مناطق حدودية مستهدفة ما تصفه بتحرّكات مقاتليحزب الله وبنى تحتية عائدة له قرب الحدود.

بدورها، أعلنت قوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان (يونيفيل) مراراً عن تعرض مقارها لنيران وقذائف خلال تبادل القصف. وفي تعليقها على مقتل الجندي اللبناني، أفادت "يونيفيل" في بيان بأن "الجيش اللبناني لم ينخرط في النزاع مع إسرائيل. خلال الأيام الأخيرة، شهدنا زيادة سريعة ومثيرة للقلق في أعمال العنف. ونواصل حث أولئك الذين يتبادلون إطلاق النار على طول الخط الأزرق على إنهاء دائرة العنف، التي يمكن أن تؤدي إلى عواقب وخيمة على الناس على جانبي الخط الأزرق".

وأسفر التصعيد في جنوب لبنان عن مقتل أكثر من 110 أشخاص، بينهم 80 مقاتلاً في صفوف حزب الله و15 مدنياً على الأقل بينهم ثلاثة صحافيين، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس. وأفاد الجيش الإسرائيلي بمقتل تسعة أشخاص بينهم ثلاثة مدنيين من الجانب الإسرائيلي.

 ويأتي هذا الاستهداف للجيش اللبناني، بُعيد ساعات من إعلان رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني نجيب ميقاتي أن "مفاوضات ستجري عبر الأمم المتحدة من أجل المزيد من الاستقرار على الحدود اللبنانية الجنوبية، بدءاً باستكمال تنفيذ القرار 1701 وصولاً إلى الاتفاق، عبر الامم المتحدة، على النقاط الخلافية الحدودية مع العدو الاسرائيلي".

 ومنذ بدء التصعيد دعت جهات محلية ودولية عدة، أبرزها واشنطن، إلى ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 1701 الذي عزز انتشار اليونيفيل في جنوب لبنان إثر انتهاء حرب تموز/يوليو 2006 بين حزب الله وإسرائيل.

 وانتشر الجيش اللبناني بموجب هذا القرار للمرة الأولى منذ عقود عند الحدود مع إسرائيل. وحظر القرار أي انتشار مسلح في المنطقة الحدودية خارج قوات الجيش واليونيفيل. وليس لحزب الله أي وجود عسكري مرئي في المنطقة الحدودية اللبنانية، لكنه بنى مخابئ وأنفاقاً يتحرك عناصره فيها، بعضها عابر للحدود. وأعلنت إسرائيل في نهاية 2018، تدمير أنفاق اتهمت الحزب بحفرها عبر الحدود. وأوضح ميقاتي أن "هذا الموضوع يأخذ حيزاً أساسياً بهدف تجنيب لبنان أي حرب لا نعلم إلى اين ستوصل (...) نأمل أن نصل في الأشهر الثلاثة المقبلة إلى مرحلة استقرار كامل على حدودنا".

وتعتبر دول عديدة حزب الله اللبناني، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وأغلبية الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـ "منظمة إرهابية".

 

ح.ز/ ا.ف/ ع ج م (أ.ف.ب / رويترز/ د.ب.أ)

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW