قضية "اقتحام السجون".. مبارك ومرسي وجها لوجه أمام القضاء
٢٦ ديسمبر ٢٠١٨
في أول ظهور له منذ إطلاق سراحه واجه الرئيس الأسبق مبارك الرئيس السابق مرسي في قضية "اقتحام الحدود الشرقية" والمعروفة سابقًا بـ"اقتحام السجون". وقال مبارك إنه علم بدخول عناصر أجنبية لمصر عن طريق الأنفاق مع غزة في 2011.
إعلان
شهد اليوم الأربعاء (26 ديسمبر/ كانون الأول 2018) أول مواجهة بين الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك والرئيس السابق محمد مرسي، المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين. واستدعت محكمة جنايات القاهرة مبارك للشهادة في قضية "اقتحام السجون" حيث تعاد محاكمة مرسي والمرشد العام للجماعة محمد بديع مع 24 آخرين من قادتها وكوادرها، بعد نقض حكم سابق بإعدامهما مع أربعة قياديين آخرين.
ويواجه مرسي والمتهمون اتهامات بالتواطؤ مع حركتي "حماس" وحزب الله لاقتحام الحدود الشرقية لمصر عبر أنفاق في قطاع غزة من أجل تهريب قادة الجماعة من السجون.
وفي أول ظهور له منذ اطلاق سراحه قبل عام ونصف عام، رفض مبارك في البداية الإدلاء بشهادته إلا بعد الحصول على إذن من الرئيس المصري الحالي عبد الفتاح السيسي والقيادة العامة للقوات المسلحة نظرا "لأن شهادته تتضمن أسرارا للدولة وتتعلق بأمنها ويخشى أن تسبب في اتهامه بارتكاب مخالفة قانونية". لكنه استجاب لاحقا لطلب القاضي بالإجابة على بعض الأسئلة التي لا تتضمن أمورا تتعلق بأسرار وأمن البلاد.
مبارك ببدلة ومرسي بزي السجن
واتهم مبارك (90 عاماً) حركة "حماس" في قطاع غزة بإرسال مسلحين عبر الحدود مع سيناء كي تزيد "الفوضى" التي بدأت مع انطلاق الانتفاضة يوم 25 يناير/ كانون الثاني. وأضاف أن المسلحين هاجموا أقساما للشرطة واقتحموا سجونا وأطلقوا سراح سجناء وقتلوا رجال شرطة. وتابع مبارك للمحكمة، أن اللواء الراحل عمر سليمان، رئيس جهاز المخابرات في عهده، أبلغه بوجود عناصر دخلت مصر عن طريق الأنفاق، في صباح 29 كانون الثاني/ يناير لعام 2011، وأنه كان على علم بوجود أنفاق ناحية رفح.
ووصل مبارك، إلى معهد أمناء الشرطة بطرة، مقر انعقاد محكمة جنايات القاهرة بصحبة نجليه علاء وجمال ومحاميه فريد الديب. وبينما دخل مبارك القاعة مرتديا بذلة وربطة عنق ويتوكأ على عكاز كان مرسي يجلس في قفص الاتهام بملابس السجن. ومن بين باقي المتهمين الذين حضروا جلسة اليوم محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان وعدد كبير من كبار قادتها. ولم يظهر في الجزء الذي أذيع على التلفزيون أي رد فعل من مرسي وبقية المتهمين عند دخول مبارك للقاعة.
وتأتي إعادة المحاكمة بعدما ألغت محكمة النقض (أعلى محكمة مدنية في مصر) في 2016، الأحكام الصادرة من محكمة الجنايات، بإعدام محمد مرسي، ومحمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، ونائبه رشاد البيومي، ومحيى حامد، عضو مكتب الإرشاد ومحمد سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب المنحل، والقيادي الإخواني عصام العريان، ومعاقبة 20 متهمًا آخرين بالسجن المؤبد. وأمرت بإعادة المحاكمة أمام دائرة جنايات جديدة.
ص.ش/أ.ح (أ ف ب، رويترز، د ب أ)
زعماء دول عرب وأجانب - من القصر إلى الزنزانة
هم زعماء دول عربية وغربية. تقلدوا أعلى المناصب في دولهم وتمتعوا بترف القصور أثناء فترات حكمهم، لكن ذلك لم يمنعهم من تجربة مرارة السجن والانتهاء في زنزانة تحكمها أربعة جدران ومساحة ضيقة.
صورة من: Reuters/News1/Park Ji-hye
حسني مبارك (مصر)
تقلد مفاتيح الحكم في مصر بعد اغتيال أنور السادات. اتهم بقتل المتظاهرين في ثورة 25 يناير. وحكم عليه في 2012 بالسجن المؤبد. لكن محكمة الجنح أخلت سبيله بعد انقضاء فترة الحبس الاحتياطي يوم 21 أغسطس 2013. وحصل على البراءة في 2014 من جميع التهم المنسوبة إليه أمام محكمة استئناف القاهرة. إلا أنه في 9 مايو 2015 أدين مرة أخرى، وأصدرت محكمة جنايات القاهرة حكماً بالسجن لمدة 3 سنوات ليفرج عنه في مارس 2017.
صورة من: Reuters/M. Abd El
محمد مرسي (مصر)
عُزل الرئيس الإسلامي الأسبق محمد مرسي في تموز/ يوليو 2013 بعد مظاهرات عارمة طالبت باستقالته، تدخل فيها الجيش المصري أيضاً. واستمر حكم مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة حالياً عاماً فقط بعد احتجاجات في مصر انتهت بإيداعه السجن بتهمة التورط في أعمال إرهابية، وصدرت عدة أحكام في حقه.
صورة من: picture-alliance/epa/K. Elfiqi
صدام حسين (العراق)
رابع رئيس لـجمهورية العراق في الفترة ما بين سنة 1979 و 2003. حوكم بعدة تهم وجرائم وجهت إليه مثل الإبادة الجماعية في منطقة الدجيل ومن ثم في حلبجة، ونُفِّذ فيه حكم الإعدام سنة 2006.
صورة من: picture-alliance/dpa/dpaweb
موسى تراوي (مالي)
الرئيس الأسبق لمالي، موسى تراوي، أطيح به في عام 1991 بعد تمرد الشعب. استمر حكمه 23 سنة.صدر بحقة حكم الإعدام أكثر من مرة بتهمة ارتكاب جرائم سياسة لكنه حصل على عفو عام سنة 2001.
صورة من: DW
منغستو هايلا ميريام (إثيوبيا)
فترة حكمه سميت بـ"الرعب الأحمر"، انفرد بالحكم ووجهت إليه تهمة "ارتكاب جرائم إبادة". قضت المحكمة بإعدامه في 2008.
صورة من: Imago/Zuma/Keystone
حسين حبري (تشاد)
حكم تشاد لـثماني سنوات وأطاح به إدريس دبّي، الرئيس التشادي ، مما اضطره للجوء إلى السنغال . أدانته "الغرف الأفريقية" في يوليو/تموز 2013، بتهمة "جرائم حرب"، و"جرائم ضدّ الإنسانية والتعذيب"، قبل أن يصدر في حقه حكما بالسجن المؤبد سنة 2016.
صورة من: AFP/Getty Images
جوليا تيموشينكو(أوكرانيا)
رئيسة وزراء أوكرانيا في الفترة 2007 -2010، وجهت إليها تهمة الاختلاس وإساءة استعمال السلطة، وحكم عليها بالسجن لمدة سبع سنوات وأمرت بدفع مبلغ 188 مليون دولار. لكنها خرجت منه بعد الإفراج عليها في 22 شباط 2014. وفي 28 فبراير2014 أغلقت المحكمة الأوكرانية العليا والمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، بعد الثورة الأوردية مباشرة، القضية حيث ذكرت أن تيموشينكو لم ترتكب أي جريمة.
صورة من: Reuters
مارك رافالومانانا (مدغشقر)
رئيس مدغشقر السابق، تمت الإطاحة به عام 2009. أوقف في أكتوبر/تشرين الأول 2014، مباشرة بعد عودته من منفاه بجنوب أفريقيا حيث قضى خمس سنوات. حكم عليه غيابيا، بالأشغال الشاقة المؤبدة، في أغسطس/آب 2010. اتهم بقتله لثلاثين من أنصار خصمه السياسي أندريه راجولينا، خلال الأزمة السياسية التي شهدتها مدغشقر عام 2009.
صورة من: picture-alliance/ dpa
جان بيديل بوكاسا (افريقيا الوسطى)
سلّم نفسه، بعد سنوات قضاها في المنفى بين ساحل العاج وفرنسا، إلى سلطات بلاده. حكم عليه بالإعدام، ثم خفف إلى السجن مدى الحياة، وبعدها إلى 10 سنوات، ليحصل عام 1993 على عفو من الرئيس أندريه كولينغبا. توبع بتهم "الخيانة" و"القتل" و"الاختلاس". (إعداد: مريم مرغيش)
صورة من: AP
سلوبودان ميلوسيفيتش (صربيا)
نجحت المدعية العامة السابقة المتخصصة في جرائم الحرب كارلا ديل بونتي أواخر عام 1999 في إخضاع رئيس دولة للمرة الأولى للمثول أمام القضاء الدولي بجرائم حرب، وهو الرئيس الصربي السابق سلوبودان ميلوسيفيتش الذي اودع وراء قضبان السجن في2001 ، بيد أنه توفي في 2006 قبل نهاية محاكمته.
صورة من: Imago/ZUMA Press
بارك غيون-هي (كوريا الجنوبية)
وجهت السلطات في كوريا الجنوبية اتهامات للرئيسة السابقة بارك غيون-هي بقبول رشاوى بملايين الدولارات من وكالة الاستخبارات الوطنية. ويشتبه المحققون بأن بارك (65 عاماً) تلقت شهرياً ما بين 47 الف و188 ألف دولار منذ مطلع عام 2013، من أدائها اليمين الدستورية رئيسة للبلاد وحتى منتصف 2016. وبارك أول امرأة ترأس كوريا الجنوبية، وهي موقوفة حالياً على ذمة اتهامات أخرى بالفساد.