قضية الإماراتية #هند_البلوكي تفجر جدلا على شبكات التواصل
١٢ فبراير ٢٠١٩
سيدة إماراتية تفجر قضية جديدة مثيرةً بذلك تفاعلا قويا على شبكات التواصل الاجتماعي على غرار قضية السعودية رهف القنون، بعد أن اضطرت لترك بلدها وأطفالها الأربعة وتقديم طلب لجوئها في مقدونيا.
إعلان
أثارت قضية هروب السيدة الإماراتية، هند البلوكي البالغة من العمر 42 عاما ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي على غرار قضية السعودية رهف القنون.
وتفاعل ناشطون من مختلف الجنسيات مع هند، خاصة على شبكة تويتر، فاستحدث نشطاء وسم (هاشتاغ) SaveHind# باللغة الإنجليزية، و#انقذوا_هند_البلوكي باللغة العربية.
من بين المغردين، كانت هناك الباحثة في هيومان رايتس ووتش هبة زيادين، التي علقت على الحادث على حسابها الشخصي تويتر قائلا:
"عادة ما يتصدرن النساء السعوديات العنوانين الرئيسية للصحف في محاولتهن للهروب من العنف، إلا أن نفس الممارسات موجودة أيضا في الإمارات".
وغرد آخر ساخرا:
فيما أبدى الناشط "ابو أرجوآن" تأيده لهند منتقدا دولة الإمارات قائلا:
من جهته استغرب الناشط "روضه" من تفاصيل هذه القصة:
ودخلت على الخط مسؤولة إماراتية، وهي مديرة مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال، عفراء البسطي التي غردت قائلا:
"لقد علمت مؤخراً بقضية البلوكي. أكتب هنا لأعلن علنا دعمي لهذه القضية. الحرية حق للجميع وخاصة النساء. وضعت دبي وقيادتها سياسات وقوانين واضحة لحماية النساء في هذه الحالات"
تجدر الإشارة إلى أن سلطات مقدونيا رفضت اللجوء لسيدة إماراتية قالت إن عائلتها هددتها لرغبتها في طلب الطلاق من زوجها، وتحتجزها السلطات حالياً في مركز إيواء للمهاجرين.
وتقدمت البلوكي بطلب لجوء في مقدونيا في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، إلا أن وزارة الداخلية رفضت طلبها وقالت إن رغبتها في أن "تعيش حياة طبيعية" ليست سببا كافياً لمنحها الحماية. ووافقت المحاكم على قرار السلطات الأسبوع الماضي في حكم نهائي.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، نشرت البلوكي تسجيل فيديو على يوتيوب تتحدث فيه عن مشكلتها. وقالت في التسجيل "لقد أتيت إلى مقدونيا هربا من دبي، لأن والدي وشقيقه الكبير وشقيقي هددوني أنهم سيحولون حياتي إلى جحيم، وكل ذلك فقط لأنني طلبت الطلاق".
وأضافت "أنا أم لأربعة أطفال، وليس هناك أم ترغب في ترك أطفالها هكذا، ولكني اضطررت إلى أن أترك أطفالي، ولم يكن لدي أي خيار آخر".
سامي آغاء
انتصارات النساء العربيات في 2018
يُشرف عام 2018 على الانتهاء، أصوات نسائية كثيرة تعلو في البلدان العربية مطالبة بإقرار المساواة بالذكور. النساء يطالبن في ميادين سياسية واجتماعية بغد أفضل. في الصور أبرز انجازات النساء العربيات لعام 2018.
صورة من: picture-alliance
السماح للنساء بقيادة السيارة!
نساء السعودية ناضلن لزمن طويل للحصول على الحق في قيادة السيارة على غرار بقية النساء في العالم. كان 24 يونيو/حزيران 2018، موعد الفَرَج الذي سمحت فيه السلطات السعودية لهن بالتحكم في مقود السيارة دون وجود محرم. كانت هذه الخطوة بمثابة إنجاز للسعوديات اللواتي مازلن يطالبن بحقوق أخرى، على سبيل تجنيس أبنائهن من غير السعوديين.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/A. Nabil
للأنثى حظ الذكر.. قريبا!
خطوة كبيرة أقدمت عليها التونسيات بعد أن صادق مجلس الوزراء في تونس على مسودة قانون الأحوال الشخصية الذي يتضمن أحكاما بالمساواة في الميراث بين الرجل والمرأة. وبالرغم من تصريحات بعض النواب البرلمانيين بخصوص مصادقة البرلمان أيضا على هذا المشروع، إلا أن البرلمان مازال ينظر في المشروع. يُشار إلى أن معظم الدول العربية ما تزال فيه النساء غير متساويات مع الرجال فيما يخص الميراث.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/H. Dridi
مشاركة أقوى في السياسة!
على غير العادة، تمكنت اللبنانيات من إثبات وجودهن في الساحة السياسية. فقد سجلن عام 2018 رقما قياسيا في ما يخص عدد المرشحات للانتخابات النيابية، عدد المرشحات وصل إلى 111 امرأة، بزيادة عدة أضعاف عن العام الذي سبقه. وتمكنت ست نساء من الفوز بمقاعد في البرلمان اللبناني. وقد تم اعتبار هذه الخطوة مهمة لأن هذا العدد من النساء هو أكبر عدد يصل البرلمان اللبناني منذ تأسيسه في عشرينيات القرن الماضي.
صورة من: picture-alliance/dpa/W.Hamzeh
جوائز دولية!
النساء بالعراق لا يختلفن عن غيرهن في الحرمان من حقوق كثيرة، أهمها العيش بسلام. كثيرات تعرضن للاختطاف من طرف "داعش"، وهو ما حصل مع العراقية التي تم اختطافها من قبل مسلحي التنظيم الإرهابي بعد أن قتلوا ستة من أشقائها. لكن نادية مراد استطاعت النفاذ بجلدها ونالت جائزة نوبل للسلام هذا العام، لتبعث أملا في نفوس عراقيات كثيرات.
صورة من: Getty Images/I.S.Savenok
بعيدا عن العنف
استطاعت هيئات حقوقية وأصوات نسائية إقناع الحكومة المغربية بالمصادقة على القانون 103.13 المتعلق بمناهضة العنف ضد النساء، والذي أعدته وزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، بشراكة مع وزارة العدل المغربية. هذا العام، استطاعت النساء بالبلد الانضمام إلى مهنة "مأذون" أيضا بعد أن كانت حكرا على الذكور، ليصير في المغرب "مأذونة" امرأة أخيرا.
صورة من: STR/AFP/Getty Images
من أصول عربية في الكونغرس
رشيدة طليب، إلهان عمر ودونا شالالا هن ثلاث نساء من أصول عربية مختلفة، استطعن اثبات جدارتهن وكسرن قاعدة مهمة داخل الكونغرس الأمريكي، فقد صرن أول نساء من أصول عربية يحصلن على عضوية فيه. هؤلاء الثلاث حققن نجاحا خلال الانتخابات النصفية الأمريكية. مريم مرغيش.