"قضية التغريدات".. تأييد سجن البحريني نبيل رجب لخمس سنوات
٣١ ديسمبر ٢٠١٨
في قضية جديدة، أيدت محكمة بحرينية حكما بسجن الناشط البحريني نبيل رجب خمس سنوات بسبب "تغريدات" حول السجون وحرب اليمن، وهو ما اعتبرته العفو الدولية "مسرحية هزلية". الناشط البحريني يقضي حاليا عقوبة سجن لسنتين في قضية أخرى.
إعلان
رفضت محكمة التمييز في البحرين اليوم الاثنين (31 ديسمبر/ كانون الأول 2018) الطعن المقدم من الناشط الحقوقي نبيل رجب (53 عاماً) على حكم صدر في شباط/ فبراير الماضي، بحبسه خمس سنوات لكتابته تغريدات تنتقد الحرب في اليمن والأوضاع في سجون البحرين. وقال محمد الجيشي، محامي رجب، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن "محكمة التمييز رفضت طعن نبيل رجب وأيدت حكم السجن الصادر بحقه في قضية التغريدات".
وكانت محكمة استئناف بحرينية أيدت في حزيران/ يونيو الماضي الحكم ذاته. وفي سياق هذه القضية وجهت إليه أيضا تهمتا "إهانة مؤسسة تابعة للدولة والإساءة للسعودية عبر مواقع التواصل". والحكم الصادر عن محكمة التمييز اليوم الإثنين نهائي ولا يمكن الطعن فيه. وبذلك سيبقى رجب في السجن لخمس سنوات إضافية علماً بأنه يقضى الآن عقوبة أخرى بالسجن لمدة عامين في قضية ثانية دين فيها بـ"نشر شائعات".
وانتقدت منظمة العفو الدولية في بيان تلقّت فرانس برس نسخة منه الحكم الصادر الإثنين. ورأت أن "الحكم المعيب زائف (...) وقرار تأييد الحكم بسجنه لخمس سنوات لنشره تغريدات تعبّر عن آرائه تفضح النظام القضائي البحريني وتظهره على أنّه مجرد مسرحية هزلية". وقالت المنظمة في بيانها إن نبيل رجب "سجين رأي (...) قضى سنتين وراء القضبان من ضمنها تسعة أشهر في حبس انفرادي، ما يرقى إلى مستوى التعذيب"، مضيفة "إنه أمر فظيع". ورأت أنه "بدل إطالة عذابه والحكم عليه بالسجن لسنوات إضافية، على السلطات البحرينية إبطال الحكم وإطلاق سراحه فورا من دون شروط".
وتعود هذه القضية إلى تغريدات نشرها نبيل رجب على حسابه على تويتر في العام 2015 تحدّث فيها عن تعذيب في أحد السجون البحرينية، وانتقد عمليات التحالف الذي تقوده السعودية ضد المتمردين في اليمن. وتشارك البحرين في التحالف بقيادة الرياض منذ بدء عملياته في آذار/ مارس 2015 دعما لحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.
تاريخ من السجون بسبب آرائه
وجرى توقيف رجب في حزيران/ يونيو من عام 2016 من قريته في شمال البحرين. ومنذ توقيفه، قضى معظم هذه المدة في الحجز الانفرادي. وفي تموز/ يوليو العام 2017، دين رجب في قضية "نشر شائعات والتضليل" وحكم عليه بالسجن لمدة عامين إثر مقابلات انتقد فيها الحكومة البحرينية. وقد طعن في الحكم، لكن محكمة الاستئناف أيّدته في تشرين الثاني/نوفمبر 2017، قبل أن تثبّته محكمة التمييز في كانون الثاني/ يناير 2018.
وفي تموز/ يوليو من عام 2015، أصدر العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة عفوا عن نبيل رجب لأسباب صحية، عندما كان يقضي عقوبة بالسجن ستة أشهر بعد تغريدات على تويتر انتقد فيها وزارتي الدفاع والداخلية في بلاده.
وسبق أن أمضى رجب عامين في السجن قبل أن يتم إطلاق سراحه في أيار/ مايو من عام 2014، وكان قد تم توقيفه لاتهامات على صلة بالاحتجاجات، التي شهدتها البحرين عام 2011. وكان رجب، أحد أبرز المطالبين بالإصلاحات منذ بداية الأحداث قبل نحو ثماني سنوات، يترأس لدى اعتقاله مركز البحرين لحقوق الإنسان ومركز الخليج لحقوق الإنسان، كما كان الأمين العام المساعد للاتحاد الدولي لحقوق الإنسان.
ص.ش/ع.ج.م (د ب أ، أ ف ب)
ناشطون حقوقيون وسياسيون يقضون عيدهم خلف القضبان
أفرجت عدة دول عربية عن كثير من السجناء بمناسبة عيد الفطر، فيما لا يزال يقبع خلف القضبان بعض الناشطين السياسيين البارزين. البوم صور لبعض أبرز الناشطين في العالم العربي .
صورة من: Facebook
رائف بدوي
اعتقل رائف بدوي، المؤسس المشارك للشبكة الليبرالية السعودية العام 2012 بتهمة الإساءة للإسلام. وحكمت عليه محكمة سعودية في أيار/مايو 2014 بالسجن عشرة أعوام وألف جلدة موزعة على 20 أسبوعا. وحاز بدوي على جائزة منظمة "مراسلون بلا حدود" لحرية التعبير عام 2014، كما تسلمت عنه زوجته المقيمة في كندا، في كانون الأول/ديسمبر 2015، جائزة زاخاروف لحرية التعبير التي يمنحها البرلمان الأوروبي.
صورة من: Facebook
وليد أبو الخير
يقضي الحقوقي البارز وليد أبو الخير عقوبة السجن لمدة 15 عاما بتهمة اهانة السلطات، بعد أن أدانته محكمة سعودية في سنة 2015. ووليد أبو الخير هو الزوج السابق للناشطة الحقوقية سمر بدوي التي اعتقلت عدة مرات في السعودية.اعتبرته مجلة فوربس احد اكثر 100 ناشط عربي تأثيرا على تويتر.
صورة من: cc-by-sa-3.0/Racconish
أحمد منصور
اعتقلت السلطات الإماراتية الناشط الحقوقي احمد منصور في شهر آذار/مارس الماضي بتهمة استخدام الانترنت للترويج "لأفكار مغرضة" من شأنها "إثارة الفتنة والطائفية والكراهية"، بحسب ما أعلنت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية. وقال خبراء من عدد من مجموعات العمل الأممية إنه لا توجد أية أسس شرعية لاعتقاله. وكان منصور قد اعتقل أيضا في نيسان/ابريل 2011 وأفرج عنه في وقت لاحق من ذلك العام بموجب عفو رئاسي.
صورة من: picture alliance/AP Photo/J. Gambrell
ناصر الزفزافي
اعتقل ناصر الزفزافي قائد "الحراك الشعبي" في المغرب مع ناشطين آخرين في 29 أيار/مايو 2017 في قرية دوار لحرش قرب الحسيمة. وأعلنت منظمتا "هيومن رايتس ووتش" و"العفو الدولية" في بيان أن الزفزافي تعرض للضرب "بقسوة" والى إساءات لفظية من قبل عناصر من الشرطة المغربية خلال اعتقاله.
صورة من: Reuters/Y. Boudlal
محمد مرسي
انتخب محمد مرسي، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، رئيسا لمصر عام 2012 ثم عزله الجيش بعد ذلك بعام عقب احتجاجات حاشدة على حكمه. واحتجزته السلطات على الفور وصدر عليه بعد ذلك حكم بالسجن 20 عاما. ويقول محامي مرسي وأسرته إنه أبلغهم باصابته مرتين بغيبوبة السكر في شهر حزيران/يونيو 2017 وأنه لم يحصل على العلاج المناسب في السجن. ويطالب مرسي بنقله إلى مستشفى خاص على نفقته الخاصة.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Hossam
علاء عبد الفتاح
أصدرت محكمة مصرية في سنة 2015 حكما بسجن الناشط والمدون المصري علاء عبد الفتاح خمس سنوات بعد إدانته بـ"انتهاك" قانون التظاهر الذي يحظر تنظيم أي احتجاج دون الحصول على موافقة حكومية.
صورة من: CC BY-SA 2.5/Common Good
نبيل رجب
اعتقلت البحرين نبيل رجب، الناشط البارز في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان، في حزيران/يونيو 2016. وخضع رجب لمحاكمتين في الشهر الحالي، الأولى بتهمة تغريدات على تويتر والأخرى بشأن اتهامه بنشر أخبار زائفة، ويواجه محاكمة ثالثة في تهم كتابة مقال رأي ينتقد فيه ظروف السجون في بلده. وقال معهد البحرين للحقوق والديمقراطية إن صحة رجب تدهورت نتيجة الحبس الانفرادي وإنه خضع لجراحة لعلاج تقرحات سببت له نزيفا.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/H. Jamali
عبد الهادي الخواجة
نفذ المعارض البحريني عبد الهادي الخواجة الذي يمضي حكما بالسجن المؤبد عدة إضرابات عن الطعام داخل السجن للمطالبة "باحترام حقوق السجناء" من قبل إدارة السجن. وكانت محكمة استثنائية حكمت على الخواجة الذي يحمل أيضا الجنسية الدنمركية، في حزيران/يونيو 2011 مع عشرين معارضا آخر بالسجن بتهمة التآمر على نظام الحكم. واعتبرت منظمات حقوقية الخواجة "سجين رأي".