قضية الشريط الجنسي..المحكمة تقرر مصير بنزيمة أواخر نوفمبر
٢٢ أكتوبر ٢٠٢١
حددت محكمة فرنسية موعداً لإصدار الحكم بحق هداف ريال مدريد الإسباني والمنتخب الفرنسي كريم بنزيمة في قضية الشريط الجنسي. في وقت يصر الدفاع على تبرئته، بينما طالب الادعاء بالجسن والغرامة للنجم الفرنسي.
إعلان
يتعين على هداف ريال مدريد الإسباني والمنتخب الفرنسي كريم بنزيمة الانتظار لأكثر من شهر لمعرفة مصيره، وذلك بعدما حددت المحكمة يوم الرابع والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر موعداً لإصدار الحكم بحقه في قضية الشريط الجنسي.
وطالبت النيابة العامة في فرساي الخميس بسجن بنزيمة لمدة عشرة أشهر مع وقف التنفيذ بتهمة التواطؤ في محاولة الابتزاز بشريط جنسي عام 2015 لزميله السابق في المنتخب الوطني ماتيو فالبوينا.
وبنزيمة هو واحد من خمسة أشخاص خضعوا للمحاكمة بسبب محاولة ابتزاز وقعت عام 2015، ما أدى إلى استبعاده من المنتخب الوطني لمدة خمس سنوات ونصف.
وحددت المحكمة الجمعة في نهاية المحاكمة يوم الرابع والعشرين من الشهر المقبل لإصدار حكمها في القضية.
الدفاع: "لا أدلة كافية"
وخلال اليوم الأخير من المحاكمة، زعم محامو بنزيمة أن الادعاء فشل في تقديم أدلة كافية لإدانة النجم بالتواطؤ في محاولة للابتزاز. وقال المحامي أنطوان فاي للمحكمة: "يمكن للمرء أن يسأل ما الذي يهم الشعب الفرنسي حقاً في هذه القضية؟ الجنس؟ المال؟ كرة القدم؟، معتبراً أن الفرنسيين غير مهتمين بأي حال من الأحوال بالعنصر القضائي للقضية وبالتالي "نطالب باسقاطها".
وأضاف أن قضية الادعاء بنيت حول "مشاعر" فالبوينا، مخاطباً القاضي "لم يفت الأوان أبداً لتطبيق بعض القوانين. أنت الضمانة النهائية". وانتقد المحامي الآخر لبنزيمة، سيلفان كورمييه، "السيرك الإعلامي-القضائي".
ولم يكن النجم العائد لمنتخب "الديوك"، الذي لعب مساء الثلاثاء في أوكرانيا مع ريال مدريد الإسباني في دوري أبطال أوروبا ويتحضر لمواجهة "كلاسيكو" الدوري الإسباني في عطلة نهاية الأسبوع الحالي ضد برشلونة، حاضرًا في فرساي خلال الأيام الثلاثة لجلسة المحاكمة.
ويُتهم بنزيمة بتشجيع فالبوينا على دفع مبلغ من المال للمبتزين الذين هددوا بالكشف عن فيديو حميم للأخير، وقد اعترف الأول حينها بتدخله في الموضوع بطلب من أحد المبتزين.
ولطالما نفى بنزيمة هذه المزاعم قائلاً إنه حاول مساعدة فالبوينا على الخروج من الموقف وليس الإيقاع به.
وقال فالبوينا في شهادته يوم افتتاح المحاكمة الأربعاء "كنت خائفاً على مسيرتي الرياضية، على منتخب فرنسا. كنت أعرف أنه إذا تم نشر مواد الفيديو، فسيكون الأمر معقداً بالنسبة لي في المنتخب وهذا ما حصل لاحقاً".
وأردف لاعب أولمبياكوس اليوناني أن اختياره للمنتخب هو بمثابة "الكأس المقدسة للاعبين، ولم يكن يتخيل تورط زميل له في مؤامرة ضده.
اتهامات خطيرة
وتابع ابن الـ 37 عاماً مؤكداً أن بنزيمة كان "مصراً على جعلي أقابل شخصاً ما"، وأقرّ أن زميله لم يكن عدوانياً ولم يذكر المال، لكنه "عندما تحلّ مشكلة من هذا القبيل (...) فهي ليست مقابل تذاكر لمباراة كرة القدم".
وقالت المدعية سيغولين مار أمام المحكمة "بنزيمة ليس شخصاً صالحاً حاول المساعدة. لقد عمل للسماح للمفاوضين بالوصول إلى هدفهم وللمبتزين بالحصول على الأموال"، مطالبة بتغريم بنزيمة بمبلغ 75 ألف يورو إضافة الى السجن لعشرة أشهر مع وقف التنفيذ.
طالبات يتحدثن عن "ثقافة تحرش جنسي" في جامعات بريطانيا
05:05
ورد المحامي كورمييه في تصريحات للصحافة، معتبراً أن "النيابة العامة طالبت بعقوبة سخيفة وغير متناسبة، لا علاقة لها بهذا الملف"، مضيفاً "كنا نتوقع ذلك بعض الشيء".
واستبعد اللاعبان من منتخب "الديوك" منذ أواخر العام 2015 قبل عودة بنزيمة في كأس أوروبا هذا الصيف حيث خرج أبطال العالم من الدور الـ16 أمام سويسرا، قبل أن يحققوا في العاشر من الشهر الحالي لقب دوري الأمم الأوروبية على حساب إسبانيا في النهائي بقيادة بنزيمة، فيما بقي فالبوينا مستبعداً منذ حينها.
ويستند الملف بشكل خاص إلى مناقشة جرت في تشرين الاول/أكتوبر 2015 بين الرجلين في كليرفونتان، مركز تدريبات منتخب "الديوك"، ويُزعم أن بنزيمة أوضح خلالها أنه يمكنه أن يعرّف فالبوينا على "شخص موثوق"، وفقاً لما قاله الأخير في جلسة الاستماع، لمساعدته على "التعامل" مع أي نشر محتمل للشريط.
وزعم بنزيمة وقتها أنه تدخل لدى فالبوينا بطلب من صديق طفولة له لجأ إليه المبتزون الذين كان الشريط بحوزتهم.
وفي مقابلة مع المحققين عام 2015، نفى بنزيمة تورطه وتساءل عن السبب الذي قد يدفعه للقيام بعملية الابتزاز، وقال: "لديّ ما يكفي من المال. لست بحاجة إليه".
ع.ح./ف.ي. (أ ف ب)
في صور: تميز كروي وسخاء كبير - مشاهير وأعمالهم الخيرية
هم لاعبون سطع نجمهم في عالم كرة القدم وصنعوا تاريخا: ليس فقط بنجاحاتهم الكروية بل أيضا بأعمالهم الخيرية. جولة بالصور لبعض مشاهير الملاعب وأنشطتهم في مجال الأعمال الخيرية.
صورة من: picture alliance/dpa/S.McNeil
تألق نجم مسعود أوزيل ليس كلاعب كرة قدم في صفوف منتخب ألمانيا والعديد من الأندية فقط، بل أيضا كناشط في مجال الأعمال الخيرية، التي لا تعد. كانت آخرها زيارته إلى مخيم الزعتري للاجئين السوريين، حيث وزع كرات وملابس رياضية على الأطفال للفت أنظار العالم إلى معاناة هؤلاء. وقبلها كان أوزيل قد حصل على جائزة لاريوس للأعمال الخيرية، حيث كان مول عمليات جراحية معقدة لـ23 طفلا في البرازيل خلال مونديال 2014.
صورة من: picture alliance/dpa/S.McNeil
لطالما وُصف لاعب المنتخب الألماني سامي خضيرة من قبل مدربه يواخيم لوف بـ"الصخرة الصامدة التي لا تحركها الأمواج مهما كانت عاتية"في إشارة إلى دوره في لم شمل لاعبي المنتخب حوله. وصف يبدو أن لوف محق فيه، على الأقل وفق حكومة ولاية بادن فورتنبيرغ الألمانية التي منحت اللاعب التونسي الأصل قبل أسابيع وسام الاستحقاق تكريما لجهوده في دعم الاندماج ومساعدة الضعفاء اجتماعيا داخل الولاية التي ولد وترعرع فيها.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Gilliar
على الرغم من أن اللاعب التونسي الأصل والألماني المولد والمنشأ أنيس بن حتيرة، والذي يشغل خطة لاعب وسط في صفوف آينتراخت فرانكفورت، لا يزال يواجه صورة "الفتى المشاغب" نظرا لاندفاعه أحيانا، إلا أنه من أكثر الرياضيين دعما للنشاطات الاجتماعية ماديا ومعنويا، حيث أنه كان مثلا من أول من زار مآوي اللاجئين لتقديم يد المساعدة. أعماله الخيرية المتعددة جلبت له جائزة لاوريوس العالمية للرياضيين المتميزين.
صورة من: picture-Alliance/Tagesspiegel/K. U. Heinrich
بلا شك فإن اللاعب الفرنسي من أصل جزائري كريم بنزيما من أكثر الشخصيات المثيرة للجدل. رغم تألقه في صفوف المنتخب الفرنسي، إلا أنه منع من المشاركة معه في كأس الأمم الأوروبية الأخيرة لتورطه في قضية ابتزاز لأحد زملائه. لكن يبدو أن بنزيما يظل من الرياضيين الناشطين في مجال الأعمال الخيرية، الأمر الذي جلب له العام الماضي جائزة من إحدى المنظمات الكروية الشهيرة في فرنسا.
صورة من: picture-alliance/dpa/G. Horcajuelo
بلا شك فإن النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو من أكثر الشخصيات الرياضية شهرة في العالم وكذلك أكثرها إثارة للجدل. البعض يرى فيه شخصية مغرورة، والبعض الآخر يعشقه بلا حدود. لكن الأكيد أنه أحد أكثر المشاهير سخاء في دعم المشاريع الخيرية سواء بوطنه أو خارجه، حيث كان مثلا تبرع بـ1,5 مليون يورو لبناء مدارس في قطاع غزة. ولايقتصر هذا الدعم على المال فحسب، بل إن رونالدو مواظب أيضا على التبرع بدمه بشكل دوري.
صورة من: picture-alliance/CITYPRESS 24
ربما هي مجرد لفتة رمزية لا أكثر، لكنها رسمت الابتسامة على مُحيا الصبي الأفغاني مرتضى أحمدي الذي كانت مواقع التواصل الاجتماعي قد تناقلت الربيع الماضي صورته وهو يرتدي كيسا من البلاستيك بلوني العلم الارجنتيني مع اسم نجم برشلونة الإسباني ليونيل ميسي. الأخير أرسل إليه - عن طريق منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسيف- بقميصين وكرة يحملون توقيعه. وهاهو يقف مرتديا قميصا موقعا من ميسي أمام عدسات الكاميرات.
صورة من: picture-alliance/dpa/Unicef/Mahdy Mehraeen
يبدو أن هذه الفترة من الفترات الحالكة التي يمر بها معشوق الجماهير ليونيل ميسي. فبعد فشله في الفوز بلقب قاري مع منتخب بلاده هذا العام وفشله من قبل في الفوز بمونديال 2014، صدرت بحقه وحق والده أحكام قضائية بتهمة التهرب الضريبي. لكن هذا لا يغطي عن حقيقة مفادها أن نجم برشلونة قد أسس مؤسسة خيرية تحمل اسمه تدعم مشاريع خيرية لصالح الأطفال خاصة، حيث دعم مستشفى في مسقط رأسه روزاريو بـ600 ألف يورو.
صورة من: Reuters/T. Melville Livepic
الكثير من السويديين لا يزالون يتذكرون لاعبهم زلاتان ابراهيموفيتش، ذا الأصول البوسنية والكرواتية، عندما تبرع عام 2014 بجميع تكاليف سفر وإقامة عدد من ذوي الاحتاجات الخاصة لمتابعة مباريات مونديال البرازيل والتي بلغت 39 ألف يورو. وعلى الرغم من أن هذا المبلغ يعد بسيطا مقارنة بمداخيل النجم السويدي، إلا أن لفتة تصنع قدوة بين زملائه والكثير من المشاهير حتى لا ينسوا بأن هناك من لا يستطيع أن يعيش مثلهم.
صورة من: Reuters/C. Hartmann
صنف قائد المنتخب البرازيلي ونجم برشلونة الإسباني، كواحد من عشرة أكثر الرياضيين مساهمة في الأعمال الخيرية في العالم. سنة 2014 افتتح مؤسسة خيرية وساهم فيها بمبلغ 9,2 ملايين دولار أميركي، لمساعدة الفقراء في مسقط رأسه بمدينة برايا غراندي. كما يتبرع نيمار لفائدة هيئات اجتماعية وصحية منها التي تعنى بمكافحة فيروس ايبولا.