قضية "الفتنة".. الحكم على باسم عوض الله والشريف حسن بالسجن
١٢ يوليو ٢٠٢١
أصدرت محكمة أمن الدولة الأردنية حكما بالسجن 15 عاما بحق رئيس الديوان الملكي الأسبق باسم عوض الله والشريف حسن بن زيد فيما يعرف بقضية "الفتنة". ما حيثيات الحكم؟
إعلان
قضت محكمة أمن الدولة في الأردن اليوم (الاثنين 12 يوليو/ تموز 2021) بسجن باسم عوض الله رئيس الديوان الملكي الأسبق والشريف حسن بن زيد أحد أفراد العائلة الملكية غير البارزين 15 عاما بتهم محاولة إحداث الفوضى والفتنة داخل الدولة.
وقالت المحكمة إنها تأكدت من صحة أدلة تدعم التهم الموجهة إلى المتهمين وإنهما عقدا العزم على إلحاق الضرر بالنظام الملكي والدفع بالأمير حمزةكبديل للملك. وذكرت أن "المتهمين يحملان أفكارا مناوئة للدولة وسعيا معا لإحداث الفوضى والفتنة داخل الدولة والمجتمع" وأن "أركان التجريم في قضية الفتنة كاملة ومتحققة".
وكانت هذه الاتهامات هزت الأردن لأنها كشفت خلافات داخل الأسرة الهاشمية الحاكمة التي ظلت في السنوات الأخيرة ركيزة للاستقرار في منطقة مضطربة.
وكان عوض الله وزيرا للمالية من قبل وقوة دافعة وراء الإصلاحات الاقتصادية الليبرالية في الأردن. وقد اتهم بالسعي لتقويض النظام السياسي وارتكاب أفعال تهدد الأمن العام وتبث الفتنة في البلاد. ونفى عوض الله صحة الاتهامات الموجهة له وقال إنه لا علاقة له بالقضية.
وتحاشى الأمير حمزة التعرض للعقاب في أبريل/ نيسان الماضي بعد أن أعلن ولاءه للعاهل الأردني لينزع بذلك فتيل أزمة كانت قد أدت إلى تحديد إقامته. وصدر الحكم بعد ثلاثة أسابيع من بدء جلسات المحاكمة. وقد رفضت المحكمة طلب الدفاع الاستماع إلى أقوال أكثر من 20 شاهدا من بينهم الأمير حمزة.
ح.ز/ خ.س (رويترز، أ.ف.ب)
في صور.. أبرز الصراعات في بعض الأسر العربية الحاكمة
الإعلان عن كشف "مخطط" لزعزعة نظام الحكم في الأردن، مع ورود اسم ولي العهد السابق الأمير حمزة بن الحسين، أعاد للأذهان سلسلة صراعات حصلت داخل الأسرة الهاشمية وأخرى شهدتها بعض دول الخليج العربية. نستعرض أبرزها في هذه الصور.
صورة من: picture-alliance/dpa
الأمير حمزة خارج ولاية العهد
شغل الأمير حمزة الحسين منصب ولاية العهد في الأردن مدة خمس سنوات، إلى أن أقاله الملك عبد الله الثاني وعين بدلا عنه ابنه الأمير حسين ولياً للعهد سنة 2009. الأمير حمزة أعلن ولاءه لأخيه الملك عبد الله الثاني إثر وساطة عمه الأمير الحسن بن طلال بعد الإعلان عن مخطط لزعزعة نظام الحكم في الأردن.
صورة من: Toshifumi Kitamura/AFP
الملك عبد الله كرر ما قام به أبوه
الملك عبد الله (59 عاماً) تولى العرش بعد وفاة والده الملك حسين عام 1999. كان عمه الحسن بن طلال ولياً للعهد لأكثر من ثلاثين عاماً قبل أن يعزله الملك حسين ليفسح الطريق لتولي ولده عبد الله العرش. وهو ما قام به الأخير أيضا إذ عزل أخاه غير الشقيق حمزة وعيّن نجله الحسين (من مواليد 1994) ولياً للعهد.
صورة من: Philipp von Ditfurth/dpa/picture alliance
الملك طلال يُجبر على التنازل على الحكم
الصراعات داخل الأسرة الهاشمية لها تاريخ طويل فقد أُجبر الملك طلال على التنازل لولده حسين الذي تولى المنصب عام 1952 وهو في سن الـ 17 عاماً. (الصورة من افتتاح الملك الراحل حسين للبرلمان الأردني عام 1957).
صورة من: picture-alliance/dpa
الشيخ حمد يتفادى سيناريو والده
الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني استولى على السلطة عام 1995 بعد الإطاحة بأبيه الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني، الذي كان بدوره قد أنقلب على ابن عمه الشيخ أحمد عام 1972. وضمن الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني عدم تكرر هذا السيناريو معه أيضا، بعدما سلم السلطة سلميا لولده الشيخ تميم عام 2013.
صورة من: AFP/Getty Images
انقلاب "قابوس" على أبيه "سعيد بن تَيْمُور"
السلطان قابوس كان قد وصل إلى الحكم بعد انقلابه على أبيه سعيد بن تيمور عام 1970. وقضى سعيد بن تيمور بقية حياته في المنفى بلندن إلى أن توفي في 19 أكتوبر عام 1972. وامتدت فترة حكم السلطان قابوس ما يقرب من 50 عاماً من 23 يوليو 1970 وحتى وفاته في 10 يناير 2020 ، وتولى بعده الحكم ابن عمه السلطان هيثم بن طارق.