قضية خاشقجي - تركيا تشكك في بيانات بلائحة الاتهام السعودية
١٥ نوفمبر ٢٠١٨
بعد تصريحات النيابة السعودية حول مقتل خاشقجي، تساءل وزير الخارجية التركي عن سبب جلب الفريق السعودي لمعدات تقطيع الجثث، إذا كانت مكلفة فقط بإعادة خاشقجي إلى بلاده، مشيرا إلى أن قتله كان مخططا سلفا.
إعلان
اعتبر وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو أن تصريحات النيابة السعودية اليوم الخميس(15 تشرين ثان/نوفمبر 2018) غير كافية مؤكدا من جديد رواية بلاده الخاصة بقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول. وتعتقد أنقرة أن الفريق السعودي الذي وصل إلى اسطنبول يوم دخول خاشقجي لقنصلية بلاده، كان مكلفا بقتل خاشقجي. وأشار الوزير التركي إلى أن بلاده غير راضية عن بعض تصريحات النيابة السعودية بشأن عملية القتل.
وتعليقا على الرواية السعودية التي أصدرتها اليوم الخميس النيابة السعودية ومفادها أن الفريق الذي أرسل لإعادة خاشقجي إلى المملكة قتَله، قال جاووش أوغلو إن معدات جلبت إلى تركيا لتقطيع الجثة وإن القتل كان مخططا سلفا. وكرر الوزير مطلب تركيا بأن تجري فيها محاكمة الفريق المكون من 15 فردا الذي شارك في عملية القتل.
وكانت النيابة العامة السعودية أكّدت الخميس أن خاشقجي خُدّر في قنصلية المملكة في اسطنبول بـ"جرعة كبيرة" قبل أن يتم تقطيع جثته وتسليمها إلى "متعاون" خارج المبنى الدبلوماسي. وهذه المرة الأولى التي تؤكد فيها السعودية تقطيع جثة خاشقجي في القنصلية في الثاني من تشرين الأول/اكتوبر الماضي.
وقال وكيل النيابة العامة السعودية شعلان الشعلان في مؤتمر صحافي في الرياض إن النيابة طلبت الإعدام لمن "أمر وباشر جريمة القتل" وعددهم خمسة أشخاص، من بين 11 وجهت إليهم تهما على خلفية القضية التي تسببت بضغوط دولية كبيرة على المملكة ووضعتها في مواجهة أزمة علاقات عامة.
وأبعدت النيابة العامة السعودية الشبهات عن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في جريمة قتل الصحافي، محمّلة مسؤولين آخرين مسؤولية الجريمة. وقال الشعلان ردا على سؤال حول احتمال تورط ولي العهد بالجريمة، إن نائب رئيس الاستخبارات السابق، في إشارة الى أحمد العسيري، أمر بإعادة خاشقجي إلى السعودية، وأن رئيس فريق التفاوض في موقع الجريمة أمر بقتله، من دون أن يكشف عن هويته.
وقالت النيابة السعودية إن المستشار السابق في البلاط الملكي سعود القحطاني مُنع من السفر ويخضع للتحقيق.
ح.ع.ح/م.س(د.ب.أ، رويترز)
اغتيال صحفي كل أسبوع حول العالم
لم تكد منظمة مراسلون بلا حدود تصدر في تقرير حديث لها أن كل أسبوع يتم اغتيال صحفي، حتى جاء تأكيد خبر مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، ليؤكد أن حياة الصحفيين عرضة للخطر. ففي النصف الأول من 2018 فقط قتل 36 صحفياً محترفاً.
صورة من: picture-alliance/Eventpress/Stauffenberg
خاشقجي.. جريمة في القنصلية
بعد 18 يوما من اختفائه وتصريحات متضاربة حول مصيره أعلنت الرياض السبت (20 أكتوبر/ تشرين الأول 2018) موت الصحفي السعودي جمال خاشقجي إثر "شجار واشتباك بالأيدي" مع أشخاص آخرين داخل مبنى القنصلية السعودية باسطنبول. وتزامناً مع ذلك تم إعفاء عدد من كبار المسؤولين الأمنيين من مناصبهم وتوقيف 18 سعوديا على ذمة القضية. غير أن ذلك لم يمح الشكوك من أن يكون خاشقجي تمت تصفيته بسبب انتقاده لسياسات بلاده.
منتقد لسياسة ولي العهد السعودي
كان جمال خاشقجي قد دخل القنصلية السعودية باسطنبول ظهر الثلاثاء 2 أكتوبر/ تشرين الأول 2018 للحصول على أوراق من أجل الزواج من خطيبته التركية، التي انتظرته خارج القنصلية. وبعد ساعات من الانتظار لم يخرج جمال فأبلغت السلطات، ليتم التكهن حول مصير الصحفي البارز، الذي كان ينتقد قبل اختفاءه سياسة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
صورة من: Reuters TV
فيكتوريا مارينوفا
عثر على جثة الصحفية البلغارية فيكتوريا مارينوفا (30 عاما) في متنزه قرب نهر الدانوب في مدينة روسي مسقط رأسها. وقال ممثلون عن الادعاء العام إنها تعرضت للاغتصاب والضرب ثم قتلت خنقا. وقال وزير الداخلية ملادن مارينوف إنه ليست هناك أدلة تشير إلى أن قتلها مرتبط بعملها الصحفي. لكن وسائل الإعلام ركزت على القضية التي كانت مارينوفا تتناولها وهي قضية فساد محتملة تتعلق بأموال من الاتحاد الأوروبي.
صورة من: BGNES
جان كوسياك
لقي الصحفي السلوفاكي جان كوسياك وخطيبته حتفهما بالرصاص في منزلهما، فيما يبدو بسبب تحقيقهما في التهرب الضريبي من جانب رجال أعمال. وقُتل كوسياك (27 عاما) وخطيبته بطلقات نارية في الرأس والصدر. وكان كوسياك مساهم منتظم في بوابة "اكتواليتي دوت إس كيه" ويركيز على التهرب الضريبي من قبل رجال الأعمال الذين لهم علاقات قوية مع الساسة والأحزاب.
صورة من: Getty Images/AFP/V. Simicel
دافنه كاروانة غاليسيا
حسب بيانات منظمة "مراسلون بلا حدود" يتعرض كل أسبوع في المتوسط صحفي واحد للاغتيال في العالم. وفي أوروبا ساد الغضب والاستياء بسبب الاعتداء بالمتفجرات على الصحفية الاستقصائية دافنه كاروانة غاليسيا في الـ 16 من أكتوبر/ تشرين الأول 2017 في مالطا.
صورة من: picture-alliance/dpa/L.Klimkeit
سمير قصير
في الثاني من حزيران 2005 اغتيل الصحفي اللبناني البارز في صحيفة النهار سمير قصير، بتفجير قنبلة وضعت تحت سيارته بمنطقة الأشرفية في بيروت. واغتيال قصير كان لكمّ الأفواه وقمع حرية الر\اي والتعبير، وترسيخ القمع والترهيب. إلا أنّ ما أراده من يقف وارء اغتياله انقلب عليه، فهذه الجريمة لم تكمم الأفواه وإنّما كسرت كلّ حواجز الخوف لدى اللبنانيين.
صورة من: picture-alliance/dpa
كارين فيشر
قتلت الصحفية الألمانية كارين فيشر في أفغانستان بتاريخ 07 تشرين الأول/ أكتوبر 2006. وقد تم العثور على جثتها وحثة زميلها التقني كريستيان شتوفه مقتولين بالرصاص في خيمتهما في شمال أفغانستان أثناء إقامتهما هناك. وقد كتبت كارين وأعدت تقارير لدويتشه فيله أيضا.
صورة من: DW
اغتيالات مستمرة حول العالم
مهنة الصحافة من المهن الخطيرة واغتيال وقتل الصحفيين لا يقتصران فقط على المناطق التي تشهد نزاعات مسلحة. وتعد أفغانستان وسوريا من الدول الأكثر خطرا على حياة الصحفيين حيث قتل في أفغانستان 11 صحفيا في النصف الأول من عام 2018 وفي سوريا 7 صحفيين. ورغم أن المكسيك لا تشهد نزاعا مسلحا، إلا أنها خطرة جدا بالنسبة للصحفيين حيث قتل فيها 11 صحفيا عام 2017 حسب إحصائيات منظمة مراسلون بلا حدود.