قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة للصحفيين ليوم الثلاثاء (السادس من تموز/يوليو 2021) في نيويورك إن الأمين العام للأمم أنطونيو غوتيريشيؤيد دور الاتحاد الأفريقي في الوساطة بين الدول الثلاث. وقال دوجاريك "المهم أيضا هو عدم القيام بأي عمل أحادي يمكن أن يقوض البحث عن حلول. لذا من المهم أن يجدد الناس التزامهم بالحوار بنية حسنة في عملية (تفاوض) حقيقية". وأضاف دوجاريك "الحلول لهذه القضية تحتاج إلى الاسترشاد بأمثلة ونماذج... بحلول توصل إليها آخرون يتقاسمون ممرات مائية وأنهارا، وهذا يستند إلى مبدأ الاستخدام المنصف والمعقول والالتزام بعدم التسبب في ضرر ذي شأن".
ومن المرجح أن يناقش مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة هذا الأسبوع قضية سد النهضة الذي تشيده إثيوبيا بعد أن طلبت مصر والسودان من المجلس بحث القضية.
من جانبه حذر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس من أن ملء إثيوبيا لخزان سد النهضة سيزيد التوتر على الأرجح، وحث جميع الأطراف على الإحجام عن التحركات الأحادية إزاء السد.
ومن جانبها، أكدت مصر اليوم الثلاثاء على ضرورة اضطلاع مجلس الأمن الدولي بمسؤولياته بشأن قضية سد النهضة. جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية المصري سامح شكري في نيويورك مع المندوبين الدائمين لروسيا والصين لدى الأمم المتحدة في إطار التحضيرات المُكثفة لعقد جلسة مجلس الأمن المُقررة حول قضية سد النهضة، بعد غد الخميس، بحسب بيان للمتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية السفير أحمد حافظ.
وصرح السفير حافظ، أن الوزير شكري شرح للمندوبيّن الدائمين لروسيا والصين الأبعاد المختلفة للموقف المصري من قضية سد النهضة، والمتمثل في ضرورة التوصل لاتفاق عادل ومتوازن وملزم قانوناً حول ملء وتشغيل السد يُراعي مصالح الدول الثلاث ولا يفتئت على الحقوق المائية لدولتي المصب.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الوزير شكري شدَّد في هذا الإطار على ضرورة اضطلاع مجلس الأمن بمسئولياته للدفع قُدمًا نحو التوصل إلى الاتفاق المنشود، منوهاً بمواصلة إثيوبيا سياسة التعنت ومحاولة فرض الأمر الواقع المخالفة للقوانين والأعراف الدولية ذات الصلة ولاتفاق إعلان المبادئ الموقع بين الدول الثلاث عام 2015.
يشار إلى أن إثيوبيا بدأت المرحلة الثانية من ملء بحيرة سد النهضة المثير للجدل على النيل الأزرق، وفق ما تبلغت القاهرة من أديس أبابا. وأبلغت إثيوبيا رسمياً القاهرة والخرطوم بدء المرحلة الثانية من ملء خزان السد الذي يستوعب 74 مليار متر مكعب من المياه.
خ.س/ع.ج.م (رويترز، د ب أ، أ ف ب)
تقع بعض أكبر السدود الكهرومائية في العالم في إفريقيا على أنهار النيل، وفي دول الكونغو والنيجر. نُقَدم لكم لمحة عن أهم تلك السدود في القارة الإفريقية.
صورة من: picture-alliance/Yannick Tylleسد النهضة في إثيوبيا يُعرف أيضاً باسم سد الألفية العظيم ويقع على مقربة من المنطقة الحدودية مع السودان على النيل الأزرق. بدأت عمليات الإنشاء في عام 2011 و يولد السد حالياً ستة آلاف ميغاوات من الكهرباء سنوياً.
صورة من: William Lloyd-George/AFP/Getty Imagesتشكلت خلف سد النهضة بحيرة تقدر مساحتها بحوالي 63 مليار متر مربع من المياه، وتعتبر أكبر خزان للمياه العذبة في القارة الإفريقية. تبلغ مساحة سطح البحيرة 1680 كيلومتراً مربعاً ويبلغ ارتفاع جدران السد 145 متراً، بينما تمتد قاعدته على طول 1800 متر.
يقع السد العالي في أسوان جنوب مصر. يحجز السد وراءه بحيرة ناصر التي تبلغ مساحتها 169 كيلومتراً مربعاً، وتولد التوربينات 2100 ميغاوات من الكهرباء، ويعتبر السد العالي في أسوان ثاني أكبر السدود في إفريقيا، وقد استغرقت عمليات إنشائه 11 عاماً وتم تدشينه عام 1971.
صورة من: picture alliance/James Strachan/Robert Hardingيعتبر سد "كاهورا باسا" الذي شُيد في جمهورية موزمبيق واحداً من أكبر السدود في العالم. تولد توربينات السد طاقة كهربائية تبلغ 2975 ميغاوات، ويُصَدَر معظم الطاقة الكهربائية إلى جمهورية جنوب إفريقيا. خلال الحرب الأهلية في عام 1981 تعرض السد لعمليات تخريب أدت إلى توقف توليد الكهرباء لعشر سنوات.
صورة من: DW/M. Barrosoسد "جيبي الثالث" في جمهورية إثيوبيا يقع على بعد 350 كيلومتراً جنوب عاصمة البلاد أديس أبابا. تولد توربينات السد طاقة كهربائية تبلغ 1870 ميغاوات، وترتفع جدران السد إلى 243 متراً، ويعتبر ثالث أكبر سد في القارة الإفريقية. بدأت الأعمال الإنشائية في عام 2007 ودُشن السد في عام 2016.
صورة من: Getty Images/AFPيتضمن مشروع "إنجا" في جمهورية الكونغو الديمقراطية إنشاء سدين هما "إنجا 1"، الذي يولد 351 ميغاوات من الكهرباء، و"إنجا 2" الذي يولد 1424 ميغاوات من الكهرباء. توقف العمل بالسدين خلال الأعوام 1972 و1982 نتيجة فشل خطط التنمية إبان حكم موبوتو سيسي سيكو، وحالياً يعمل السدان بنصف استطاعتهما نتيجة غياب عمليات الصيانة اللازمة للسدين في السنوات الأخيرة.
صورة من: picture-alliance/dpaتقع سدود إنجا على نهر الكونغو في غرب جمهورية الكونغو على بعد 225 كيلومتراً جنوب غرب العاصمة كينشاسا. وتُخَطط حكومة الكونغو لإنشاء سد "إنجا 3" لتوليد 4800 ميغاوات من الكهرباء، وستبلغ تكاليف إنشاء هذا السد قرابة 13 مليار يورو.
يعتبر سد "أكوسومبو" في جمهورية غانا أحد أكبر السدود في القارة الإفريقية وقد شُيدَ على قاعدة بحيرة فولتا. تبلغ مساحة سطح البحيرة 8502 كيلومتراً مربعاً وتعتبر من أكبر خزانات المياه العذبة في العالم. تولد التوربينات 912 ميغاوات من الكهرباء، ويسهم السد في تنظيم السيطرة على الفيضانات. تشتهر بحيرة فولتا بكونها جسراً طبيعياً للتجارة والسفر.
صورة من: picture-alliance / dpaيقع سد "كينجي" على نهر النيجر، ويعتبر هذا السد سادس أكبر السدود الكهرومائية في إفريقيا. استغرقت عمليات إنشائه أربع سنوات ودُشِنَ في عام 1968. يبلغ ارتفاع جدران السد 65 متراً ويبلغ عرض قاعدة جسمه 550 متراً، وتولد التوربينات 760 ميغاوات من الكهرباء.
يعتبر سد "تيكيزه" في إثيوبيا سابع أكبر السدود في إفريقيا، إذ يبلغ ارتفاع جدران السد 188 متراً وهو من أكثر سدود إفريقيا ارتفاعاً. تولد توربينات السد 300 ميغاوات من الكهرباء - وهي تساوي خمسة في المائة من القدرة الكهربائية التي يولدها سد النهضة العظيم. استغرقت عمليات إنشاء هذا السد سبع سنوات ودُشِنَ في عام 2009.
صورة من: CC/International Riversأقيم سد "بوجاجالي" في أوغندا على نهر النيل بالقرب من بحيرة فيكتوريا، وتولد توربيناته طاقة كهربائية قدرها 250 ميغاوات. يعمل السد منذ عام 2012 وهو من أكبر السدود الكهرومائية في أوغندا. ويُخشى من أن إنشاء سدين جديدين هما سد "كاروما" وسد "سيمبا" سيؤدي إلى إعادة توطين الآلاف من المزارعين وغمر مناطق المحميات الطبيعية. غالية داغستاني
صورة من: picture-alliance/Yannick Tylle