قضية فلويد.. الطبيب الشرعي ينفي علاقة الوفاة بجرعة مخدرات
١٠ أبريل ٢٠٢١
ادعى دفاع الشرطي المتهم بقتل جورج فلويد أن سبب الوفاة يعود إلى جرعة مخدرات زائدة، غير أن الطبيب الشرعي الذي أجرى التشريح كانت له رواية أخرى في القضية التي هزت العالم.
إعلان
أعلن الطبيب الذي أجرى تشريحا لجثة جورج فلويد، خلال محاكمة عنصر الشرطة السابق ديريك شوفين الجمعة، أن الضحية كان يعاني من أمراض القلب ويتعاطى المخدرات لكن ذلك لم يكن "سببا مباشرا" لوفاته.
ويُتهم شوفين (45 عاما) بقتل فلويد الأربعيني صاحب البشرة السوداء في 25 أيار/مايو 2020 بعد أن ركع على عنقه، في مأساة أثارت موجة استياء ضد العنصرية وعنف الشرطة في الولايات المتحدة، خصوصا بعد تكرار فلويد استغاثة: "أنا عاجز عن التنفس".
وقال أندرو بيكر، كبير الاطباء الشرعيين في مقاطعة هينيبين في مينيسوتا أمام المحكمة إن سبب وفاة فلويد كان "التثبيت والضغط على الرقبة" أثناء إخضاع الشرطة له.
وتم استجواب بيكر الذي أجرى تشريح جثة فلويد ووقّع على شهادة وفاته، بشأن النتائج التي توصل إليها. وقال بيكر إنه اختار عمدًا عدم مشاهدة أي مقاطع فيديو لوفاة فلويد قبل إجراء تشريح الجثة.
وأشار بيكر أمام محكمة مينيابوليس إلى أن تثبيت فلويد والضغط على رقبته كانا "أكثر مما يمكن ان يتحمله جورج فلويد نظرا إلى حالة قلبه".
وكان خبير قد أكد أول أمس الخميس أثناء التطرق لأسباب وفاة فلويد خلال محاكمة شوفين أنه توفي "جراء انخفاض مستوى الاكسجين" بعد ما فعله الشرطيون الذين قاموا بتثبيته على الأرض لمدة عشر دقائق تقريبًا.
وقال مارتن توبان الطبيب المتخصص في أمراض الجهاز التنفسي الذي طلب منه الادعاء الإدلاء بشهادته، أن مجموعة هذه العوامل أدت إلى وفاة الضحية، بحيث علق بين الأرض والقوة التي مارسها الشرطيون.
في المقابل، قال محامي شوفين إن فلويد الذي عانى سابقًا من مشكلات صحية وتلقى علاجا لإدمان المخدرات، توفي جراء جرعة زائدة.
ويتوقع أن تستمر الجلسات لأسبوعين إضافيين، إلى أن يصدر الحكم في هذه القضية في نهاية نيسان/أبريل.
ويواجه شوفين الذي يحضر جلسات المحاكمة يوميا ويدون ملاحظات دقيقة ويتشاور مع محاميه، عقوبة السجن لمدة قد تصل إلى أربعين عاما إذا أدين بأخطر اتهام القتل من الدرجة الثانية.
إ.ع/ه.د(أ ف ب)
بالصور - الاحتجاجات ضد العنصرية تعم قارات العالم
مقتل المواطن الأمريكي الأسود جورج فلويد في مينيابوليس بعد أن جثم شرطي أبيض على رقبته حرك الناس في جميع أنحاء العالم. وعلى الرغم من وباء كورونا قرر مئات الآلاف الخروج للشوارع للتظاهر ضد العنصرية التي تُمارس بشكل ممنهج.
صورة من: Reuters/R. Casilli
باريس: احتجاج في متنزه لو شامب دي مارس
قبل بضعة أيام، قامت الشرطة الفرنسية بتفريق المتظاهرين بالغاز المسيل للدموع. وكان في البداية قد تم حظر المظاهرات التي أعلن عن تنظيمها عند برج إيفل وخارج السفارة الأمريكية. لكن مع ذلك، خرج عشرات الآلاف إلى الشوارع ضد العنصرية، حتى خارج باريس. عنف الشرطة ضد السود منتشر بشكل خاص في الضواحي.
صورة من: picture-alliance/Photoshot/A. Morissard
لييج: مظاهرة رغم الحظر
بلجيكا، مثل معظم البلدان الأوروبية، لديها نصيب من الاستغلال الاستعماري وإخضاع مناطق أخرى من العالم: فقد كانت جمهورية الكونغو الديمقراطية الحالية مملوكة ملكية خاصة للملك ليوبولد الثاني، الذي تم إنشاء نظام الظلم العنصري نيابة عنه. وقد جرى التظاهر ضد العنصرية في بروكسل وأنتفيرب ولييج؛ على الرغم من الحظر المتعلق بفيروس كورونا.
صورة من: picture-alliance/abaca/B. Arnaud
ميونيخ: بافاريا ذات التعددية
في مدينة ميونيخ عاصمة ولاية بافاريا، نظمت واحدة من أكبر المظاهرات في ألمانيا تجمع فيها 30 ألف شخص. كما خرجت مظاهرات في مدن ألمانية أخرى كبيرة منها كولونيا وفرانكفورت وهامبورغ. أما في برلين، فتحتم على الشرطة منع وصول المتظاهرين لبعض الوقت إلى ميدان ألكسندر بسبب توافد الكثير من الناس للمشاركة في المظاهرة.
صورة من: picture-alliance/Zumapress/S. Babbar
فيينا: 50 ألف متظاهر ضد العنصرية
في العاصمة النمساوية فيينا ذكرت الشرطة يوم الجمعة أن 50 ألف شخص تجمعوا، في واحدة من أكبر المظاهرات في السنوات الأخيرة، في البلد الذي شهد العام الماضي "فضيحة إيبيزا" والسقوط المدوي للائتلاف الحكومي اليميني في 2019. وبحسب صحفيين، كُتبت عبارة "حياة السود مهمة" على سيارة للشرطة.
صورة من: picture-alliance/H. Punz
صوفيا: لفت الانظار للعنصرية في بلغاريا أيضا
كما هو الحال في العديد من البلدان الأوروبية الأخرى، تحظر بلغاريا حاليا التجمعات التي تضم أكثر من عشرة مشاركين. ومع ذلك اجتمع المئات في العاصمة صوفيا. المتظاهرون صرخوا بكلمات جورج فلويد الأخيرة "لا أستطيع التنفس"، لكنهم لفتوا الانتباه أيضا إلى العنصرية في المجتمع البلغاري.
صورة من: picture-alliance/AA
تورين: احتجاج في زمن كورونا
بسرعة، قامت هذه المرأة في تورين بتدوين مخاوفها السياسية على الكمامة التي لا تزال ضرورية بسبب كورونا: "حياة السود مهمة أيضًا في إيطاليا". المظاهرات ضد العنصرية بما في ذلك تلك التي أقيمت في روما وميلانو، ربما تكون أكبر التجمعات التي شهدتها إيطاليا منذ بدء إجراءات كورونا. وإيطاليا هي واحدة من الدول المستقبلة الرئيسية للمهاجرين الأفارقة في الاتحاد الأوروبي.
صورة من: picture-alliance/NurPhoto/M. Ujetto
لشبونة: تحرك الآن!
"تحرك الآن" هي العبارة المكتوبة على هذه اللافتة التي رفعها هذان المتظاهران في العاصمة البرتغالية لشبونة. لم تتم الموافقة على المظاهرة، لكن الشرطة سمحت للمشاركين بالمسيرة. في البرتغال أيضا، هناك دائما عنف من قبل الشرطة ضد السود. وعندما تظاهر المئات بشكل عفوي بعد حادث مشابه في يناير/ كانون الثاني 2019، ردت الشرطة فأطلقت عليهم الرصاص المطاطي.
صورة من: picture-alliance/NurPhoto/J. Mantilla
مكسيكو سيتي: ليس فلويد فقط وإنما لوبيز أيضا
في المكسيك، لم يثر مقتل جورج فلويد الغضب في البلاد فحسب، بل لفت الأنظار لمصير عامل البناء جيوفاني لوبيز أيضا، الذي تم القبض عليه في مايو/ أيار في ولاية خاليسكو الغربية لعدم ارتدائه كمامة واقية. ويبدو أنه مات من عنف الشرطة. ويتزايد غضب المتظاهرين المكسيكيين منذ ظهور شريط فيديو قبل أيام قليلة عن عملية قبض الشرطة على لوبيز.
صورة من: picture-alliance/Zumapress
سيدني: لا للعنصرية ضد السكان الأصليين
بدأت المسيرة في سيدني بمراسم دخان تقليدية. ولم يكن التضامن الصريح لما لا يقل عن 20 ألف مشارك مع جورج فلويد فقط، ولكن أيضا مع الأستراليين من السكان الأصليين (أبورجيون)، الذين كانوا أيضا ضحايا لعنف الشرطة العنصري. وطالب المتظاهرون بعدم السماح مرة أخرى بمقتل أي شخص منهم في حجز الشرطة.
صورة من: picture-alliance/NurPhoto/I. Khan
بريتوريا: بقبضة مرفوعة مثل مانديلا
القبضة المرفوعة في الهواء هي رمز لحركة # BlackLivesMatter (حياة السود مهمة) لكن الرمز أقدم بكثير؛ فعندما أطلق نظام الفصل العنصري سراح المقاتل من أجل الحرية، نيلسون مانديلا، من السجن في فبراير/ شباط 1990، رفع قبضته في طريقه إلى الحرية، مثلما فعلت هذه المحتجة في بريتوريا الآن. لا يزال البيض يتمتعون بامتيازات في جنوب أفريقيا. إعداد: دافيد إيل/ ص.ش