في حوار مع DW شككت والدة المشتبه به في قتل سوزانا، علي ب أن يكون اغتصب وقتل الفتاة. في حين تشير المصادر الأمنية الكردية إلى أنه اعترف بارتكابه الجريمة.
إعلان
حوار DW مع والدة المشتبه به في قتل الفتاة الألمانية سوزانا
03:41
طبقا لمعلومات أوردتها قناة "روداو" الإخبارية الكردية نقلا عن مصادر أمنية كردية، اعترف علي ب بقتله سوزانا. وبعد ذلك، قال علي البالغ من العمر 20 عاماً إنّ شجارا نشب بينه وبين الضحية لأنها أرادت أن تطلب الشرطة.
"لا يمكن أن يكون هذا حقيقة"
وقد تمكنت DW من الوصول الى والدة المشتبه به بمدينة زاخو الصغيرة في المنطقة الكردية شمال العراق، وواجهتها باعترافه، فقالت خالدة م. "يصعب علي أن أصدق ذلك، لا يمكن أن يكون هذا حقيقة"، جاء ذلك في حوارٍ أجراه معها جعفر عبد الكريم.
عبد الكريم كان على اتصال مع عائلة المشتبه بارتكابه الجريمة منذ أمس الجمعة (8 مايو/ ايار) عبر شبكة واتس آب ومسنجر فيسبوك. ويعتقد أن علي ب. قد اغتصب سوزانا البالغة من العمر 14 سنة ليلة 22/23 أيار/ مايو في مدينة فيسبادن، ثم قتلها ودفنها في حفرة، لا تبعد كثيراً عن مركز إيواء اللاجئين الذي كان يعيش فيه مع أسرته حتى مطلع شهر حزيران/ يونيو الجاري.
في اللقاء الأول الذي جرى أمس كررت والدة المشتبه به أن ابنها أعاد عليها مراراً القول بنسيانه لقيامه بهذا العمل لأنه كان مخموراً. وتدّعي أسرة علي أنها عرفت بالقضية بعد إلقاء القبض عليه والأخبار التي تناقلتها مواقع الانترنت وفيسبوك حول القضية.
رحيل عجول من ألمانيا؟
غادرت خالدة م. وزوجها وأبناؤها الستة ألمانيا طوعاً يوم الثاني من حزيران/ يونيو الجاري بعد أسبوع من وقوع الجريمة ضد سوزانا. بواسطة وثائق سفر بديلة منحتها لهم القنصلية العراقية في فرانكفورت. طارت الأسرة على متن الخطوط الجوية التركية من مطار دوسلدورف إلى أربيل شمال العراق. وقد ابتاعوا بطاقات السفر عن طريق الانترنت بشكل عاجل حال استلامهم دفعة المساعدة المالية الشهرية من السلطات الألمانية.
بطاقات السفر قصيرة الأجل على الخطوط الجوية التركية للرحلة من دوسلدورف إلى اربيل تكلف الآن 500 يورو، فيما يحصل كلُّ طالب لجوء رُفض طلب لجوئه الى ألمانيا وأُرغم على مغادرة البلد على مبلغ 354 يورو شهريا كحد أقصى. العائلة الكردية القادمة من شمال العراق تعيش في ألمانيا منذ تشرين الأول/ اكتوبر 2015 . وقد رفض طلب لجوئهم، وكانوا ينتظرون ترحيلهم.
والدة المشتبه به تنكر أنّ الأسرة غادرت ألمانيا على عجل لحماية إبنها من المحاكمة، مدعية أنّ رغبة زوجها المريض جداً هي التي دفعت بهم الى مغادرة ألمانيا بأسرع وقت عائدين الى طنهم، كي يموت بسلامٍ هناك، على حد وصفها وهي تقول: "لم أشأ أن أراه يموت في بلد أجنبي في رمضان، وألا أتحمل ذنبه"، مضيفة أنها قد فقدت الاتصال بابنها منذ إلقاء القبض عليه صبيحة يوم الجمعة، وهي لا تعرف عن الخطة المفترضة لتسليمه إلى السلطات الألمانية، وبهذا السياق قالت "لا أريد لابني أن يُعاقب في بلد أجنبي، وإذا كان مذنباً بالفعل، فالأولى أن يعاقب هنا في بلده الأم".
وفي نهاية حوارها مع DW أعربت والدة المشتبه به عن أسفها واعتذارها الشديد وقالت "اقدم كل اعتذاري وأسفي الشديد لهذا الموقف الذي صار".
ساندرا بيترسمان/ جعفر عبد الكريم/ م.م
في صور: سلسلة حوادث أحزنت الألمان في عام 2016
شهد عام 2016 عددا من الهجمات التي وقعت في ألمانيا من بينها هجمات صنفت بإرهابية. جولة مصورة نتعرف فيها على أهم الأحداث التي بثت الحزن والخوف في عدة مدن ألمانية في عام 2016.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Kappeler
في حوالي الساعة الثامنة من مساء الإثنين (19 ديسمبر/ كانون الأول) دهست شاحنة ضخمة تحمل لوحات معدنية بولندية عشرات الأشخاص، كانوا متواجدين في سوق لعيد الميلاد قرب كنيسة الذكرى في قلب العاصمة الألمانية برلين.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Zinken
وقتل في الحال 12 أشخاص وجرح 48 شخصا آخر. ورفض وزير الداخلية الألماني توصيف الحادث بالهجوم الإرهابي على "الرغم من وجود ما يشير إلى هذا الاتجاه". وقال دي ميزير "نريد أن نكون حذرين جدا جدا ونعمل وفقا لنتائج التحقيق وليس وفقا للتكهنات".
صورة من: REUTERS/P. Kopczynski
الجمعة 16 كانون أول/ ديسمبر أكدت السلطات الألمانية أن صبيا يبلغ من العمر 12 عاما حاول الشهر الماضي تنفيذ هجوم بقنبلة مسامير على أحد أسواق عيد الميلاد (الكريسماس) في مدينة لودفيغسهافن بولاية راينلاند-بفالتس وذكر رئيس الادعاء العام في مدينة فرانكنتال الألمانية، هوبرت شتروبر، أن الصبي ولد ويعيش في مدينة لودفيغسهافن، كما أنه حامل للجنسيتين الألمانية والعراقية.
صورة من: picture-alliance/dpa/U. Anspach
رجال ونساء وأطفال أجانب في مدينة فرايبورغ في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول يوقدون الشموع ويحملون حروف اسم الطالبة الألمانية "ماريا" (19 عاما) التي عثر على جثتها في نهر في فرايبورغ. وقد تعرضت ماريا للاغتصاب ثم للقتل في منتصف أكتوبر/ تشرين الأول. وتم إلقاء القبض على مشتبه به أفغاني لاجئ عمره 17 عاما.
صورة من: DW/M. Saifullah
الأربعاء 19 أكتوبر/ تشرين الأول، فتح عضو في حركة "مواطنو الرايخ" (49 عاما) النار على الشرطة في ولاية بافاريا بجنوب ألمانيا ما أسفر عن إصابة أربعة رجال شرطة قبل اعتقاله. وتلك الحركة هي جماعة يمينية تعتقد بأن الرايخ الألماني إبان الحرب العالمية الثانية ما زال قائما.
صورة من: picture-alliance/dpa/N. Armer
25 يوليو/ تموز، في هذا المكان بالقرب من مهرجان للموسيقى في مدينة أنسباخ جنوبي ألمانيا فجَّر طالب لجوء سوري عبوة ناسفة من صنعه، ما أدى إلى مقتله وإصابة 12 شخصا بجروح ثلاثة منهم في حالة خطرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/Sdmg/Friebe
وشهدت ألمانيا الأحد (24 تموز/ يوليو) جريمة أخرى اهتزت لها مدينة رويتلينغن، بولاية بادن فورتمبورغ بجنوب غرب البلاد. حيث أعلنت الشرطة الألمانية أن طالب لجوء سوري (21 عاما) قتل امرأة وأصاب شخصين بساطور في وسط مدينة رويتلينغن قبل أن يتم اعتقاله. وقالت الشرطة في بيان إن السوري "كان على خلاف" مع المرأة فقتلها "بساطور" قبل أن يجرح امرأة ثانية ورجلا.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Schmidt
23 يوليو/ تموز، بحر من الورود أمام مركز أوليمبيا التجاري في ميونيخ، حيث قام شاب ألماني من أصل إيراني عمره 18 عاما باطلاق النار بشكل عشوائي الجمعة (22 يوليو/ تموز) فقتل تسعة أشخاص وإصاب 27 شخصا آخر.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J. Meyer
يوم الإثنين 16 يوليو/ تموز نفذ طالب لجوء في الـ 17 من عمره، قدم فاراً من أفغانستان، هجوما بالبلطة على ركاب أحد القطارات بالقرب من مدينة فورتسبورغ بولاية بافاريا. وتسبب الهجوم في إصابة خمسة أشخاص بجروح بالغة. وقد نشر "داعش" فيديو يظهر فيه الفتى وهو يهدد ويتوعد فيه الألمان بالقتل والانتقام.
صورة من: picture-alliance/dpa/Amak
16 أبريل/ نيسان، رجل شرطة يقف أمام معبد لطائفة السيخ في مدينة إسن بولاية شمال الراين فيستفاليا. فقد تعرض المعبد في ذلك اليوم لإنفجار بعبوة ناسفة أدى في الحال إلى إصابة ثلاثة أشخاص أحدهم في حالة خطيرة. وبعد أسبوع تم تصنيف منفذيه على أنهم شباب من "السلفيين" في منطقة الرور الصناعية.
صورة من: picture alliance/dpa/M. Kusch
26 شباط/ فبراير، قامت فتاة ألمانية مغربية على علاقة بتنظيم "داعش" بطعن شرطي في العنق في محطة القطارات الرئيسية في هانوفر. وقد تمكن شرطي آخر من السيطرة عليها. وتحاكم الفتاة (16 عاما) بتهم محاولة القتل والضرب والإيذاء الجسدي ودعم منظمة إرهابية أجنبية. ويمكن ان يحكم عليها بالسجن عشر سنوات إذا أدينت بهذه التهم.