تشهد ألمانيا مظاهرات وتحركات تطالب السلطات بالتدخل لحل أزمة السكن وارتفاع الإيجارات. ولم يتوقف الأمر عند التظاهر، بل طالب البعض بمصادرة ما تملكه شركات الإسكان الكبيرة. المستشارة ميركل دخلت على خط الأزمة، فماذا قالت؟
إعلان
أعربت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عن معارضتها على نحو قاطع مطالبة بعض الساسة والنشطاء بمصادرة شركات الإسكان الكبيرة كوسيلة للتصدي لارتفاع أسعار الإيجارات وأزمة السكن. وقالت ميركل اليوم الأربعاء (العاشر من نيسان/أبريل 2019) في البرلمان الألماني (بوندستاغ) في برلين إن هذا الطريق خاطئ تماما، مؤكدة في المقابل ضرورة اتخاذ المزيد من الإجراءات المحددة في الإعمار السكني.
كما طالبت المستشارة ببحث سبل للتعامل مع أراضي البناء غير المستغلة والزيادة الكبيرة في الإيجارات. وفي الوقت نفسه أعربت ميركل عن رضاها عن معارضة شريكها في الائتلاف الحاكم، الحزب الاشتراكي الديمقراطي، لنزع الملكية من شركات الإسكان.
وكان آلاف من الأشخاص احتشدوا يوم السبت الماضي في العاصمة الألمانية برلين وعدة مدن ألمانية أخرى احتجاجا على ارتفاع أسعار الإيجارات. كما تم إطلاق حملة لجمع توقيعات على التماس شعبي للمطالبة بنزع ملكية شركات الإسكان. ويطالب الالتماس الشعبي بنزع ملكية الشركات التي تمتلك أكثر من 3 آلاف منزل، عبر قيام ولاية برلين بشراء هذه المنازل منها عنوة.
تستهدف المبادرة مجموعة "دويتشه فونين" للإسكان على وجه الخصوص، التي تمتلك نحو 112 ألف منزل في برلين. وتواجه المجموعة الكثير من الانتقادات على خلفية تعاملاتها مع المستأجرين. وبحسب تقديرات حكومة ولاية برلين، ستضطر الولاية إلى إنفاق نحو 30 مليار يورو في حال استجابتها للالتماس الشعبي وقيامها بشراء منازل من نحو عشر شركات تمتلك نحو 240 ألف منزل.
وتتحمل الولاية حاليا ديونا تبلغ قيمتها نحو 60 مليار يورو. وأمام أصحاب المبادرة مهلة ستة أشهر لجمع الحد الأدنى من التوقيعات المطلوبة للالتماس، أي 20 ألف توقيع. تجدر الإشارة إلى أن الالتماس الشعبي ليس ملزما للحكومة المحلية في ولاية برلين، ويتعلق فقط بالمطالبة بسن قانون لنزع ملكية شركات العقارات.
في هولندا.. لاجئون خلف قضبان السجون بسبب أزمة السكن
لم يكن يخطر على بال الكثير من اللاجئين الجدد القادمين إلى هولندا أن يكون منزلهم الجديد هو السجن بسبب أزمة السكن، فقد قررت الحكومة وضعهم في السجون بسبب خلوها من المجرمين. جولة مصورة من داخل "سجون اللاجئين".
صورة من: picture alliance/AP Photo/M. Muheisen
نجح مصور وكالة أسوشيتد برس محمد محسن في التقاط هذه الصور للاجئين في سجون هولندا. في هذه الصورة ينشغل اللاجئ السوري فادي طحان بعزف مقطوعات على آلة العود في فناء سجن هارليم القديم ، فيما تدخن مجموعة أخرى من اللاجئين داخل غرفة مخصصة للتدخين وسط السجن.
صورة من: picture alliance/AP Photo/M. Muheisen
ربما لم تسنح الفرصة للاجئ الأفغاني حامد كرمي في بلاده أفغانستان لممارسة هوايته بعزف الموسيقى فوجد في هذا السجن مجالا لممارستها للترويح عن نفسه وعن وزوجته فاريشتا مورحمي.
صورة من: picture alliance/AP Photo/M. Muheisen
اللاجئ الإيزيدي ياسر حجي (24 عاما) يتقاسم مع زوجته إحدى ردهات سجن هارليم بعد أن هربا من مدينة سنجار التي استباحها تنظيم "داعش" وقتل الرجال وسبى نساء وأطفال الإيزيديين فيها.
صورة من: picture alliance/AP Photo/M. Muheisen
اللاجئ الجزائري محمد بن سالم (36 عاما) في اليسار وجنبه اللاجئ الليبي أمين أوشي (22عاما) يستمتعان بأجواء وهواء هولندا. عدد المساجين في هولندا في تراجع كبير منذ عدة سنوات، ما جعل الكثير من سجونها فارغة، وبعضها مثل سجن هارليم لا يمكن هدمه لأنه صرح معماري مهم في المدينة.
صورة من: picture alliance/AP Photo/M. Muheisen
ساعدت هولندا جارتها بلجيكا بأخذ بعض سجناء بلجيكا ووضعهم في سجونها الخاوية لتخفيف مشكلة امتلاء السجون في بلجيكا، ولكن وبعد قدوم آلاف اللاجئين إلى هولندا قررت السلطات الاستفادة من سجنوها الخالية في حل مشكلة السكن وإيواء اللاجئين فيها.
صورة من: picture alliance/AP Photo/M. Muheisen
تتمتع السجون الهولندية بمختلف وسائل الراحة وفيها الكثير من الساحات وقاعات الألعاب، بالإضافة إلى كونها آمنة جدا بالنسبة لـ "النزلاء" الجدد، وهذا ما جعلها بمثابة مراكز إيواء مثالية للاجئين، ولو مؤقتا.
صورة من: picture alliance/AP Photo/M. Muheisen
يغسل اللاجئ الأفغاني صراط الله حياة الله (23 عاما) ملابسه في مكان مخصص لذلك في السجن. تم تحوير السجن ونزع القضبان من أبواب الغرف وإزالة الجدران التي تحيط بالسجون لإيواء اللاجئين.
صورة من: picture alliance/AP Photo/M. Muheisen
مصور وكالة أسوشيتد برس محمد محسن ذكر أن الشكوى الوحيدة التي سمعها كانت عن نوعية الأكل، أما بالنسبة للسكن فلم يسمع عن شكاوي، إذ أن كل زنزانة تتسع لشخصين، وتحوي على حمام.
صورة من: picture alliance/AP Photo/M. Muheisen
اللاجئة الأفغانية شازيا لطفي (19 عاما) تقيم في الطابق الثالث في المبنى. يتمتع اللاجؤون بحرية الدخول والخروج، على أن يبلغوا عن أماكن تواجدهم في كل بضعة أيام.
صورة من: picture alliance/AP Photo/M. Muheisen
اللاجئة العراقية فاطمة حسين (65 عاما) تصلي في إحدى ردهات السجن المخصصة لها. وصل إلى هولندا في عام 2015 نحو 59 ألف لاجئ أغلبهم من سوريا والعراق وإريتريا.